300 مليون دولار استثمرتها الإمارات في القضاء على الأمراض المعدية عالمياً

Ⅶ الدولة تلتزم بالعمل مع شركائها لضمان أن يعيش كل شخص في العالم حياة كريمة | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

استثمرت دولة الإمارات العربية المتحدة خلال العقد الماضي أكثر من 300 مليون دولار في تحسين النتائج الصحية للمرضى في جميع المناطق الفقيرة حول العالم عبر توفير العلاج والرعاية الوقائية في المجتمعات التي تفتقر إلى الوصول إلى الخدمات الصحية الجيدة، مع التركيز بشكل خاص على الوصول إلى «الميل الأخير» للقضاء على الأمراض المعدية والمستوطنة بالتعاون مع الشركاء الدوليين بهدف التخلص النهائي من 5 أمراض مميتة وموهنة في العالم وهي: شلل الأطفال، ومرض دودة غينيا، وداء الفيلاريات اللمفاوية، والعمى النهري، والملاريا.

حياة صحية

وأكد تقرير دولي أن دولة الإمارات العربية المتحدة تلتزم بالعمل جنباً إلى جنب مع شركائها لضمان أن يعيش كل شخص في جميع أنحاء العالم حياة كريمة موفورة الصحة، مشيراً إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يولي أهمية خاصة بإنهاء تلك الأمراض التي يمكن الوقاية منها والتي تؤثر على المجتمعات الأكثر فقراً والأكثر ضعفاً في العالم ومساعدة ملايين الأطفال والكبار على العيش بصحة جيدة.

التزام

وأكد تقرير «بلوغ الميل الأخير» أن سموه يلتزم بالتزامات طويلة الأجل وفريدة من نوعها لعدة أمراض تركز على المجالات التي يمكن أن تؤدي مشاركته فيها إلى الحد الأقصى من التأثير، أو حث الآخرين على التصرف السليم تجاه تلك الأمراض، أو رسم مسار جديد لتحفيز التغيير بشكل أسرع، إذ يشتمل النهج عبر المجموعة على شراكة نشطة وتمويل ابتكاري وتطوير مجالات جديدة من الخبرة، لافتاً إلى أنه نتيجة للجهود العالمية المنسّقة فمن المقرر أن يصبح مرضان عالميان رئيسيان، هما مرض دودة غينيا وشلل الأطفال، المرضين البشريين التاليين في التاريخ الذي يجب القضاء عليهما، بعد القضاء على مرض الجدري في عام 1980.

وأشار إلى أن العالم يخطو أيضاً خطوات لا تصدّق في تخفيف الأعباء والقضاء على أمراض مثل العمى النهري والملاريا التي كانت في يوم من الأيام الأكثر دموية والأكثر رعباً في العالم، فمرض دودة غينيا على وشك أن يصبح المرض الثاني الذي يتم استئصاله في تاريخ البشرية، وسيكون المرض الوحيد الذي يجب القضاء عليه دون استخدام العقاقير أو اللقاحات.

وبحسب التقرير انخفض معدل الإصابة بدودة غينيا، وهو مرض طفيلي مُقعِد يؤدي إلى تعطيل جسم الإنسان لفترات طويلة، من ذروة انتشاره التي بلغت حوالي 3.5 ملايين إصابة في عام 1986 في 21 دولة في أفريقيا وآسيا إلى 28 حالة العام الماضي في 4 دول فقط، وعلى الرغم من عدم وجود دواء للوقاية من مرض دودة غينيا أو علاجه، فإنه يمكن إيقافه من خلال التدخلات المجتمعية وتصفية مياه الشرب. وبيّن التقرير أن الميل الأخير من القضاء على مرض دودة غينيا قد يكون الأكثر صعوبة، فمنذ عام 2015 تذبذب عدد الحالات المبلغ عنها بين 20 و30، وظهور الإصابات في الكلاب يمثل تحديات جديدة تتعلق بنقل مصادر المياه وتلوثها، سيتطلب تحقيق القضاء على مرض دودة غينيا التزاماً مستمراً من المانحين والشركاء لرفع عدد الحالات إلى الصفر.

وكان القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، قد تبرع بمبلغ 5.77 ملايين دولار في عام 1990 لدعم جهود مركز كارتر الذي يقود حملة دولية منذ عام 1986 للقضاء على مرض دودة غينيا من الدول الموبوءة، ثم توالت التبرعات بعد ذلك من أبناء الشيخ زايد، حيث تم التبرع في عام 2012 بمبلغ إضافي قدره 15 مليون دولار لبرنامج مركز كارتر للقضاء على دودة غينيا.

منتدى الصحة

ومن المقرر أن ينعقد منتدى الصحة العالمي «بلوغ الميل الأخير» من أجل القضاء على الأمراض المعدية» يوم 19 نوفمبر المقبل في أبوظبي ومؤخراً تم الإعلان عن فتح باب الترشح لجوائز «ريتش لعام 2019» خلال أعمال جمعية الصحة العالمية في جنيف بسويسرا، ويمكن تقديم طلبات الترشح لفئات الجائزة الثلاث: «جائزة الجندي المجهول» و«جائزة الابتكار» و«البطل الصاعد»، عبر الموقع الإلكتروني: www.reachingthelastmile.com بموعد أقصاه 12 يوليو 2019، وسيتم الإعلان عن الفائزين في «منتدى بلوغ الميل الأخير» 19 نوفمبر 2019.

العمى النهري

تشير الإحصائيات الواردة في التقرير إلى أن العمى النهري الذي تسببه الدودة الطفيلية المسماة بكلابية الذنب الملتوية وينتقل إلى البشر عن طريق التعرض للدغات متكررة من الذبابة السوداء الحاملة للعدوى من النوع «Similium» إلى أن أكثر من 99% من الأشخاص المصابين بالعدوى يعيشون في 31 دولة في أفريقيا، كما يوجد المرض أيضاً في بعض البؤر في أمريكا اللاتينية واليمن.

شلل الأطفال

واستعرض التقرير جهود الإمارات في مجال القضاء على مرض شلل الأطفال، وأشار إلى أن الإمارات تعمل على القضاء على هذا المرض في كل بلدة وقرية وبلد في العالم، وقد خصص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، 167 مليون دولار أمريكي للجهود العالمية للقضاء على شلل الأطفال.

Email