«ذبيحتي» و«فروة» مشروعان عائليان بروح إماراتية

عنود تصنع من الفرو قطعاً جذابة | تصوير: خولة خميس

ت + ت - الحجم الطبيعي

أسرة إماراتية مترابطة ومتماسكة فيما بينها ليس فقط على الصعيد الشخصي، وإنما كذلك في الجانب العملي، فها هي الأم تؤسس تطبيق «ذبيحتي» الإلكتروني الذي يجمع بين عالم التطبيقات الرقمية وتقليد الأضاحي في موسم الحج، ويديره الزوج والابن معاً، أما الابنة فتعيد تدوير الفرو الخاص بالذبائح وتصنع منه أثاثاً للمنازل..

قصة نجاح جمعت العائلة سوياً، ليتكلل الحب والاحترام الذي يجمع بينهم إلى مشاريع مبتكرة.

25 ألف عميل

ذبيحتك تصلك إلى باب منزلك خلال 3 ساعات، حيث يتم تغليف اللحوم لنقلها مبردة وحفظها بشكل سليم لتبقى طازجة، فور أن تختارها، وتقوم بشرائها عبر تطبيق «ذبيحتي» الذي يجنبك عناء الذهاب إلى السوق لشراء أضحيتك، يقول الزوج ومدير شركة الواحة للمواشي التي أسست تطبيق «ذبيحتي»، علي شجاع:

«فكرنا في إنشاء تطبيق ذكي يسهل على العميل الحصول على ذبائح بشكل سلسل وبسيط، خاصة بالنسبة لكبار المواطنين وأصحاب الهمم، والأشخاص الذين لا يملكون الوقت الكافي للذهاب إلى المسالخ».

ويضيف: «يوفر التطبيق فرصة الحصول على صورة الذبيحة قبل ذبحها، وفيديو لعملية الذبح، وقد تمكنا خلال عام واحد منذ تفعيل التطبيق من جذب أكثر من 25 ألف عميل، فالخدمة يقوم بها، نيابة عن العميل، طاقم مؤهل من أطباء وإداريين وعمال، لتصل إليه الذبيحة في الزمان والمكان المناسب دون تأخير».

دعم متواصل

تلقى تطبيق «ذبيحتي» دعماً كبيراً من قبل وزارة تنمية المجتمع، خاصة أنه شارك في المعارض التي تنظمها الوزارة لدعم الأسر المنتجة، كذلك قامت بلدية أبوظبي، وجهاز أبوظبي الرقابي، وبلدية العين، بدعم المشروع من خلال فتح المسالخ التابعة لها، وتوفير المواقع.

ويضيف شجاع: قمنا بالتنسيق مع «خدمة المزارعين» لشراء المواشي والأغنام، كما أننا تعاقدنا مع مشروع «حفظ النعمة»، التابع لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي في حال رغب العميل في التبرع بالذبيحة.

أثاث فاخر

الابنة عنود علي توصلت إلى طريقة مبتكرة لإعادة تدوير الفرو الخاص بالذبائح، وافتتحت مشروع «فروة».. الفكرة بدأت حينما شاهدت الكثير من الفرو المهدر بعد ذبح الأغنام والمواشي، وتساءلت لماذا لا تقوم بالاستفادة منه بطريقة إيجابية؟ فصنعت أول قطعة واقتنتها لنفسها، ولكنها فوجئت بإعجاب كبير من عائلتها، وصديقاتها بهذه القطعة، وقررت وقتها أن تحول الفكرة إلى مشروع مبتكر تفيد من خلاله البيئة.

Email