للتعامل مع الفئات غير القادرة على الوصول للمستشفى الإماراتي

«زايد العطاء» تدشن وحدة طبية متحركة لعلاج مرضى الروهينغا

ت + ت - الحجم الطبيعي

دشنت مبادرة «زايد العطاء» وحدة طبية متحركة ضمن المرحلة الثالثة لعلاج المرضى من اللاجئين الروهينغا بهدف الوصول إلى الفئات الضعيفة التي لم تتمكن من الوصول إلى المستشفى الإماراتي الميداني في منطقة مخيمات اللاجئين بمدينة كوكس بازار الواقعة على الحدود الجنوبية في بنغلاديش وتوسيع خدمات الرعاية الصحية اللازمة لجميع الفئات.

وقد باشرت الوحدة الإماراتية المتنقلة -التي ستعمل على مدار الساعة وتم تزويدها بعدد كافٍ من الأطباء وهيئة التمريض وكافة المستلزمات العلاجية والتشخيصية- عملها في المناطق القريبة من مخيم اللاجئين، وقام أطباء الإمارات بفحص أعداد كبيرة من المرضى خاصة الأطفال وكبار السن والنساء وصرف الأدوية لهم بالمجان، إلى جانب توعيتهم بتجنب الإصابة بالأمراض المعدية والسارية وكيفية حماية أطفالهم بطرق وإمكانات بسيطة.

وقد أدت الأمطار الموسمية الغزيرة التي استمرت منذ بداية يوليو الجاري في بنغلاديش إلى تدمير أكثر من 300 مخيم ومأوى وإصابة عدد من اللاجئين في مخيمات كوكس بازار التي يعيش فيها أكثر من 900 ألف لاجئ من الروهينغا، ما أضاف أعباء جديدة على الكوادر الطبية العاملة، وانتشار الأمراض المعدية.

وقالت الدكتورة نورة آل علي، إحدى قيادات برنامج أطباء الإمارات، إن المرحلة الثالثة من البرنامج ستركز على الوصول للمزيد من المرضى من الأطفال والنساء من خلال وحدة متنقلة تعمل على مدار 24 ساعة للتخفيف من معاناة اللاجئين، وتقديم خدمات علاجية ووقائية لأكثر الفئات تضرراً، مشيرة إلى أن المستشفى الإماراتي الميداني الذي جاء إلى مدينة كوكس بازار قبل عامين ساهم في تخفيف آلام آلاف المرضى وقدم لهم الدعم اللازم الذي خفف من وطأة معاناتهم وأنقذ حياتهم.

وأضافت آل علي أن الكوادر الطبية التابعة للمستشفى الإماراتي نفّذت منذ البداية برامج تدريبية لتأهيل كوادر محلية وفق أحدث البرامج التدريبية التي تركز على الوقاية والعلاج والتعامل مع حالات الطوارئ لتأهيلهم وتمكينهم من العمل التطوعي الطبي التخصصي في العيادات المتنقلة والمستشفيات الميدانية لأطباء الإمارات.

وأكدت أن الفرق الطبية التطوعية لأطباء الإمارات تكمّل جهود المؤسسات الإماراتية الخيرية والتطوعية للتخفيف من معاناة اللاجئين الروهينغا وتركز على التطوع الطبي التخصصي الميداني وتعمل بشكل مستمر يومياً لتقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية والوقائية للاجئين من خلال وحدات طبية ميدانية ومتحركة مجهزة بأحدث التجهيزات الطبية التخصصية من وحدة للاستقبال ووحدة للطواري ووحدة صيدلية متكاملة تقدم خدماتها الإنسانية للاجئين الروهينغا، وذلك بالتنسيق مع القنوات الرسمية وبالشراكة مع المؤسسات الإنسانية ضمن خطة تشغيلية تنفذ في وقت زمني لمدة 3 سنوات.

Email