خلال تتويج المشروعات الفائزة بمبادرة «حلول شبابية» في المنامة

370 ألف درهم لـ 3 مشروعات مبتكرة

خالد آل خليفة وشما المزروعي وأيمن المؤيد وسعيد النظري يتوسطون الحضور والفائزين | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية انطلاق فعاليات الدورة الثانية من مبادرة «حلول شبابية» التي نظمها مركز الشباب العربي بالتعاون مع وزارة شؤون الشباب والرياضة في البحرين، وذلك لتمكين الشباب البحريني من استعراض حلوله المبتكرة وأفكاره الإبداعية للتغلب على أهم التحديات التي تواجه مشاركته الفاعلة في مسيرة التنمية المستدامة والشاملة في المملكة.

واختارت لجنة التحكيم 3 مشروعات مبتكرة من بين مجموعة كبيرة من المشروعات التي تلقاها المركز، وبلغت قيمة الجوائز التي حصل عليها الفائزون 370 ألف درهم.

ترابط

حضر فعاليات المبادرة الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، ومعالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب في دولة الإمارات العربية المتحدة، نائب رئيس مركز الشباب العربي، وأيمن توفيق المؤيد، وزير شؤون الشباب والرياضة في مملكة البحرين، وسعيد النظري، المدير العام للمؤسسة الاتحادية للشباب والرئيس التنفيذي للاستراتيجية في مركز الشباب العربي، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين.

وقال الشيخ خالد بن حمد آل خليفة: «نعتز بما تشهد العلاقات البحرينية الإماراتية من تعاون وثيق مبني على الترابط التاريخي والأخوي الذي يجمع البلدين والشعبين الصديقين، والذي جسدته تلك العلاقة المتينة التي تربط سيدي الوالد الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، والقيادة بدولة الإمارات العربية المتحدة ممثلة في أخيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة».

وتابع: «إن احتضان مملكة البحرين للنسخة الثانية من مبادرة حلول شبابية، والتي أطلقها مركز الشباب العربي التابع لدولة الإمارات العربية الشقيقة، يؤكد عمق العلاقات التي تربط البلدين، وما تتمتع به تلك العلاقات من تعاون وثيق في دعم مختلف المجالات والقطاعات بالدولة، والذي ينعكس بصورة واضحة على مواصلة الجهود في تعزيز تلك العلاقات، والتي من شأنها أن تنعكس على تطور وتنمية المجتمع البحريني والإماراتي».

احتضان

من جانبها قالت معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي: «رؤى الشباب وإبداعاتهم ركيزة أساسية لصناعة مستقبل مزدهر وأفضل للأجيال القادمة، فمن خلالها نتعرف على التحديات التي تواجههم وأفضل السبل لتحويلها لفرص تدفع التنمية في مجتمعاتهم إلى آفاق أوسع من النمو والتطور. وقد اختار مركز الشباب العربي بتوجيهات من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان رئيس المركز أن يعقد الدورة الثانية من مبادرة حلول شبابية في البحرين لما أكدته قيادة هذا البلد الشقيق من مساعٍ لاحتضان المواهب بالإضافة إلى الإحصاءات التي تشير إلى الاهتمام الكبير من قبل الشباب البحريني ببدء أعمالهم التجارية، حيث يشكل الشباب تحت سن 30 عاماً نحو 60% من سكان البحرين، والتي توفر بنية تحتية عصرية ومتطورة تساهم في تسهيل ممارسة الأعمال التجارية».

وأضافت معاليها: «توفر البحرين فرصة مواتية لنجاح مبادرة حلول شبابية خصوصاً المهتمة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وستكون هناك فرصة أمام الفائزين بتصدير النماذج الناجحة للتوسع في مختلف مناطق الخليج والوطن العربي، وسيحرص المركز على متابعة التجارب المميزة ودعمها بكل الممكنات اللازمة للنجاح والاستمرار وبما يسهم بتحقيق أثر إيجابي على مسيرة التنمية في المجتمعات العربية».

تجارب

من جانبه قال أيمن توفيق المؤيد وزير شؤون الشباب والرياضة في دولة البحرين إن استضافة البحرين للنسخة الأولى خارجياً لمبادرة «حلول شبابية» تؤكد السمعة الطيبة للحركة الشبابية البحرينية باعتبارها من التجارب الناجحة، وإن اختيار البحرين لاحتضان المبادرة ستكون له انعكاسات إيجابية لانطلاقة المبادرة نحو فضاءات واسعة من التقدم، مشيداً بالأهداف والمعاني النبيلة التي يتضمنها البرنامج ومردوده المتميز على شباب البحرين وخوضهم لتجارب تنافسية من أجل تقديم حلول متميزة للعديد من القضايا.

وتوجه سعيد النظري، المدير العام للمؤسسة الاتحادية للشباب والرئيس التنفيذي للاستراتيجية في مركز الشباب العربي بالتهنئة للقائمين على المشروعات الثلاثة الفائزة في مبادرة حلول شبابية، مثمناً دور أعضاء لجنة التحكيم، ودعا بقية المشاركين إلى مواصلة مساعيهم لتحويل أفكارهم إلى مشاريع وشركات ناجحة تسمح لهم بالاستقلال الاقتصادي وبناء أوطانهم. وأكد أن الفرصة التي وصفها بقومات «معادلة النجاح» من خلال وجود جهة كمركز الشباب العربي تسعى إلى الاستثمار بطاقاتهم وتفتح أبوابها ومقراتها لخدمة الشباب، وحكومة وقيادة ممكنة للشباب.

فعالية

وتولت لجنة تحكيم تضم نخبة من الخبراء تقييم الأفكار واختيار أفضل المشروعات المقدمة، وأكثرها قابلية وفعالية في التصدي التحديات التي تواجه المجتمعات العربية في الوقت الراهن، زيادة فرص العمل، وربط الكفاءات بسوق العمل، وتزويد الأجيال الصاعدة بالخبرات والمهارات وتحويلها إلى فرص تدعم جهود صناعة غدٍ أفضل لمجتمعات دول المنطقة.

وضمت لجنة التحكيم في عضويتها كلاً من الشيخة منيرة بنت محمد آل خليفة، مدير إدارة الأنشطة الشبابية بوزارة شؤون الشباب والرياضة، وأحمد طالب عضو مكتب الشیخ ناصر بن حمد آل خلیفة، وحمد یعقوب المحمید، مدیر إدارة البحوث في مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.

واختارت لجنة التحكيم 3 مشروعات مبتكرة من بين مجموعة كبيرة من المشروعات التي تلقاها المركز، وكانت فعاليات المبادرة قد شهدت حلولاً شبابية بحرينية في مختلف المجالات، وبعد الاستماع لتلك المبادرات وتقييم لجنة التحكيم قام وزير شؤون الشباب والرياضة ومعالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي بتكريم الفائزين.

فائزون

وفاز بجائزة المركز الأول مشروع «تمرن» الذي قدمه علي زائر وهو عبارة عن سوق عبر الإنترنت للأماكن الرياضية والأنشطة الخارجية يربط عشاق الرياضة مع الملاعب الرياضية.

وفاز بجائزة المركز الثاني مبادرة «فزعة» التي قدمها كل من عبد الرحمن الفايز، عبد الرحمن عبدالله هلال، أحمد عبد المنعم السعيد، راشد عيد صالح، علي يوسف علي وهي عبارة عن تطبيق على الهواتف الذكية يربط مزودي خدمة السيارات مع العملاء بطريقة سهلة وموثوقة توفر عليهم الوقت والجهد والمال. وفاز بالمركز الثالث «سهل» للشابة لطيفة خالد، وهو عبارة عن مشروع يهدف إلى تمكين مستخدمي الكراسي المتحركة من الوصول إلى جميع الأماكن، مما يتيح لهم الشعور بالاستقلالية والحرية.

Email