تشكل خطراً على عقول الشباب والأطفال

غالبية قراء «البيان» يؤيدون حظر «بوبجي»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف استطلاع «البيان» الأسبوعي عبر موقعها الإلكتروني وحسابها في (تويتر) و(فيسبوك)، من خلال الإجابة عن سؤال: هل تؤيد حظر لعبة بوبجي (نعم) أم (لا)، بأن النسبة الأكبر من القراء تؤيد ضرورة حظر اللعبة، لما تشكله من آثار سلبية بالنسبة للشباب والأطفال، حيث أيد القراء على الموقع الإلكتروني أهمية حظر اللعبة بنسبة 66 %، فيما أجاب 34 % بـ (لا)، وجاءت النسبة في (تويتر) 77 % لحظر اللعبة، بينما ذهبت البقية التي تشكل 23 % بإبقائها، بينما رأى 76 % من القراء على (فيسبوك) بضرورة حظر اللعبة، في حين ذهب 24 % إلى عدم حظرها.

مشاهد عنيفة

وأكدت الدكتورة فاطمة محمد علي السجواني اختصاصية نفسية بوزارة التربية والتعليم، أن بعض الألعاب الإلكترونية التفاعلية مشبعة بمشاهد العنف والدمار، ولها تأثيرات سلبية قوية في الأطفال والطلبة وفئة الشباب، منها لعبة (بوبجي)، الأمر الذي يؤدي إلى اعتياد الأطفال والمراهقين، وحتى الشباب، على تلك المشاهد الحربية، ويغدو العنف أمراً مستسهلاً، تصاحبه ردة فعل طبيعية، إزاء مواقف حياتهم اليومية، مبينة أن اللعبة عبارة عن مغامرة، لا بد أن ينتصر فيها الشخص على أعدائه الافتراضيين، عبر مراحل عديدة يمر بها الشاب الذي يمارس اللعبة، الأمر الذي يكسبه العنف والإجرام، كما أن رؤية الدم لدى الأطفال، أو رؤية شخص مقتول، أصبح شيئاً عادياً، من خلال ممارستهم لتلك الألعاب، ما أدى إلى زيادة العنف بين الطلبة، كما أصبح الطلبة، خصوصاً، في المراحل الدنيا، عندما يرون العنف يمارس بين أصدقائهم، لا يحركون ساكناً، لأنه أصبح شيئاً طبيعياً لهم، بل يشجعون أحدهم حتى ينتصر.

مظاهر العنف

وبينت أنه على أولياء الأمور عند شراء الألعاب الإلكترونية، التأكد من خلوها من أي مظاهر للعنف، لأن معظم الألعاب في ظاهرها بسيط، وبداخلها مراحل تخلق من الطفل شخصية عدوانية مجرمة، لذلك، لا بد من مراقبتهم مراقبة لصيقة، عندما يمارسون تلك الألعاب، حتى لا يتضرروا منها.

إدمان

من جهتها، أكدت الدكتورة شيرين موسى من جامعة عجمان، أن لعبة بوبجي تعد عملية اختطاف من نوع آخر لعقول الشباب والأطفال، لأن التجربة الأولى تكون بإرادتهم، لتتحول في ما بعد إلى ‏شيء من الإدمان، يتعلم خلالها الشباب والأطفال فن القتل والاستمتاع به، وبالتالي، التعرف إلى أنواع الأسلحة ‏والرصاص، وتجبرك على الهرب من عالم واقعي خطر، إلى آخر افتراضي أخطر، فخلال بضع دقائق، يتحول الشاب من شخص يعيش حياة طبيعية، إلى مقاتل في ساحة معركة، ‏يناضل ليكمل ويقتل ليصمد، والرابح هو من يصمد حتى النهاية، مبينة أنها لعبة إلكترونية سرقت عقول ‏الشباب، واستولت على حياتهم الشخصية، ومن الممكن أن تؤدي إلى تدني تحصيلهم الدراسي.

هروب من الواقع

وقالت إنها مع الرأي الذي يطالب بحظر اللعبة تماماً، لأن سلبياتها أكثر من إيجابياتها، ولعل أبرز خطورتها، تجعل الإنسان يهرب من واقعه، ليعيش في عالم آخرـ بعيداً من الحقيقة، فلا يدرك ‏دائماً الفرق بين العالم الحقيقي والعالم الافتراضي الذي تعرضه اللعبة، والتي توهمه بأن أساليب ‏العنف هي الطريقة الوحيدة للدفاع عن النفس.‏‎

Email