«أنا وأخي».. يعزز انسجام الأشقاء وإخوتهم من أصحاب الهمم

طفلة تشارك أختها في ورشة «دميتي من صنع يدي» | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

فتح البرنامج الصيفي، الذي نظمته وزارة تنمية المجتمع في 7 مراكز تابعة لها على مستوى الدولة، الباب على مصراعيه، لرؤية تشمل منظومة متكاملة، تجمع بين الحرص على تنشئة الأطفال من مختلف الفئات العمرية تنشئة سليمة، ومنح الإخوة أدواراً إيجابية وفاعلة في العملية التربوية، لا سيما إخوة أصحاب الهمم، وبين تعزيز النسيج الأسري للمجتمع الإماراتي بأسره.

وأتاح برنامج «أنا وأخي»، فرصة مد جسور التعاون والمحبة بينهم، من خلال باقة من البرامج والأنشطة الترفيهية والتعليمية التوعوية، دعماً لتعزيز بيئة أسرية ومجتمعية آمنة ومستدامة، وترسيخاً للإطار العام، والنهج الخاص الذي رسمته دولة الإمارات العربية المتحدة لنفسها، ليضاف إلى سجلاتها إنجاز جديد في ما يتعلق بمستوى رعاية أصحاب الهمم.

وسعى البرنامج إلى إحداث نقلة نوعية في أدوات التعامل مع هذه الفئة المهمة من المجتمع، من خلال مجموعة من الأنشطة التي استمرت مدة أسبوعين، وهدفت إلى تعزيز لغة التواصل والتفاعل بين أصحاب الهمم وإخوتهم من جهة، وبين الإخوة في ما بينهم عبر تبادل الخبرات والأفكار، وكذلك بين الإخوة ومراكز أصحاب الهمم من جهة أخرى.

وجاء اختيار وزارة تنمية المجتمع لـ «أنا وأخي» مدروساً بعناية، ليعكس الفكر الريادي في توظيف مختلف الأدوات والأساليب غير التقليدية في رفد أصحاب الهمم بالمهارات اللازمة، وتعزيز قدراتهم، بالإضافة إلى تخفيف العبء عن الأمهات اللاتي يواجهن ضغطاً مضاعفاً، نظراً لوجود طفل من أصحاب الهمم في الأسرة يحتاج إلى رعاية كاملة. ولا يتوقف الهدف عند تخفيف أعباء الأمهات فحسب، بل إنه يلتفت بصورة أساسية إلى الإخوة الذين يعانون بصمت، نتيجة قصور المعلومات لديهم عن ماهية الإعاقة، إلى جانب مجموعة الأسئلة والحوار السلبي الذي ينتابهم عن مستقبلهم ومستقبل أخيهم، والتفات الأسرة وانشغالها بأصحاب الهمم على حساب الإخوة الآخرين، ما يخلق جواً من القلق والتوتر لديهم.

وتجنباً للتوتر الذي قد يتولّد لدى الطفل الذي لديه أخ من أصحاب الهمم، نظراً للعديد من التساؤلات التي تتطرق إلى ذهنه حول حالة أخيه، وكيفية تفسيره ذلك لأصدقائه، ودوره نحو أخيه، وغيرها من التساؤلات التي يجب على الأسرة أن تعي ضرورة الإجابة عنها بشفافية، فإن البرنامج يمنح الأخ دوراً أكبر ليكون شريكاً في العملية التربوية.

وأكدت وفاء حمد بن سليمان مدير إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم بوزارة تنمية المجتمع، أن إطلاق هذه النوعية من البرامج الريادية، يأتي نتيجة دراسة واعية وشاملة، تهدف إلى تعزيز مدارك أصحاب الهمم، ورفدهم بالمهارات اللازمة، بطريقة سلسة، يشترك فيها أشقاؤهم ، من خلال حزمة من الأنشطة والفعاليات الترفيهية والتوعوية في آن واحد.

Email