في تقرير لمؤسسة «وطني الإمارات»:

7 أسباب تدفع الأحداث لتعاطي المخدرات

ت + ت - الحجم الطبيعي

حدد تقرير أصدرته مؤسسة وطني الإمارات 7 أسباب تدفع الأحداث لتعاطي المخدرات، ودور التأهيل والدمج الاجتماعي في علاج ضحايا الإدمان، أعدته الدكتورة أمل حميد مستشارة الشؤون المجتمعية في المؤسسة.

وأفاد ضرار بالهول الفلاسي المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات أن التقرير الذي تم إعداده تزامناً مع اليوم العالمي لمكافحة المخدرات وحمل عنوان«الأسباب التربوية والاجتماعية التي تدفع الأبناء إلى الإدمان وأهمية التأهيل الاجتماعي لضحايا آفة المخدرات» يأتي في سياق دور المؤسسة المرتبط بالاستثمار في شباب الوطن، وتعزيز القيم المجتمعية والسلوكية.

واستعرضت المستشارة أمل حميد الأسباب التي تدفع الأحداث لتعاطي المخدرات، داعية إلى أخذها بعين الاعتبار وأبرزها الأساليب التربوية «الخاطئة» كالتسلط وغياب الدعم العاطفي ما يؤثر على الأبناء ويجعلهم أكثر عرضة للاستسلام والخضوع، أو التمرد، ويتولد لديهم الشعور بنقص الكفاءة، مع توجههم للاعتماد بشكل سلبي على الآخرين مع تأثرهم من الناحية النمائية نتيجة لكبت استجابات النمو لديهم،كما يفرز غياب الاهتمام واللامبالاة نقص الشعور بالأمان والشعور بالوحدة، ومحاولة جذب انتباه الآخرين، والإحساس بالخجل، وسوء التوافق الشخصي والاجتماعي.

وتحدثت عن ثاني الأسباب المتمثلة في «رفاق السوء»، ورخص أسعار المخدرات والأفكار الخاطئة لدى المدمن -حتى قبل إدمانه مثل يجب أن أكون سعيداً دائماً، فيما يتمثل السبب الخامس في السلوكيات الإدمانية المبكرة مثل الإفراط في اللهو والإنفاق والسهر والإحساس الزائد بالنفس، علاوة على افتقاد الدعم الأسري والاجتماعي والروحاني، وغياب القدرات الشخصية والنفسية للتعامل مع ظروف الحياة المختلفة والمشكلات الشخصية والأسرية.

تأهيل اجتماعي

وتطرقت الدكتورة أمل حميد إلى دور التأهيل الاجتماعي في علاج ضحايا المخدرات باعتباره عملية مهنية متخصصة تسعى إلى تنمية الشخصية الإنسانية من خلال تعزيز المؤهلات والمهارات الاجتماعية والقدرات الفردية، بغية تحقيق أقصى قدر من الإشباع للحاجات في سياق مفاهيم المسؤولية والصوابية والثقة بالنفس وإدراك الذات، فضلاً عن التفاعل الاجتماعي الإيجابي والتوافق على كافة المستويات الأسرية والمهنية والاجتماعية، في سياق متناغم مع المبادئ الأخلاقية والمفاهيم الاجتماعية السلوكية المعيارية العامة في المجتمع.

4 أهداف

كما يهدف التأهيل الاجتماعي إلى تحقيق 4 أهداف على مستوى التنمية الاجتماعية وهي:

تنظيم الحياة الأسرية وتحقيق أكبر قدر من التوافق لضمان الاستقرار والاستمرار للبناء ونظمه، التفاعل الإيجابي (الاستجابات البناءة)، المشاركة في الحياة العامة حسب ما تفرضة المبادئ الإنسانية الأخلاقية، التوافق المهني بما يؤدي إلى الاستقرار المعيشي والاقتصادي.

ويتضمن التأهيل والدمج الاجتماعي للمدمنين بحسب كافة التدخلات والعمليات المهنية التي تستهدف مساعدة المدمن بتجاوز المرض والوصول إلى حالة يكون فيها قادراً وفاعلاً من الناحية الجنسية والاجتماعية والنفسية والمهنية، واحداث التوافقات الإيجابية التي تمكن من تجاوز الأعراض المرضية المصاحبة واللاحقة خاصة النفسية والاجتماعية منها ونبذ السلوكيات السلبية وتبني أنماط السلوك الإيجابي والاندماج في المجتمع.

ويمكن تحديد الأهداف وفقاً لذلك وهي تنمية الشخصية وتعديل السلوك والتحرر من تأثير المواد وتجاوز كافة الصعوبات النفسية والاجتماعية المصاحبة، والحرص على إعادته للمجتمع متصالحاً معه يحترم نظمه ويتمثل لقواعد الضبط الاجتماعية والقانونية منه، علاوة على الدعم والمساندة الاجتماعية بما يؤهل المدمن للقيام بالأدوار الاجتماعية اللائقة والتي تؤدي إلى الثقة ورفع مستويات الطموح.

5 أهداف

ذكرت أمل حميد أن التأهيل الاجتماعي يسعى إلى تحقيق 5 أهداف يطمح لتحقيقها على مستوى تنمية الشخصية وهي: تنمية الشخصية وتحقيق التكامل في أبعادها، وتعديل السلوك لكي يتسق مع النص الاجتماعي والقانوني المعتمد مجتمعياً، والشعور بالمسؤولية مهنياً وأسرياً، الوعي والإدراك بالمخاطر وفداحة ما يترتب على هذه السلوكيات.

Email