«حماية» تستقبل 45 قضية أسرية في عجمان خلال النصف الأول

ت + ت - الحجم الطبيعي

استقبلت مؤسسة حماية للمرأة والطفل في عجمان خلال النصف الأول من العام الحالي 45 قضية أسرية تم حل معظمها بطرق ودية بعيداً عن مراكز الشرطة وقاعات المحاكم، وذلك للحفاظ على كيان الأسرة ولتعزيز الترابط الأسري، وبلغت نسبة قضايا المرأة 51% من إجمالي القضايا، وبينما بلغت الشكاوى التي تخص الأطفال 48 %.

وتركزت غالبية القضايا في العنف الأسري، حيث تعرّضت عدد من السيدات لعنف بدني من أزواجهن، كما تعرض أطفال للاعتداء والعنف اللفظي والضرب أحياناً في المدارس من قبل الزملاء، وتشير الإحصائية إلى أن أعمار الأطفال الذين تعرضوا للضرب والإيذاء من عمر 6 أشهر إلى سن 16 عاماً، وأن النساء من سن 19 عاماً إلى سن 53 عاماً تعرضن إلى اعتداء وعنف أسري خلال 6 أشهر الماضية.

حل القضايا الأسرية

وقالت الشيخة عزة بنت راشد النعيمي، المدير العام لمؤسسة حماية للمرأة والطفل لـ «البيان»: إن المؤسسة تعمل من أجل إيجاد حلول لكافة المشاكل التي تواجه المرأة والطفل وحمايتهما من كافة صور العنف الأسري والاعتداء، بهدف أن تعيش الأسرة في استقرار بعيداً عن الخلافات التي تؤدي لشرخ في العلاقة الأسرية، والسعي الدؤوب لحل كافة القضايا قبل وصولها إلى قاعات المحاكم.

وذكرت أن قضايا العنف الأسري تأتي في مقدمة القضايا التي استقبلتها المؤسسة خلال 6 أشهر الماضية، ومنها العنف على الأطفال والنساء بأشكال مختلفة، منها ضرب الزوجة والأبناء والإهمال الأسري من الوالدين للأطفال في حالات الطلاق الذي ينتج عنه التفكك الأسري.

وأشارت مدير عام مؤسسة حماية للمرأة والطفل إلى ازدياد عدد القضايا، لاسيما قضايا العنف الجسدي واللفظي بلغت نسبة 25% والمشاكل المدرسية 20%، لاسيما قضايا التنمر، مؤكدة ازدياد قضايا الاعتداء والضرب بين الطلبة؛ الأمر الذي يستوجب أهمية إيجاد حلول مجتمعية لمواجهة العنف الطلابي، مشيرة إلى أن من أبرز قضايا التنمر قيام طالب يبلغ من العمر12 عاماً بضرب زميله وتسبب له بعاهة مستديمة أدت لفقدانه عينه اليمنى الذي جعل المؤسسة تتدخل ونقل الطالب إلى مدرسة أخرى وإلزام ولي أمره وتعهده بعدم تكرار ابنه لعملية ضرب الطلاب في المدرسة، كما تم تنظيم عدد من الجلسات الإرشادية للطفل.

حلول

وطالبت بأهمية وضع حلول ناجعة لمواجهة ظاهرة العنف الجسدي في المدارس، وعمل دراسة شاملة وسط المجتمع لمواجهة التنمر وسط الطلبة، بهدف تعزيز البيئة المدرسية بعيداً عن العنف والضرب.

كما أشارت إلى أن قضايا التحرش الجنسي بلغت نسبة 15% خلال النصف الأول، وقضايا الإهمال الأسري بلغت 10%، كما استقبلت المؤسسة 3 حالات ضرب مبرح للأزواج من قبل زوجاتهم لأسباب مختلفة.

وعن جهود المؤسسة في عملية نشر التوعية بين أفراد المجتمع أشارت إلى أن المؤسسة نظمت العديد من الفعاليات والأنشطة المتنوعة الرامية إلى نشر ثقافة التسامح وسط الأسرة ومنها محاضرات عن التنمر في 7 مدارس خاصة، وذلك بهدف الحد من حالات التنمر وسط الطلاب، وتنظيم ورش عمل وندوات للأمهات بهدف تعزيز الاستقرار الأسري.

Email