مشاركون في الورشة التثقيفية في أم القيوين:

عضوية المجلس تتطلب عملاً مستمراً لنقل واقع المواطنين بشفافية

خلال الورشة التثقيفية لتدريب أعضاء الهيئات الانتخابية الراغبين في الترشح للمجلس الوطني | تصوير: غلام كاركر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مشاركون في الورشة التثقيفية التي عقدتها اللجنة الانتخابية في المركز الثقافي في أم القيوين من الشارقة ورأس الخيمة وأم القيوين، الخميس الماضي، من الراغبين في الترشح لانتخابات 2019، أنهم من خلال الورشة، تعرفوا إلى الجدول الزمني، وإلى التعليمات التنفيذية والشروط والمدد القانونية المعلن عنها للترشح، وكيفية ممارسة الدعاية الانتخابية، سواء عبر المنصات التقليدية أو عبر المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي، وقالوا إن عضوية المجلس تتطلب عملاً مستمراً، ولنقل الصورة بشفافية إلى قبة المجلس.

وبينوا أن قرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة- حفظه الله - رفع نسبة تمثيل المرأة في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50 %، بالتزامن مع الفصل التشريعي المقبل للمجلس، يؤكد أن الإماراتية بفضل الدعم الكبير من القيادة الرشيدة، ستنتقل إلى مشاركة سياسية واسعة، تمثل أهم سمات المرحلة المقبلة من تمكين المرأة.

حكومة المستقبل

وأضافوا أن هناك خبايا في عملية إجراءات العملية الانتخابية، لولا حضورهم للورشة لما تعرفوا إليها، كما بينوا أنه يجب التركيز على إيصال صوت الشباب من خلال وجودهم في قبة البرلمان – خصوصاً – وأن الإمارات تركز على حكومة المستقبل ذلك الأمر، الذي نلحظه جلياً في عملية الذكاء الاصطناعي والفضاء والعلوم المتقدمة والأمن الغذائي وخلافه .

 

أبرز القواعد

يقول علي عبد الله النقبي، والذي ينوي الترشح للدورة الانتخابية المقبلة، إنه تعرف من خلال المشاركة في الندوة التثقيفية التي عقدت بثقافي أم القيوين، إلى أبرز القواعد واللوائح الانتخابية، وإلى كيفية ممارسة الدعاية الانتخابية عبر المنصات التقليدية، أو عبر وسائل التواصل الحديثة، مبيناً أنه تعرف إلى أن عضوية المجلس تتطلب عملاً مستمراً، ومتابعة مع المواطنين، وزيارات ميدانية لتلمس الواقع، ونقل الصورة بشفافية إلى قبة المجلس .

 

وتقول نوال راشد الشويهي، وتنوي الترشح لعضوية المجلس: «إن هناك خبايا وثغرات لم تكن واضحة بالنسبة للذين ينوون الترشح من مخالفات وطعون وخلافهما، وأنه بحضور الورشة أصبحت إجراءات العملية الانتخابية واضحة وجلية لها، مبينة أن قرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، رفع نسبة تمثيل المرأة في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50 %، بالتزامن مع الفصل التشريعي المقبل للمجلس، يؤكد أن الإماراتية بفضل الدعم الكبير من القيادة الرشيدة، ستنتقل إلى مشاركة سياسية واسعة، تمثل من خلالها أهم سمات المرحلة المقبلة من تمكين المرأة - خصوصاً - في المجال السياسي، وذلك تنفيذاً للاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة التي أطلقت عام 2015.

 

وظائف تشريعية

وفي السياق ذاته، تقول آمنة سالم آل علي إنها قبل مشاركتها في الورشة التثقيفية الرؤية بالنسبة لها كانت غير واضحة، في ما يتعلق باللائحة التنفيذية والحملة الانتخابية، ولكن بعد الحضور، تعرفت إلى كيفية الترشح وعدم الوقوع في المخالفات القانونية التي من الممكن أن تمنع المرشح من مواصلة عملية الترشيح، كما تعرفت إلى أن للمجلس الوطني الاتحادي وظائف تشريعية، وهي مناقشة التعديلات الدستورية ومشروعات القوانين والمعاهدات والاتفاقيات وميزانية الدولة وحسابها الختامي، إضافة إلى وظيفة رقابية، وهي مناقشة الموضوعات العامة، وطرح الأسئلة بخصوصها .

محاذير

ويقول راشد محمد سلطان:»إن كافة الحضور تعرفوا إلى محاذير اللجنة الوطنية لانتخابات 2019، من ممارسة الدعاية الانتخابية الاستباقية لموعد إعلان فتح باب الترشح، المقرر يوم 7 أغسطس المقبل، وعملية التوكيل بالنسبة للمرشحين، الذين لم يتمكنوا من الحضور ساعة الانتخابات، إضافة إلى أهمية التقيد بكافة التعليمات التنفيذية للانتخابات، بما فيها تلك التي تتضمن كافة الشروط القانونية والتنظيمية للترشح".

 

لقاء

وتؤكد حصة سيف أنها استفادت من المشاركة من خلال لقائها مع المرشحين القدامى للنهل من خبراتهم، كما أنها تعرفت إلى الموعد الرسمي لفتح باب الترشح، ومقار مراكز الترشح لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2019، وموعد بدء تسجيل المرشحين أنفسهم في المراكز الانتخابية، والتي تبدأ في 18 أغسطس لمدة خمسة أيام، ومن ثم إعلان القوائم الأولية للمرشحين بتاريخ 25 أغسطس، يليها مباشرة فترة تقديم طلبات الاعتراض على المرشحين، والتي تستمر لمدة ثلاثة أيام، وفي تاريخ الأول من سبتمبر، تعلن اللجنة ردها على الاعتراضات على المرشحين، مبينة أن كل تلك أمور لم تكن واضحة – خصوصاً – تلك التي يمكن أن يقع فيها الناخب أو المرشح، والتي تترتب عليها عقوبات قانونية، تصل إلى الحرمان من الترشح أو استكمال العملية الانتخابية.

 

متطلبات

ويقول الدكتور جاسم خلفان، والذي ينوي ترشحه في انتخابات 2019، إن الورشة التثقيفية عرضت كل ما يحتاجه المرشح من إجراءات متطلبات التسجيل والمخالفات والرسوم وكيفية دفعها، وكيفية تقديم السيرة الذاتية، مبيناً أن مداخلات الحضور أثْرت اللقاء، من خلال مناقشة بعض القضايا الانتخابية التي لم تكن جلية لهم، مبيناً أن المشاركة في العملية الانتخابية، سواء للمرشحين أو الناخبين، تعد مفخرة لكل الإماراتيين.

 

قرار تاريخي

وفي السياق ذاته، تقول شذى سعدي علاي النقبي، إن الورشة عرفتنا إلى أهمية دور المجلس الوطني، لأن بعض الحضور من الناخبين لا يعرفون أبرز دوره في العملية السياسية، مبينة أن 50 % التي تم منحها للمرأة، تعد قراراً تاريخياً من شأنه الإسهام بفاعلية في تعزيز مسيرة التنمية السياسية التي تشهدها الدولة منذ تأسيس الاتحاد.

 

ويؤكد محمد عبد الوهاب، أن الورشة تناولت مواضيع عديدة، في ما يتعلق بالإجراءات الانتخابية وعملية التصويت، كما أنه تعرف إلى كيف يكون المجلس الوطني مجلساً أكبر قدرة وفاعلية، والتصاقاً بقضايا الوطن وهموم المواطنين، إضافة إلى ترسيخ قيم المشاركة ونهج الشورى، من خلال مسار متدرج منتظم، عبر مسيرة تكلل بمزيد من المشاركة والتفاعل من أبناء الوطن.

 

الانتماء القبلي

ويقول سعيد غانم السويدي إن الورشة عرّفت باشتراطات العملية الانتخابية للمرشح والناخب، والمخالفات التي يمكن أن يقع فيها المرشح، من خداع الناخب أو التدليس عليه، أو استخدام أسلوب التشهير والتجريح بالمرشحين الآخرين، وعدم استغلال الدين أو الانتماء القبلي، ووضع اللوحات الإعلانية في غير الأماكن المحددة لها .

 

أسس

وتؤكد سحر العوبد أن الورشة عرفت الذين يودون الترشح بالأسس الانتخابية المناطة بالمرشحين والضوابط والإجراءات الخاصة بها، لافتة إلى أن 50 % التي منحت للمرأة تشكل محطة مهمة من محطات برنامج التمكين السياسي، الذي أطلقه صاحب السمو رئيس الدولة عام 2005، لتهيئة الظروف اللازمة، لإعداد مواطن أكثر مشاركة، وأكبر إسهاماً في الحياة العامة، وتفعيل دور المجلس الوطني، وتمكينه ليكون سلطة مساندة ومرشدة وداعمة للسلطة التنفيذية.

 

تعريف بالضوابط

ويرى محمد الكعبي، أن مثل هذه الورش التثقيفية، تعد مهمة في ذلك الوقت، لأنها تعرف بالضوابط والإجراءات الخاصة بعملية الترشح، لعدم الوقوع في المخالفات وتضليل الناخبين، مبيناً أنه لا بد من التركيز على الشباب، لأنه في تلك المرحلة، الدولة تركز فيها على حكومة المستقبل، والتي تتمثل في علوم الفضاء والذكاء الاصطناعي والعلوم المتقدمة والأمن الغذائي.

Email