المجلس عقد اجتماعه الثاني لعام 2019 برئاسة منى المري

«الإمارات للتوازن بين الجنسين»: تسريع العمل على «تشريعات التوازن» بالتعاون مع المسرعات الحكومية

منى المري مترئسة اجتماع مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين مواصلة جهوده لتسريع العمل على «تشريعات التوازن»، بالتعاون مع المسرعات الحكومية، تنفيذاً لتوصيات الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات باقتراح التشريعات والسياسات والمبادرات التي تعزز دور المرأة الرئيسي والفعّال في تنمية وتطوير الدولة وتحقيق خططها المستقبلية.

جاء ذلك خلال الاجتماع الثاني للمجلس لعام 2019، الذي عقد في مقر مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل في أبراج الإمارات بدبي، واطلع خلاله على أبرز إنجازات الفترة الماضية من العام الجاري والمشروعات التي يعمل عليها بالتنسيق والتعاون مع الوزارات والهيئات الاتحادية المعنية، لتقليص الفجوة بين الجنسين في كل قطاعات الدولة، كواحد من الأهداف الرئيسية التي أنشئ من أجلها قبل أكثر من 3 سنوات، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.

اجتماع

واستعرض الاجتماع برئاسة منى غانم المري نائبة رئيسة المجلس، خطة عمل الفترة المقبلة، خاصة مع تواصل الاستعدادات في الدولة لإجراء انتخابات المجلس الوطني الاتحادي في شهر أكتوبر المقبل، وارتفاع نسبة تمثيل المرأة فيه إلى نصف عدد الأعضاء في خطوة تاريخية لتعزيز دور المرأة في المشاركة السياسية وصنع القرار.

وتم خلال الاجتماع بحث الآليات والخطوات التنفيذية لتطبيق «مؤشر التوازن بين الجنسين» على مستوى الحكومات المحلية والقطاع الخاص، بعد أن تم تطبيقه بنجاح على مستوى الحكومة الاتحادية وتكريم الفائزين بفئاته المختلفة في العامين الماضيين، وما قوبل به من ردود فعل إيجابية لهذا التطبيق من حيث تعزيز الوعي بالتوازن بين الجنسين وتحفيز الكثير من الجهات الحكومية على إطلاق مبادرات مبتكرة وسياسات فعالية داعمة للنوع الاجتماعي.

وأشادت منى المري في بداية الاجتماع بالنشاطات المكثفة للمجلس خلال النصف الأول من العام الحالي، والتي تعكس ما وصله ملف التوازن بين الجنسين في الإمارات من تقدم بدعم وتشجيع من قيادتنا الرشيدة، ما يسهم في تعزيز تنافسية الدولة وترسيخ مكانتها عالمياً، ويفتح آفاقاً رحبة للمرأة نحو مزيد من النجاحات بكل محاور ومستهدفات الخطط الاستراتيجية، وفي مقدمتها مئوية الإمارات 2071، إضافة إلى التأثير عالمياً في هذا الملف الحيوي الذي يعد واحداً من أهداف التنمية المستدامة.

وقالت إن النصف الأول من العام الحالي شهد أنشطة حافلة واجتماعات مكثفة للمجلس، منها مشاركته في فعالية «جرس التوازن بين الجنسين» في سوق دبي المالي، تزامناً مع يوم المرأة العالمي في شهر مارس الماضي، بالتعاون مع كل من مبادرة الأمم المتحدة لأسواق المال المستدامة، اتحاد البورصات العالمية، مؤسسة التمويل الدولية، مبادرة الاتفاق العالمي للأمم المتحدة، برنامج الأمم المتحدة للمرأة واتحاد المرأة في قطاع صناديق المؤشرات المتداولة، وتم عرض صورة الحدث على مبنى ناسداك بنيويورك ما ترك صدىً إيجابياً على مستوى المنطقة والشرق الأوسط بمدى دعم دولة الإمارات لملف التوازن بين الجنسين والتمكين الاقتصادي للمرأة.

تشريعات

وتناول الاجتماع مجالات التعاون بين المجلس والجهات الاتحادية المعنية لتنفيذ تكليفات القيادة الرشيدة المتعلقة بالتوازن بين الجنسين في الدولة وتوجيهاتها بجعل الإمارات مرجعاً لتشريعات التوازن في المنطقة ونموذجاً يحتذى به عالمياً، من خلال دراسة وحصر التشريعات الحالية ذات الصلة بالمرأة العاملة والتوازن بين الجنسين، وتقديم مرئياته ومقترحاته بشأنها، وذلك في إطار اختصاصات المجلس، وتنفيذاً لتوصيات الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات بخصوص اقتراح التشريعات والسياسات والمبادرات التي تعزز دور المرأة الرئيسي والفعّال في تنمية وتطوير الدولة، حيث يسعى المجلس إلى تسريع العمل على هذه التشريعات بالتعاون مع المسرعات الحكومية.

كما اطلع المجلس على مراحل تنفيذ «التقرير السنوي للتوازن بين الجنسين في دولة الإمارات»، وهي المبادرة التي تم تكليفه بها من قبل مجلس الوزراء خلال الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات في شهر نوفمبر 2018، حيث تم الاتفاق مع الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء على هيكل ومحتوى التقرير، والوقوف على أفضل العروض لتصميمه وتحليله، بحيث يتم إطلاق نسخته الأولى في الربع الأخير من العام الحالي، في خطوة رائدة من نوعها، تسهم في زيادة الوعي بمفهوم التوازن وما تحقق من إنجازات في هذا الملف وفرص تعزيزه لرفع تنافسية الدولة عالمياً وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

نتائج

وعرض فريق الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء نتائج «ورشة عمل التوازن بين الجنسين في القطاع الخاص» في شهر مايو الماضي، التي تم تنظيمها بالتعاون مع الأمانة العامة للجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، والمجلس الاستشاري من القطاع الخاص المنضوي تحت مظلة اللجنة، وهي الورشة الأولى من نوعها التي تعقد بهدف تعزيز الحوار بين الحكومة والقطاع الخاص حول تطوير الأفكار والأدوات وآليات العمل لدفع عجلة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030، خاصة الهدف الخامس المتعلق بتحقيق التوازن بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات، ونتج عنها 18 فكرة ومبادرة ضمن 5 محاور هي (الوعي، التعليم، الموارد البشرية، السياسات، التوجيه والإرشاد)، وجاء انعقاد الورشة في إطار المسؤولية المشتركة بين الحكومة والقطاع الخاص في تحقيق التوازن بين الجنسين داخل وخارج بيئة العمل، حيث عقدت بحضور 80 شخصاً من المسؤولين الحكوميين والمديرين والتنفيذيين من الشركات الخاصة الوطنية والعالمية في مختلف القطاعات بالدولة.

حضور

حضر الاجتماع، يونس حاجي الخوري وكيل وزارة المالية، وعبدالله ناصر لوتاه مدير عام الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، ونورة خليفة السويدي الأمين العام للاتحاد النسائي العام، والدكتور عبد الرحمن العور مدير عام الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، وعبدالله بن أحمد آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة، والريم عبدالله الفلاسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، والدكتور عمر عبد الرحمن النعيمي وكيل وزارة الموارد البشرية والتوطين المساعد للاتصال والعلاقات الدولية، وحصة تهلك وكيل وزارة تنمية المجتمع المساعد لقطاع التنمية الاجتماعية، وعبدالله حمدان النقبي مدير إدارة الشؤون القانونية بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، وشمسة صالح الأمين العام لمجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين.

Email