«سـبيل» و«في سيرة الماء والنخـل والأهــل» عملان نالا إعجاب الجمهور والنقاد

«برلين السينمائي».. وجهــة صناع الأفلام الإماراتية

■ وفود العالم في حضرة برلين خلال المهرجان | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

في شهر فبراير من كل عام، ترتدي العاصمة الألمانية برلين، حلة بيضاء، حيث يتساقط الثلج وتهبط معه درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، ولكن ذلك لا يشكل حاجز عثرة أمام وفود العالم التي تعودت الاجتماع في حضرة المدينة، للاحتفاء بسحر السينما، عبر فعاليات مهرجان برلين السينمائي الدولي، الذي يصنف ضمن أكثر المهرجانات السينمائية أهمية في العالم، حيث احتفل العام الجاري بدورة الـ 69.

خلال فترة انعقاد المهرجان، الذي يطلق عليه أيضاً «البرلينالي»، التي تمتد عادة إلى 10 أيام، تكثر التوقعات، ويتنافس النقاد وصناع الأفلام على ترشيح الأعمال ليس فقط للفوز بجائزة الدب الذهبي، وإنما التي يمكنها التأهل للوصول إلى منصة الأوسكار العالمية، وفي الوقت الذي تتجلى فيه إبداعات السينما الألمانية على اختلاف اتجاهاتها ومدارسها، تبرز مشاركات دول العالم في المهرجان، الذي يحرص على التنوع دائماً في أفلامه وأعضاء لجان تحكيم مسابقاته، التي تقام احتفالاتها في قصر برلينالي الواقع في منطقة مارلين ديتريش.

وفود

عن أروقة وساحات مهرجان برلين السينمائي، لا تغيب الإمارات، التي تحرص سنوياً على التواجد فيها، سواء من خلال أفلام تحمل تواقيع مخرجين إماراتيين، أو عبر مشاركات في سوق الفيلم المقام على هامش الفعاليات، أو عبر ورش العمل التي يشهدها الحدث، الذي يلتقي تحت سقفه الآلاف من الخبراء والعارفين في الشأن السينمائي، كون المهرجان يعد مصدراً مهماً لاختيار الأفلام.

على مدار السنوات الماضية، كان التواجد الإماراتي في المهرجان فاعلاً، تارة متمثلاً بوفود رسمية، وتارة أخرى بأفلام روائية قصيرة وطويلة، أثبتت قدرتها على المنافسة في مسابقات المهرجان.

على رأس تلك الأعمال يأتي فيلم «سبيل» للمخرج الإماراتي خالد المحمود، الذي اختير للمشاركة في برنامج «أجيال»، ضمن عروض الدورة الـ61 لمهرجان برلين السينمائي الدولي. وهو البرنامج المخصص لتقديم أحدث نتاجات الشباب في أوروبا والعالم، حيث كانت تلك هي المرة الأولى التي يقع اختيار منظمي «البرلينالي» على فيلمٍ إماراتي لعرضه، اختيار «سبيل» آنذاك كان إضافة مهمة لجملة النجاحات التي حققها الفيلم، الأمر الذي اعتبره الكثير من النقاد فتحاً مهماً في طريق السينما الإماراتية للوصول إلى العالمية.

مسابقة

على طريق «سبيل» سار الفيلم الإماراتي «في سيرة الماء والنخل والأهل» للكاتب الإماراتي ناصر الظاهري، حيث أطل بمشاهده التي تعكس التراث والتاريخ والطقوس الاجتماعية الخاصة بالإمارات، على جمهور المهرجان في 2017، ليقتنص جائزة أفضل فيلم أجنبي في مهرجان برلين السينمائي، وذلك بعد أن حصد الفيلم أكثر من 20 جائزة خلال جولته بين مهرجانات السينما الدولية.

وقبل أن ترى الأفلام الإماراتية نور مهرجان برلين السينمائي، كانت مسابقة أفلام من الإمارات التي أقيمت لسنوات في أبوظبي، قد حظيت باهتمام العديد من مسؤولي مهرجانات السينما العربية والعالمية المشاركين في مهرجان برلين السينمائي الدولي، والأمر كذلك حدث مع استضافة مهرجان برلين السينمائي في 2011 لثلة من مواهب ومنتجي وصناع الأفلام الإماراتيين، ومن بينهم بثينة كاظم، والمخرج نواف الجناحي، وأمينة داسمال، حيث جاءت تلك المشاركة بهدف الاستفادة من فرص إنتاج عالمية لأفلامهم وللقاء المنتجين العالميين والشخصيات المؤثرة في صناعة الأفلام الأوروبية.

Email