498 ألف بـؤرة آفات كافحها «تدوير»

الإمارات خالية تماماً من الأمراض المنقولة بواسطة البعوض

ت + ت - الحجم الطبيعي

استكشف مركز أبوظبي لإدارة النفايات «تدوير» خلال شهر يونيو الماضي 498131 بؤرة من المحتمل تكاثر آفات الصحة العامة الناقلة للأمراض فيها، وذلك على مستوى إمارة أبوظبي ونفذ عمليات المكافحة للآفات في هذه البؤر، ووفقاً لإحصائية حصلت «البيان» على نسخة منها، بلغ إجمالي عدد طلبات الخدمة التي تم تنفيذها خلال شهر يونيو 9025 طلباً، فيما بلغ إجمالي عدد الحيوانات السائبة التي تم التعامل معها 725 حالة.

وأفاد المركز وفق إحصائيات حديثة، بأنه تم التعامل خلال يونيو الماضي مع 4346 طلباً للخدمة من مدينة أبوظبي، و307 طلبات خدمة من منطقة الظفرة، و4372 طلب خدمة لمكافحة الآفات من مدينة العين، وقال المركز: إنه قدم خدمة مكافحة آفات الصحة العامة في عدد من المواقع التي تشمل الجهات الحكومية والمزارع والعزب ضمن الخدمات المجدولة لمكافحة آفات الصحة العامة في الإمارة.

برامج دورية

ويقوم مركز «تدوير» بعمليات مكافحة الآفات من خلال برامج دورية مجدولة على مدار الأسبوع والتي تشتمل على برامج لمكافحة البعوض، والصراصير الأمريكية، الذباب والقوارض، وتشمل هذه الخدمات الحدائق العامة حيث تعتبر الحدائق من أهم المناطق التي يرتادها العامة، وأشار مركز «تدوير» إلى أن توعية المجتمع تعتبر خطوة أولى لتحقيق استراتيجياتها للحفاظ على المظهر العام لإمارة أبوظبي والحفاظ على الصحة العامة، حيث نظمت «تدوير» خلال شهر يوليو الجاري العديد من الورش والحملات التوعوية من خلال المهرجانات والفعاليات التي تشهدها الإمارة.

4 ملايين درهم

وأشار المهندس محمد المرزوقي، مدير إدارة آفات الصحة العامة، إلى أنه تم التركيز على عمليات المسح الميدانية للآفات والقيام بعملية رصدها من خلال مصائد جاذبة متخصصة تم توزيعها على مناطق جغرافية تمثل مختلف مناطق الإمارة مما ساهم في توجيه العمل والقيام بعملية المكافحة في حال رصد الإصابة، هذا وتم التركيز على استخدام المواد الصديقة للبيئة ذات الأثر المتبقي الطويل والتركيز على عمليات المكافحة الميكانيكية والفيزيائية للآفة وتصحيح أسباب تواجد الآفة من خلال التنسيق مع الجهات المعنية لإزالة أسباب تواجدها، مثل تجفيف المستنقعات المائية، وإزالة التراكمات العضوية والنباتات والأعشاب المهملة التي تشكل مأوى مناسباً للعديد من الآفات وغيرها من الأسباب الأخرى مما يؤدي إلى تقليل مصادر تكاثر الآفات وبالتالي تقليل المبيدات المستخدمة في عمليات المكافحة، ويأتي ذلك بالتزامن مع عملية التوعية المستمرة للجمهور والذي له الأثر الكبير على وجود بيئة نظيفة وخالية من الآفات، إذ تقدر الكلفة السنوية التقديرية للمبيدات المستخدمة بـ 4 ملايين درهم بخفض مالي يقدر بنسبة من 25-30% مقارنة بالسنوات السابقة.

لا أمراض منقولة

أكد المهندس محمد المرزوقي، مدير إدارة مشاريع مكافحة آفات الصحة العامة في «تدوير»، أن دولة الإمارات خالية تماماً من الأمراض المنقولة بواسطة البعوض، فلا يوجد انتقال محلي للملاريا وحمى الضنك وأمراض وبائية كثيرة وهو نتيجة للجهود التي تقوم بها إمارة أبوظبي ممثلة بتدوير ودائرة الصحة بشكل خاص، وعلى مستوى الدولة بشكل عام بفضل جهود وزارة الصحة، وزارة التغير المناخي والبيئة وبلديات الدولة.

وقال المرزوقي «نفتخر في دولة الإمارات بأن لدينا أفضل أنواع المبيدات والتكنولوجيات الأحدث المصنعة عالمياً سواء من معدات أو مواد المكافحة الآمنة بيئياً أو الخبرات وهو ما وضع إمارة أبوظبي ضمن التصنيف (أ) من قبل المنظمة الوطنية لإدارة الآفات الأمريكية لنجاح الإمارة في تحقيق الصحة العامة والأمن الصحي وتطبيق أحدث ما توصلت له التكنولوجيا على مستوى العالم من المبيدات ».

تراخيص

أكد المرزوقي أن إطلاق مشروع يلزم جميع العاملين في مجال آفات الصحة العامة (المدير والمشرف، والفني والعامل) في النصف الأول من العام الجاري، بالحصول على رخصة مزاولة مهنة، والتي تجدد كل عامين وتصدر من مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، يؤكد دور «تدوير» الرقابي لتقديم أفضل الخدمات، هذا بالإضافة إلى التأكد من أن جميع العاملين في هذا المكان مهنيين ومختصين ويملكون الخبرات اللازمة لاستخدام المبيدات الصحيحة في الأماكن المخصصة لها وبكميات مضبوطة لا تؤدي إلى أي أضرار في التوازن البيئي، مشيراً إلى أن عدد الشركات المعتمدة والمرخص لها مزاولة نشاط مكافحة الآفات في إمارة أبوظبي يبلغ 100 شركة.

معايير عالمية

وفيما يتعلق بالتعامل مع الحيوانات السائبة، تتعامل تدوير في عملية حجز الحيوانات السائبة مع كل من الحيوانات الكبيرة والتي تشمل (الجمال، والأبقار وما في حكمها) والحيوانات الصغيرة (القطط والكلاب وما في حكمها) والتي تعتمد على اتباع أفضل المعايير والتوصيات من جمعيات الرفق بالحيوان المحلية والعالمية المعتمدة والتي تراعي الرفق بالحيوان وعدم تعريضه للأذى.

حيث يتم اتباع ما يعرف بسياسة منع التكاثر والإرجاع (TNR) فيما يخص الحيوانات الصغيرة و خصوصاً القطط، وتتلخص هذه العملية بالقيام بصيد الحيوان دون إلحاق الأذى به من خلال استخدام أقفاص مخصصة ذات معايير عالمية ومن ثم حجزه في غرف مجهزة ضمن المعايير العالمية وتقديم المأكل والمشرب له، من ثم يتم نقله إلى مأوى الحيوانات في مستشفى أبوظبي للصقور بمركبات مجهزة ومكيفة، ويتم تتبع حركة السيارات على نظام التتبع الجغرافي الذي تتبناه تدوير كشكل تقني جديد، وذلك لضمان أداء المهام وتتبعها بشكل أمثل، وصولاً إلى إنجازها، حيث يقوم فريق فني مدرب بمسحٍ لكامل المنطقة وإتمام العملية بطريقة لا تشكل خطراً على الحيوان، مع الالتزام بعدم صيد الصغير منها أو الحيوانات في فترة الرضاعة أو الحامل ما عدا الحالات الاستثنائية التي يتم التدخل فيها حفاظاً على سلامة الحيوان، ويتم تتبع هذه السيارات من لحظة حجز الحيوان حتى الوصول إلى مستشفى الصقور بأبوظبي، ليستقبلهم المشفى بحظائر مخصصة ومجهزة يتم فيها تقديم المأكل والمشرب والعلاج طوال فترة الحجز.

Email