«صحة دبي» تطلق «كُن البطل وأنقذ حياة»

الإمارات تشارك العالم احتفاله بيوم المتبرعين بالدم

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

شاركت المؤسسات الصحية في الدولة بالاحتفال باليوم العالمي للمتبرّعين بالدم الذي يوافق 14 يونيو من كل عام، عبر حملات متعددة للتبرع بالدم في المستشفيات والمراكز الصحية والحافلات المخصصة لذلك.

وتعد المناسبة فعالية تزفّ فيها آيات الشكر إلى المتبرّعين طوعاً بالدم من دون مقابل لقاء دمهم الممنوح هدية لإنقاذ الأرواح، ويرفع فيها مستوى الوعي بضرورة المواظبة على التبرع به ضماناً لإتاحة إمدادات مأمونة ومضمونة الجودة منه ومن منتجاته بتكلفة معقولة وبالوقت المناسب أمام جميع الأفراد والمجتمعات المحلية بوصف ذلك جزءاً لا يتجزأ من التغطية الصحية الشاملة ومكوّناً رئيسياً من مكوّنات النظام الصحي الفعال.

فرصة

وقال معالي حميد محمد القطامي، المدير العام لهيئة الصحة بدبي، إن القطاع الصحي يحظى بفرص واعدة ليكون أكثر تطوراً واستدامة، وخاصة مع وجود شركاء يدركون قيمة الجهود التي تبذلها الهيئة في سبيل الارتقاء بمستوى الرعاية الصحية الشاملة، وهم لا يترددون في دعم هذه الجهود إيماناً منهم بأهمية الوصول إلى مستقبل صحة أفضل، وإلى المزيد من جودة الحياة.

جاء ذلك خلال مراسم الاتفاق الذي تم بين الهيئة و«دبي القابضة»، والذي بموجبه تم إطلاق حملة «كُن البطل وأنقذ حياة» المشتركة للتبرع بالدم على مدار عام كامل وتتضمن الحملة تزويد حافلات مركز دبي للتبرع بالدم، بحافلة عالية التجهيزات والتقنيات والمواصفات العالمية، بدعم كامل من «دبي القابضة».

وشهد توقيع مذكرة التفاهم معالي حميد القطامي، ووقع عن «دبي القابضة» خالد المالك، العضو المنتدب لدى «دبي القابضة»، وعن الهيئة أحمد النعيمي المدير التنفيذي لقطاع خدمات الدعم المؤسسي المشترك.

وأكد معالي القطامي أن الهيئة تنظر بكل تقدير واعتزاز لمثل هذا الدعم، الذي يستند إلى شراكة قوية وتعاون مثمر بينها وبين مؤسسة وطنية رائدة، لها إسهاماتها المميزة في مختلف المجالات، لا سيما المتصل منها بالقطاعات التنموية والخدمية، وفي مقدمتها القطاع الصحي، فيما لفت معاليه إلى أن بادرة «دبي القابضة» لإطلاق حملة «كن البطل وأنقذ حياة» المشتركة مع الهيئة، وحرصها على تزويد «صحة دبي» بحافلة متطورة للتبرع بالدم، يعكس الحسّ الوطني رفيع المستوى لدى هذه المؤسسة العريقة، التي أرادت أن يكون لها الدور الفاعل والمشاركة الإيجابية في تجميع المزيد من وحدات الدم من المتبرعين، إنقاذاً لحياة من يحتاج إلى قطرة دم، من المرضى والحالات الصحية العاجلة والطارئة.

وأضاف معاليه أن نجاح الهيئة في تنفيذ 734 حملة للتبرع بالدم خلال العام الماضي، يظهر إمكانيات مجموعة الحافلات المتقدمة التي تمتلكها، ويظهر كذلك مستوى التجهيزات الحديثة والأكثر مأمونية وسبل الراحة التي يجدها المتبرع، سواء داخل المركز أو من خلال الحافلات التي تجوب ربوع دبي، والتي سيضاف إليها حافلة أخرى حديثة بمبادرة إنسانية نبيلة من «دبي القابضة».

ومن جانبه، قال خالد المالك، العضو المنتدب لدى «دبي القابضة»: «نحن ملتزمون دائماً بدعم المجتمع وإحداث أثر إيجابي وملموس على مستوى تعزيز صحّة ورفاه أفرده بمختلف شرائحهم.

وتهدف مبادرتنا المتمثّلة في تخصيص حافلة متطورة لجمع تبرعات الدم، والتي يديرها مركز دبي للتبرع بالدم، إلى زيادة تبرعات الدم وتوفير تجربة مريحة للمتبرعين، حيث من المقرر أن تمتد هذه المبادرة المشتركة على مدار عام لتشجيع أفراد المجتمع على التبرع».

وأضاف المالك: «صُممت هذه المبادرة ليكون تأثيرها واسع النطاق، إذ نطمح من خلالها لمشاركة عدد كبير من العامة، بما في ذلك المجمعات السكنية والتجارية ووجهات التسوّق والتجزئة التابعة لمحفظة دبي القابضة، والتي تضم حالياً أكثر من 300 ألف شخص يعمل ويعيش فيها، وتشهد هذه المجمعات زيادةً مستمرة في عدد أفرادها في الوقت الذي نمضي فيه قدماً نحو توسيع محفظتنا.

وإننا نلمس حماساً وشغفاً كبيراً بين موظفينا البالغين 24 ألف موظف عبر شركاتنا الست، الذين يتطلعون إلى المشاركة في هذه المبادرة للمساهمة في إنقاذ أرواح الأشخاص المحتاجين. ونتطلع إلى الإعلان عن المزيد من المبادرات مع هيئة دبي للصحة تعزيزاً لدورها في خدمة المواطن والمقيم».

وجاء اتفاق الهيئة و«دبي القابضة» تزامناً مع احتفالات العالم باليوم العالمي للمتبرعين بالدم، الذي يوافق يوم 14 يونيو من كل عام.

أبوظبي

ويستقبل بنك الدم في أبوظبي سنوياً ما يقارب 40 ألف متبرع، وجمع العام الماضي 34 ألف وحدة دم، منها 13 ألفاً و189 وحدة دم جمعت في بنك الدم، بينما جمعت حملات بنك الدم من خلال حافلة التبرع المتنقلة 18 ألفاً و574 وحدة دم، وبلغ مجموع الوحدات المتبرعة من خلال فصادة الدم 2304 وحدة.

كما أجرى بنك الدم العام الماضي 450 حملة تبرع بالدم بالتعاون مع شركائه من شركات القطاعين الحكومي والخاص، والجامعات والمدارس والجمعيات والمؤسسات، لتشجيع الموظفين والطلاب على التبرع بالدم.

وقد أنشئ بنك الدم في أبو ظبي في عام 1978 بهدف تجميع دماء المتبرعين وحفظها وتوزيعها للمشافي للاستخدام عند الحاجة ويعتمد البنك على التبرع التطوعي كاحتراز أولي لتأمين سلامة الدم، حيث أثبتت الدراسات أنه أقل خطورة في نقل الأمراض المعدية مقارنة بالأنواع الأخرى من التبرع مثل تبرع الأقارب.

ويعد التبرع بالدم عملاً تطوعياً يُساعد في إنقاذ الأرواح فوحدة واحدة من الدم المتبرع به يمكن أن تنقذ حياة ما يصل إلى ثلاثة أشخاص، ويلزم الدم للحالات الطارئة أو العلاج أو العمليات العلاجية، فالأشخاص الذين فقدوا دما في الحوادث أو الحرائق أو الذين تمت زراعة أعضاء لهم أو الذين أجريت لهم عملية جراحية كبرى وكذلك المرضى الذين يتم علاجهم من مرض سرطان الدم أو أنواع السرطان الأخرى يعتمدون على الدم المُتبرع به وبما أنه من غير الممكن تصنيع الدم أو تخزينه لفترة طويلة، فإنه من الضروري أن يتطوع الناس للتبرع بدمهم ويتم فصل كل وحدة دم تتبرع بها إلى العديد من المكونات (مثل خلايا الدم الحمراء، البلازما، الصفائح الدموية) ما يعني أن تبرعاً واحداً قد يسهم في إنقاذ حياة العديد من الأشخاص.

وتركّز حملة هذا العام على التبرع بالدم والإتاحة الشاملة للدم ومنتجاته عام 2019 تحت شعار «تزويد الجميع بدم مأمون» بهدف إذكاء الوعي بضرورة المواظبة على التبرّع بالدم للتأكد من إتاحة إمدادات مأمونة ومضمونة الجودة من الدم ومنتجاته بتكلفة ميسورة وفي وقت مناسب ولجميع الأفراد والمجتمعات بوصف ذلك جزءاً لا يتجزأ من مسيرة البلدان نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة وتعزيز النظم الصحية.

إنقاذ أرواح

تساعد عملية نقل الدم ومنتجاته على إنقاذ ملايين الأرواح سنوياً، لأن الدم ومنتجاته من المكوّنات شديدة الأهمية في مجال التدبير العلاجي السليم لحالات النساء اللائي يتعرضن لنزيف ناجم عن الحمل والولادة؛ والأطفال الذين يعانون من فقر الدم الوخيم بسبب الملاريا وسوء التغذية، والمرضى المصابين باضطرابات الدم ونخاع العظام والاضطرابات الموروثة في هيموغلوبين الدم، والحالات المرضية المرتبطة بنقص المناعة، وضحايا الحوادث والطوارئ والكوارث؛ فضلاً عن المرضى الذين تُجرى لهم عمليات طبية وجراحية متقدمة.

Email