خلال أمسية نظمها اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في أبوظبي

مناقشة التحديات الأمنية للذكاء الاصطناعي

Ⅶ إبراهيم الهنائي محاضراً | تصوير: أحمد بدوان

ت + ت - الحجم الطبيعي

استشهد د.إبراهيم حمد الهنائي بمقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله: «إن الذكاء الاصطناعي هو الموجة الجديدة بعد الحوكمة الذكية التي ستعتمد عليها خدماتنا».

جاء ذلك خلال محاضرته «في تحديات الذكاء الاصطناعي» والتي ألقاها مساء أول من أمس في أمسية نظمها اتحاد كتاب وأدباء الإمارات بالتعاون مع وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، في فرع الاتحاد بأبوظبي، بحضور الشاعر حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب، وخلالها استعرض الهنائي العديد من مخاطر وتحديات هذا المجال، واقترح العديد من الحلول لعالم أكثر أمناً.

تحديات

في مستهل محاضرته بينَ د.إبراهيم الهنائي أن قدرات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي للآلات تنمو بمعدل لم يسبق له مثيل. وأوضح: تحتوي هذه التقنيات على العديد من التطبيقات المفيدة على نطاق واسع، بدءاً من الترجمة الآلية إلى تحليل الصور الطبية.

وأضاف: يجري أيضاً تطوير عدد لا يحصى من هذه التطبيقات التي يمكن بها استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل ضار. وقال: هناك التهديدات الأمنية المحتملة من الاستخدامات الضارة لتقنيات الذكاء الاصطناعي.

وركز على أنواع الهجمات التي من المرجح أن يشهدها العالم إذا لم يتم تطوير دفاعات كافية. وهي كما ذكر: نشوء هجمات جديدة عبر استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي لإنجاز المهام التي قد تكون غير عملية للإنسان. وأوضح: قد تستغل الجهات الإرهابية والإجرامية نقاط ضعف أنظمة الذكاء الاصطناعي التي ينشرها الباحثون والمطورون للأنظمة الأمنية المبنية على تقنيات الذكاء الاصطناعي.

توصيات

وحدد الهنائي 3 مجالات أمنية يمكن اختراقها وهي كما قال: الأمن الرقمي حيث إن استخدام الذكاء الاصطناعي لأتمتة المهام التي ينطوي عليها تنفيذ الهجمات الإلكترونية سيخفف من المفاضلة القائمة بين نطاق الهجمات وفعاليتها.

وأضاف: المجال الثاني هو الأمن المادي واستخدام الذكاء الاصطناعي لأتمتة المهام التي ينطوي عليها تنفيذ هجمات باستخدام طائرات بدون طيار وأنظمة تسليح أخرى توسع التهديدات المرتبطة بهذه الهجمات.

وتابع: المجال الأخير هو الأمن السياسي فقد يؤدي استخدام الذكاء الاصطناعي لأتمتة المهام المتضمنة في المراقبة (مثل تحليل البيانات المجمعة والضخمة) والإقناع والتلاعب بالرأي العام والخداع، وهو ما يوسع التهديدات المرتبطة بغزو الخصوصية والتلاعب الاجتماعي والسياسي وتشكيل تيار للرأي العام.

كما اقترح عدة توصيات للحفاظ على الأمن وهي التعاون مع صناع السياسات والقوانين والتشريعات بشكل وثيق مع الباحثين التقنيين للتحقيق في الاستخدامات الضارة المحتملة لتقنيات الذكاء الاصطناعي ومنعها والتخفيف من حدتها.

وأضاف: يجب على الباحثين والمهندسين في مجال الذكاء الاصطناعي أن يأخذوا طبيعة الاستخدام المزدوج لتقنياته على محمل الجد، مما يسمح للاعتبارات المتعلقة بسوء الاستخدام بالتأثير على أولويات ومعايير البحث. ورأى: بأنه ينبغي تحديد أفضل الممارسات بمجالات البحوث مع طرق ومنهجيات أكثر نضجاً لمعالجة التهديدات المتوقعة للتطبيقات المزدوجة الاستخدام، مثل أمن الحواسيب.

سيرة

إبراهيم حمد الهنائي عميد شرطة متقاعد، حاصل على دكتوراه في علوم الحاسب الآلي تخصص الأدلة الإلكترونية من «جامعة لانكستر» بالمملكة المتحدة، وماجستير في الجرائم الإلكترونية من «جامعة زايد»، وماجستير في نظم المعلومات من «جامعة سندرلاند» في المملكة المتحدة، ودبلوم دراسات عليا تخصص هندسة إلكترونية من «كليات التقنية العليا»، ودبلوم هندسة اتصالات من معهد الاتصالات الاتحادي بوزارة الداخلية، أستاذ جامعي بدرجة أستاذ مساعد، ومحاضر معتمد بوزارة الداخلية و«كلية شرطة أبوظبي» ومدرب مرخص في البورد الأمريكي للإدارة والموارد البشرية. حاصل على عدد من الجوائز.

Email