الطفلة التاجرة تثبت حضورها بين الكبار

تتويج الفائزين في «الخلاص» و«الليمون» في «ليوا للرطب»

الخلاص يزين مهرجان ليوا للرطب | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

تواصلت أمس فعاليات الدورة الرابعة عشرة لمهرجان ليوا للرطب، وسط مشاركات واسعة من المزارعين، وإقبال كبير من الزوار، وتوجت اللجنة المنظمة، الفائزين في مسابقتي الخلاص والليمون، بفئتيها المحلي والمنوع، فيما أثبتت الطفلة التاجرة شما بطي المزروعي، حضورها بين الكبار، وهي تبيع أنواع الرطب للزوار من كل الجنسيات.

نتائج

وأسفرت نتائج مسابقة رطب الخلاص، والتي خصصت لها اللجنة المنظمة 25 جائزة، عن فوز سالم علي مرشد خميس المرر بالمركز الأول، وبالمركز الثاني جابر علي مرشد خميس المرر، وفي المركز الثالث حمد علي سلمان محمد المزروعي.

أما في مسابقة الليمون المحلي، فقد فاز بالمركز الأول محمد الفندي غانم عطيش المزروعي، وبالثاني خالد سيف راشد الرايحي العليلي، والثالث جابر سلطان بتال المرر.

وفي مسابقة الليمون المنوع، نال المركز الأول سعيد فاضل سعيد محمد الهاملي، والثاني علي سعيد خلفان المنصوري، والثالث علي عبيد سعيد الخميري الزعابي.

الطفلة التاجرة

جذبت الطفلة شما بطي المزروعي - 10 سنوات - أنظار الزوار والمشاركين في المهرجان، باعتبارها أصغر تاجرة في السوق الشعبي العام الماضي. وأثبتت الطفلة التاجرة حضورها بين الكبار، وهي تبيع أنواع الرطب للزوار من كل الجنسيات، ما أكسبها العديد من المهارات والسمات الإيجابية، مؤكدة استمرارها في تطوير محلها، لتصبح تاجرة بمعنى الكلمة، وصاحبة محال تجارية، تقدم من خلالها المنتجات الإماراتية.

وقالت شما المزروعي إنها بدأت التجربة ببيع بعض أنواع الحلوى الإماراتية داخل السوق الشعبي، ولكن والدتها أقنعتها ببيع الرطب لزوار المهرجان. وأضافت أنها استفادت كثيراً من تجربتها في البيع، مؤكدة أنها سوف تكرر التجربة في السنوات المقبلة، خاصة أن المهرجان ينطلق خلال العطلة المدرسية، وأشارت إلى أنها اكتسبت العديد من الإيجابيات، مثل التعامل مع الناس باحترام، والثقة بالنفس، مع سهولة التواصل مع من هم أكبر منها سناً. وأضافت أنها حرصت على ابتكار عربة خاصة، تعرض فيها الرطب بشكل لافت، يجذب الزوار ويشجعهم على الشراء.

عصير رطب وبودرة تمر

أكد محمد سهيل المزروعي، الرئيس التنفيذي لمصنع تمور ليوا، أن المصنع يبتكر أصنافاً جديدة من المنتجات، تغطي الاحتياجات العصرية للجمهور من التمور، منها بودرة التمر المجففة، التي تدخل في كثير من الاحتياجات المنزلية، وآيس كريم التمر، إضافة إلى عصير الرطب. وأوضح المزروعي أن منطقة الظفرة، وتحديداً واحة ليوا، تمثل أكبر منطقة زراعية على مستوى الدولة، وأكبر تجمع لأعداد نخيل التمر من أجود الأصناف، نظراً لخصوبة أرضها وعذوبة مائها، ما يجعلها ثروة اقتصادية، لا بد من استغلالها الاستغلال الأمثل. وأشار إلى تأسيس مصنع تمور ليوا عام 2006، واليوم أصبح مشروعاً تنموياً، ساهم في تغيير ثقافة المجتمع الزراعي في منطقة ليوا ودولة الإمارات.

وأشار الرئيس التنفيذي لمصنع تمور ليوا للصناعات الغذائية، إلى مراحل تطور المصنع منذ بدايته، منذ أن كان مركزاً لتعبئة وتجارة التمور في مزرعة في ليوا على مساحة تخزين تبلغ 500 متر مربع، إلى أن وصل إلى ما هو عليه الآن بمساحة 40 ألف متر مربع حالياً، يعمل فيه 200 موظف من المهندسين والفنيين، ويصدر منتجاته إلى عشرات البلدان، منها أمريكا وكندا وإسبانيا والصين وغيرها، وتعتبر الطاقة الإنتاجية لمصنع تمور ليوا، هي الأكبر على مستوى مصانع القطاع الخاص في الدولة، فقد وصل حجم الإنتاج إلى أكثر من 5000 طن سنوياً.

جائزة المزارع المتميز

تشارك جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي في المهرجان، من خلال جناح خاص تعرض فيه المطبوعات الخاصة بالجائزة.

وأكد الدكتور عبد الوهاب زايد، الأمين العام للجائزة، أن مشاركة الجائزة في مهرجان ليوا للرطب، تأتي ضمن استراتيجية الجائزة في تعزيز حضورها في المحافل والفعاليات ذات الصلة بشجرة نخيل التمر، للتعريف بأنشطتها وفئاتها، وكذلك لإتاحة الفرصة للمزارعين وتحفيزهم على المشاركة فيها، من خلال توزيع استمارات المشاركة، وشرح الشروط والأهداف. وأضاف أن جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، تركز على تعريف مزارعي نخيل التمر المشاركين بالمهرجان وزواره بجائزة المزارع المتميز، والمزارع المبتكر المخصصة لمزارعي دولة الإمارات، بهدف تحفيز المزارعين على زيادة جودة التمور، وتعزيز المنافسة بها على المستوى الدولي.

Email