أبرزها الكشف المبكر عن طريق استجابة جذع المخ

تقنيات عالمية متطورة لأمراض السمع في مستشفى دبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت هيئة الصحة في دبي استخدام حزمة من أحدث الأجهزة والبرامج والتقنيات العالمية لتشخيص وعلاج أمراض الأذن والسمع والتوازن للمرضى بمستشفى دبي، وذلك ضمن استراتيجيتها الهادفة إلى الاستفادة القصوى من التكنولوجيا العالمية وتسخيرها لخدمة المرضى.

وتتضمن البرامج والتقنيات الجديدة جهازاً لفحص التوازن الطرفي، والذي يتم استخدامه لأول مرة على مستوى القطاع الحكومي في الدولة، وبرنامج السماعات الطبية لمن يعانون من ضعف السمع، وبرنامج الكشف المبكر عن ضعف السمع عن طريق استجابة جذع المخ.

وتفصيلاً قالت الدكتورة مريم عبد الله المدير التنفيذي لمستشفى دبي، لــ«البيان»:«تقدم الهيئة خدمات تشخيصية وعلاجية للمرضى بمختلف المستشفيات والمراكز الصحية، وفقاً لأفضل المعايير والممارسات العالمية، وبما يسهم في تعزيز قدرتها التنافسية على الخارطة العالمية بوصفها وجهة مثالية للعلاج والاستشفاء».

نسب دقيقة

ومن جانبه أوضح الدكتور حسين طالب استشاري ورئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى دبي: «أن الهيئة بدأت باستخدام جهاز فحص التوازن الطرفي، الذي يعد الأحدث من نوعه على مستوى العالم، وأول جهاز يتم استخدامه على مستوى القطاع الحكومي في الدولة لقياس التوازن في كل أذن على حدة، بنسب دقيقة تصل إلى 100%، وهو الأمر الذي يسهم بشكل فاعل في تحقيق نسب مرتفعة للشفاء».

وأضاف: «بدأ مستشفى دبي مؤخراً بتطبيق برنامج السماعات الطبية للمرضى الذين يعانون من ضعف السمع، بحيث يتم تشخيص المريض في العيادة لتحديد نوع ودرجة ضعف السمع ونسبته المئوية، ومدى الاستفادة من السماعة الطبية، وبالتالي تجهيز السماعة المناسبة للمريض».

وتابع الدكتور حسين طالب: «إن مستشفى دبي قام مؤخراً بإدخال فحص جديد خاص بالسمع لدى الأطفال حديثي الولادة للكشف عن ضعف السمع المبكر من خلال فحص السمع عن طريق استجابة جذع المخ».

خدمات مميزة

وإلى ذلك أكد الدكتور محمد فوزي استشاري أمراض الأذن والسمع والتوازن بقسم الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى دبي: «أن هيئة الصحة في دبي تعد الأولى على مستوى المؤسسات الصحية في الدولة في علاج أمراض الدوخة وعدم الاتزان.

والتي تصل نسبة الإصابة بها عالمياً لـ 20%، وتصل إلى 40% لمن هم فوق سن الـ 40، لافتاً إلى أن 60% من حالات الدوخة يكون سببها الأذن الداخلية، و40 % بسبب مشكلات أخرى خارج الأذن الداخلية».

وبيّن الدكتور فوزي أن عدد المستفيدين من عيادة أمراض الأذن والسمع والتوازن بمستشفى دبي خلال العام الماضي بلغ أكثر من 7000 مريض.

اختبار السمع للرضّع

وبيّن الدكتور فوزي أنه يمكن اختبار السمع عند الرضّع باستخدام طرق مختلفة، منها تقييمات استجابة جذع الدماغ الصوتية «ABR»، واختبار «ASSR» أو قياسات الانبعاث الأذنية السمعية «OAE»، ويتميز كلا الاختبارين بالدقة ولا يتطلبان إدخال أجهزة إلى الجسم ولا يتطلبان استجابة ملحوظة من الرضيع، ويعتمد أي اختبار يتم استخدامه على اختيار استخدام أدوات القياس والتدريب لبرنامج الفحص.

وتعتبر استجابة جذع الدماغ الصوتية «ABR» قياساً فسيولوجياً لاستجابة جذع الدماغ للصوت، حيث يختبر سلامة نظام السمع من الأذن إلى جذع الدماغ، ويتم إجراء الاختبار بوضع 4 إلى 5 إلكترودات على رأس الرضيع، وبعد ذلك يتم تقديم مجموعة متنوعة من الأصوات إلى الرضيع عبر سماعات أذن صغيرة، ومع عمل العصب السمعي، تنتقل منبهات الصوت لأعلى إلى الدماغ.

ويمكن تسجيل هذا النشاط الكهربائي الذي يتم توليده بواسطة العصب بواسطة الإلكترودات ويتم تمثيلها على هيئة أشكال موجية على شاشة كمبيوتر. ويمكن لأخصائي السمع عندئذ تقديم مستويات مختلفة لارتفاع الصوت لكل صوت وتحديد أكثر المستويات انخفاضاً التي يمكن للرضيع سماعها.

قنوات

وبالنسبة لاختبار استجابة الحالة المستقرة السمعية «ASSR» يكون الرضيع نائماً تماماً أو مخدراً لإجراء الاختبار، وهو اختبار جديد لتقييم السمع يتم إجراؤه بأعلى درجة من الدقة بعيادة لأمراض الأذن والسمع والتوازن بمستشفى دبي، وغالباً ما يستغرق اكتمال الاختبار من 15 إلى 25 دقيقة، ويتم إرسال الصوت عبر قنوات الأذن ويلتقط الكمبيوتر استجابة المخ للصوت ويحدد مستوى السمع تلقائياً.

ويقيس اختبار الانبعاث الأذنية السمعية «OAE» الاستجابة السمعية التي تصدر من الأذن الداخلية «القوقعة»، التي ترتد في الأساس من الأذن استجابة لمنبهات الصوت، ويتم إجراء الاختبار بوضع مجس صغير يتضمن ميكروفوناً وسماعة داخل أذن الرضيع. ويجلس الرضيع هادئاً، في حين يتم توليد الأصوات في المجس، وبمجرد معالجة القوقعة للصوت، يتم إرسال منبه كهربائي إلى جذع الدماغ.

استعراض

أشار الدكتور محمد فوزي إلى أن أبرز المشكلات السمعية التي تصيب الأذن الخارجية والوسطى والداخلية تتمثل في فقدان السمع الحسي، وفقدان السمع الحسي العصبي، وفقدان السمع المزدوج الناتج عن إصابة الأذن الداخلية والوسطى والخارجية.

Email