محمد بن زايد يحضر العشاء الرسمي في برلين
حضر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مأدبة العشاء الرسمية التي أقامتها أنغيلا ميركل، مستشارة جمهورية ألمانيا الاتحادية في مكتب المستشارية الاتحادية في برلين.
وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان - في كلمة مشتركة مع المستشارة الألمانية قبيل المأدبة - عن سعادته بزيارة جمهورية ألمانيا الاتحادية الصديقة.
وقال سموه: "سعيد جدا بوجودي في ألمانيا ونحن هنا اليوم نحتفي بمرور 15 عاما على توقيع الاتفاقية الاستراتيجية بين الإمارات وألمانيا، حيث كان التبادل التجاري في ذلك الوقت بيننا يقارب 3 مليارات دولار، أما اليوم فإنه يقارب 14 مليار دولار".
وأضاف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: "زيارتنا إلى ألمانيا تؤكد أن لدينا خريطة طريق جديدة.. 15 سنه قادمة .. نتطلع إلى أن يتضاعف التبادل التجاري بصورة أكبر".
وأوضح سموه: "ناقشنا مواضيع عديدة ونحن متفقون على كثير من الأمور ونتطلع إلى تقوية هذه العلاقة ومد جسور التعاون بين الإمارات وألمانيا".
من جانبها، رحبت أنغيلا ميركل بزيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وقالت: "يسعدني أن ولي عهد أبوظبي جاء إلى برلين مجددا، وأرحب به ترحيبا جميلا، حيث كانت زيارته الأخيرة إلى برلين خلال العام 2016 فيما زرت أنا الإمارات العام 2017".
وقالت إن لقاءها مع صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تناول مجموعة واسعة من المواضيع الألمانية - الإماراتية خصوصاً الشراكة الاستراتيجية التي نحتفي بمرور 15 عاما على إبرامها بيننا.
وأضافت المستشارة الألمانية أن "المحادثات التي جرت اليوم بيننا عكست الحرص على تعميق العلاقات وهذا ما ترجمه البيان المشترك الذي أصدرناه اليوم (أمس)".
وأشارت إلى أن اللقاء الذي جمع صاحب السمو ولي عهد أبوظبي ووزير الاقتصاد الألماني وأصحاب الشركات الألمانية يعكس الرغبة في تعزيز علاقاتنا الاقتصادية، ونوهت بزيارة مليون سائح ألماني إلى الإمارات كل سنه، ما يعكس التواصل الموسع بين البلدين.
وتحدثت عن مبادرة عام التسامح، التي أطلقتها دولة الإمارات هذا العام، وقالت: "إنها بالنسبة لنا مهمة جدا حيث شهدت الإمارات أول زيارة لبابا الكنيسة الكاثوليكية للإمارات، كما استضافت الإمارات الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص التي تميزت نسختها هذه بمشاركة طيف واسع من مكونات شعب الإمارات والمقيمين فيها".
وأشارت المستشارة إلى أن الحديث تضمن أهمية بناء الجسور بين الأديان والطوائف المختلفة وضرورة مواجهة التطرف والكراهية من خلال التفاهم بين الشعوب إضافة أهمية مكافحة الإرهاب الدولي.
وأوضحت أن هناك فرصا ومشاريع كثيرة للتعاون في المناطق ذات الاهتمام المشترك ومنها منطقة دول الساحل الخمس.
وأشادت المستشارة الألمانية بالمناخ الاقتصادي الذي تشهده دولة الامارات والإمكانيات التي تتمتع بها لمواصلة التعاون الثنائي.
وقالت: "وفق منظمة الشفافية الدولية تتميز الإمارات بدورها الريادي في التصدي للفساد على مستوى المنطقة وهذا يهم الشركات الألمانية والاستمارات الجديدة".
وفيما يخص الأمن الإقليمي، أوضحت المستشارة أن البلدين لديهما المزيد من التعاون في المنطقة، حيث شملت المحادثات الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن.
وفي ختام كلمتها أعربت عن قلقها من نشاط الصواريخ في إيران، إضافة الى تدخلها في سوريا، مشيرة الى أن الاتفاق النووي مع إيران يلاقي وجهات نظر مختلفة إلا أننا نفضل الحلول السياسية والسلمية في هذا الصدد.
