منافذ بيع تتيحها لغير المرخصين

المبيدات الحشرية.. سموم متداولة ومطالب برقابة مشددة

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

طالب أطباء وقانونيون ومسؤولو بلديات وأصحاب شركات مرخصة ومتخصصة تعمل في رش المبيدات، بعدم بيع المبيدات الحشرية والزراعية من قبل الشركات المزودة لأفراد وأشخاص مجهولين، وفرض رقابة محكمة على المنافذ لمنع تهريب مواد سامة محظورة إلى الدولة، وعدم التواصل مع من يروّجون لخدماتهم من خلال ملصقات يضعونها على أبواب الشقق والبنايات، مقترحين مزيداً من رسائل التوعية لحراس المباني السكنية، بضرورة عدم السماح لغير المختصين بالدخول والقيام بعمليات المكافحة بشكل عشوائي، كما طالبوا بضرورة وجود قانون رادع في حال إدخال تلك المواد السامة واستخدامها أو حيازتها، على أن تكتب العقوبة بكافة اللغات، إضافة إلى التشديد على منافذ البيع من قبل البلديات ومكاتب الاقتصاد المنتشرة في كافة أنحاء الدولة، لمنع تداولها، حفاظاً على الأرواح. وفي السياق طالب قراء «البيان» خلال استطلاع الصحيفة الأسبوعي بتكثيف الرقابة على بيع المبيدات الحشرية.


تهديد للحياة


وقالوا: إن تلك المبيدات الحشرية، تعد من الضرورات المنزلية لكل أسرة، لتكافح بها الآفات والحشرات والقوارض، وتنوعت تلك المبيدات بين أقراص توضع داخل جهاز يعمل بالكهرباء، وبين ما يستخدم بالضغط على زر، فتنساب المبيدات في صورة رذاذ في جميع أنحاء البيت، لتحقق بذلك لمستخدميها السهولة والفعالية في القضاء على الحشرات، ورغم أنها يمكنها أن تحد من تلك الحشرات، فإن الإسراف في استخدام مجموعات من المبيدات الممنوعة وغير المرخصة، مثل مادة فوسفيد الألمونيوم المحظورة، يصبح خطراً يهدد الحياة البشرية والمجتمعات السكانية، وكذلك الحيوانات والطيور والأحياء المائية.


حادثة


ولا شك أن الحادثة التي وقعت للأسرة الآسيوية مؤخراً، وراح ضحيتها طفل في العاشرة من عمره نتيجة لاستنشاقه مادة فوسفيد الألومنيوم، ما أدى إلى وفاته، بسبب حدوث نزيف رئوي حاد ومميت، إضافة إلى إصابة شقيقته بقصور في الشريان التاجي، واضطرابات في عضلة القلب، إضافة إلى ضعف فيها، ما أدى إلى إصابتها بإعياء شديد، وكذلك حال الأبوين، وذلك نتيجة لتسرب المادة السامة من الشقة المجاورة لمسكنهم، عبر فتحات التكييف، أثارت خوفاً ورعباً وسط الأسر، نتيجة انتشار تلك المبيدات السامة، وسهولة الحصول عليها في الأسواق.


تحذير


وحذر أطباء مختصون من التأثير السمي للمبيدات الحشرية، لأن بعض موادها تحتوي على مركبات الفسفور العضوية الشديدة السمية، وخطورتها تكمن في تأثيرها في إنزيم الكولين إستيراز، الموجود في الجسم، وتثبيط عمله، والذي تزداد نسبته باستمرار التعرض لهذه المبيدات، وخاصة عند المتعاملين معها، مبينين أن الزيادة في نسبة المبيدات الحشرية إلى نسبة معينة في الدم، سوف تؤثر بشكل كبير في صحة الإنسان، بما في ذلك جميع الفئات العمرية، حيث تؤدي بالأطفال إلى الشعور بالهذيان والتشنجات وهبوط الجهاز العصبي المركزي، وهبوط التنفس وجفاف الفم والحلق، إضافة إلى القيء المستمر والإسهال، وارتفاع في درجة الحرارة، أما بالنسبة لكبار السن من الرجال والنساء، فتحدث فشلاً حاداً في وظائف الجهاز التنفسي وفي عضلة القلب وخلافه من الأعراض.


مخاوف الأهالي


وأكدت الدكتورة أمل محمد شريف استشاري أطفال، رئيس قسم الأطفال بمستشفى القاسمي للنساء والولادة والأطفال، أن المأساة التي أصابت الأسرة الآسيوية، نتيجة لاستنشاقها مادة فوسفيد الألومنيوم السامة، عن طريق فتحات التكييف المركزي، وراح ضحيتها طفل، تفتح الباب واسعاً حول عدد من الأسئلة، والتي أولها، كيف يسمح ببيع تلك المواد السامة في الأسواق وهي محظورة، كما أنه لا بد من وجود قانون رادع في حال إدخال تلك المواد السامة واستخدامها أو حيازتها، على أن تكتب العقوبة بكافة اللغات، كما أن توفر تلك المبيدات السامة في الأسواق، يثير مخاوف الأهالي، لذلك يجب متابعتها وسحبها من الأسواق، والتشديد على منافذ البيع من قبل البلديات ومكاتب الاقتصاد المنتشرة في كافة أنحاء الدولة، لمنع تداولها، حفاظاً على الأرواح.


أعراض بطيئة


وأضافت أن مثل تلك الحادثة، تكررت 3 مرات في المستشفى، وبذات الكيفية، عن طريق تسرب المادة السامة عبر التكييف إلى الشقة المجاورة للأسرة المتضررة، مبينة أن الخطورة تكمن بأن الأعراض بطيئة، في حال استنشاق تلك المادة، ولا يشعر فيها أفراد الأسرة، ما يصيبهم بالإعياء دون علم مصدرها، كما أنه يترتب على استخدام تلك المبيدات بطريقة غير صحيحة، العديد من المخاطر والأضرار التي تطال الإنسان والحيوان والنبات والتربة والماء، بطريقة مباشرة وغير مباشرة، فتسبب الكثير من الأمراض، لا سيما تلك المتعلّقة بالجهاز التنفسي والهضمي، لأنها تدخل جسم الإنسان على شكل غازات يحملها الهواء من خلال التنفّس، وبالتالي، يكون تأثيرها على حسب التركيب الكيميائي.


محرّم دولياً


ويقول الدكتور أنس الوجود استشاري العناية المركزة بمستشفى القاسمي، إن غاز الفوسفيد تم إنتاجه في الحرب العالمية الثانية، ويستخدم في الحروب، وبعد الحرب حرم استخدامه دولياً، لأنه يعد غازاً ساماً، وله أعراض جانبية خطيرة، تؤدي إلى الوفاة في حال استخدامه، فيؤثر في المخ والجهاز الهضمي وسيولة الدم، كما أنه يضعف القلب، محذراً من شراء أي منتجات أو مبيدات كيمياوية مجهولة المصدر وغير مرخصة، لما يترتب عليها من مخاطر على صحة الإنسان، ناصحاً بضرورة السكن في مساكن يستخدم فيها المكيفات العادية، حيث إن المباني ذات المكيفات المركزية، تسبب أضراراً على الآخرين، خصوصاً الأطفال وكبار السن، لأنه من خلالها تنتقل أبخرة ودخان المبيدات الحشرية التي تم رشها في الوحدة السكنية عبر المكيفات المركزية، إلى الوحدات الأخرى، فيجب الحرص من إدارة المباني، وأخذ الحيطة اللازمة عند رش المبيدات الحشرية، كما يجب الحرص عند رش مبيدات الحشرية في حدائق المنازل، لاحتمالية تسرب هذه الأبخرة إلى داخل الأماكن ذات النوافذ المفتوحة، ما تسبب في أضرار صحية شديدة على من بداخلها، لذلك يجب غلق التكييف والنوافذ عند رش المبيدات في المباني سالفة الذكر، عن طريق استخدام مفارش سميكة، تحتوي على قطعة بلاستيكية داخلية، وقماش مبلل خارجي، يمنع تسرب المبيد إلى داخل هواء التكييف المركزي، ويجب على من يقوم بالرش، مغادرة المكان فوراً بعد إجراء هذه العملية.


رأي قانوني

من جهة أخرى، أوضح المستشار القانوني أيهم المغربي، أن المتسبب في وفاة الطفل القاطن في الشقة المجاورة للأسرة المتضررة، والتي وجدت فيها أقراص المبيدات الحشرية المحظورة، يواجه تهمة القتل الخطأ
بموجب المادة 342 من قانون العقوبات الاتحادي التي نصت على انه :
"يعاقب بالحبس و بالغرامة أو بإحدى هاتين العقوبتين من تسبب بخطئه في موت شخص. وتكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تزيد على خمس سنوات والغرامة إذا نشأ عن الفعل وفاة اكثر من ثلاثة أشخاص ، فإذا توفر ظرف آخر من الظروف الواردة في الفقرة السابقة تكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن ثلاث سنوات ولا تزيد على سبع سنوات و الغرامة. "
وقال المغربي أن المشرع عدَّ الدية المستحقة شرعاً من قبيل العقوبات الأصلية التي تُوقع على مرتكب الجنحة وفق المواد 26/البند ( 2 ) ، 29 ، 66 / البند ( أ ) من قانون العقوبات، وأوجب توقيعها على مرتكب جريمة القتل الخطأ المؤثمة بالمادة 342 من ذات القانون بما نص عليه في المادة الأولى من قانون العقوبات الاتحادي من أنه " تسري في شأن جرائم الحدود و القصاص والدية أحكام الشريعة الإسلامية ." وبالمادة 331 منه من أنه " مع عدم الإخلال بالحق في الدية المستحقة شرعاً يعاقب من أرتكب جريمة من الجرائم المنصوص عليها في هذا الفصل ـــ ومن بينها جريمة القتل الخطأ ـــ بالعقوبات المبينة بها وذلك في الحالات التي يمتنع فيها توقيع عقوبة القصاص ." بما مؤداه أنه يتعين على القاضي الجزائي أن يقضي بالدية بإعتبارها عقوبة مقررة بحكم الشريعة الإسلامية والقانون، 
ويحق لولي أمر المجني عليه ان يقوم ايضا برفع دعوى مدنية لاستكمال التعويض عن الضرر النفسي والمعنوي والمادي الذي لحقه جراء الفعل المرتكب.


تحذير


من جانبها، حذرت ميثاء جاسم شافي مدير قطاع الصحة والسلامة ببلدية أم القيوين، من نتائج سوء استخدام المبيدات الحشرية في المنازل دون استشارة الجهات المعنية، حيث تعتبر هذه المبيدات من المواد السامة والقاتلة، كما حذرت، وبشدة، من شراء تلك المبيدات من المحلات التجارية، لافتة إلى أنه في حال رصد شركات تمارس هذا النشاط دون ترخيص، يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحقها، لما تشكله من خطر على المجتمع وسلامة الأفراد.


30 مخالفة


من جهة أخرى، أوضح المهندس حسن التفاق مساعد المدير العام لقطاع الزراعة والبيئة، أن البلدية تُلزم الشركات باستخراج الرخصة اللازمة من دائرة التنمية الاقتصادية والبلدية، وفي حال قامت الشركة بمزاولة النشاط، بناء على رخصة الدائرة، دون الترخيص من البلدية، فإن ذلك يعتبر مخالفاً للقانون، ويتم اتخاذ الإجراء اللازم بحقها، كما تنطبق هذه الإجراءات والمخالفات، بحق كل من لا يقوم باستخراج رخصة تجارية مسبقة، إضافة إلى عدم استخراج ترخيص لمزاولة النشاط، مشيراً إلى أنه تم تحرير 30 مخالفة خلال العام الماضي، شملت الامتناع عن إبراز الوثائق، واستخدام المكان كموقع سكني، وتشويه المظهر العام، وتكرار الشكاوى على المنشأة، ووجود أماكن تساعد على انتشار القوارض، وعدم التعاون مع مفتش البلدية، ومخالفة بنود التصريح ومزاولة نشاط المكافحة، دون وجود مهندس معتمد من البلدية.


حملات توعية


وفي ذات السياق، أوضح غانم علي سعيد مدير إدارة الصحة العامة والبيئة ببلدية أم القيوين، أن إدارة الصحة العامة، نفذت حملات توعوية في المدارس والجهات الحكومية ولربات المنازل، عن كيفية استخدام المبيدات الحشرية بالطريقة السليمة، كما ستقوم إدارة الصحة لاحقاً بإعداد برامج توعوية، تهدف إلى نشر الوعي بأهمية التعرف إلى العوامل والممارسات غير الصحيحة، والتي يقوم بها الأفراد، وتقديم النصائح الإرشادية بالطرق الوقائية، لمنع انتشار هذه الآفات في المنازل، والتوعية باتباع الإرشادات، والتأكد من وجود بطاقة المعلومات على عبوة المبيد بمختلف أشكاله، وتوفر المعلومات، كالاسم التجاري والجهة المصنعة وعنوانها وبلد المنشأ وتاريخ الإنتاج وانتهاء الصلاحية، فضلاً عن توفر العلامات التوضيحية والتحذيرية المناسبة، وإرشادات السلامة الخاصة بنوع كل مبيد على حدة، حسب درجة تركيز المادة الفعالة به، والتي لها تأثير سام في الإنسان، حال استخدمها بكثافة، هذا بالإضافة إلى إمكان استخدام الطرق الحديثة لطرد الحشرات والقوارض من المنازل، باستخدام أجهزة الذبذبات الطاردة، دون استخدام مبيدات كيماوية، خاصة بغرفة الفئات الحساسة، مثل الأطفال وكبار السن والمرضى.


اجتياز


وقال كمال عبد المعطي محمود صاحب شركة البرج الذهبي للخدمات البيئية، إن الشركة معتمدة من البلدية، وأنه يشترط ضمن معايير الاعتماد، أن يجتاز المهندس امتحان البلدية، وتكون إقامته على الشركة، مشيراً إلى أن البلدية تقوم بحملات تفتيش دورية، وتحرص على أن تكون معايير الأمن والسلامة مطبقة في كافة المحال التي تعمل في ذلك المجال، فيما نحرص نحن على أن نؤدي دورنا دون الإضرار بصحة وسلامة الناس والبيئة أيضاً، لافتاً إلى أنه في حال خروج المهندس في إجازة، ينبغي علينا إخطار البلدية، وعدم قبول أي تعاقدات جديدة، لحين مباشرته العمل، مطالباً الشركات المتخصصة في بيع المبيدات الحشرية والزراعية، عدم بيعها لأشخاص مجهولين.


6 سنوات


وأوضح أن الشركة تعمل منذ 6 سنوات، ولم يحدث أي شكوى أو عارض صحي لدى الزبائن، لافتاً إلى أن لديهم تعاقدات مع 50 مدرسة وأبراج سكينة وغيرها، كما أن الفنيين لديه في الشركة، يخضعون لدورات تدريبية، لكيفية التعامل مع المواد، وتفتيش الموقع قبل بدء الرش وخلافه، ومعتمدين من قبل البلدية، كما أنهم يستخدمون منتجات صديقة للبيئة وآمنة تماماً، مبيناً أن المبيدات التي تستخدم في المزارع، أرخص وأكثر فتكاً، لذا، يعمد البعض إلى استخدامها، ما يؤدي إلى وقوع وفيات وإصابات.


 تكثيف الرقابة


إلى ذلك، أكد 68 % من المشاركين في استطلاع «البيان» الأسبوعي، أنه يجب تكثيف الرقابة على بيع المبيدات الحشرية، بينما رأى 32 % أن الرقابة على المبيدات الحشرية تتطلب زيادة توعية الناس بمخاطر هذه المبيدات، وذلك عبر صفحة «البيان» في «فيسبوك».


وأشار 64 % عبر حساب «البيان» في «تويتر»، إلى أنه يجب تكثيف الرقابة على بيع المبيدات الحشرية، بينما أوضح 36 %، أنه لا بد من زيادة توعية الناس بمخاطر المبيدات الحشرية. وفي الاستطلاع نفسه عبر موقع «البيان» الإلكتروني، أجاب 59 % أنه يجب تكثيف الرقابة على بيع المبيدات الحشرية، في حين ذكر 41 % أن أن الرقابة على المبيدات الحشرية، يحتاج زيادة توعية الناس بمخاطر المبيدات الحشرية.


نظام ذكي


وقالت زهور الصباغ مدير إدارة خدمات الصحة العامة في بلدية دبي، يقوم قسم مكافحة قسم مكافحة آفات الصحة، بالرقابة على الاستخدام الميداني للمبيدات، بواسطة شركات مكافحة الحشرات المعتمدة في بلدية دبي، حيث يوجد نظام ذكي لتقييم عمليات وبرامج المكافحة المنفذة من قبل الشركات، ويتضمن النظام، المعايير والاشتراطات الخاصة بالاستخدام الآمن والفعال للمبيدات، مشيرة إلى أنه لم يتم تسجيل مخالفات على الاستخدام غير الآمن للمبيدات للشركات المعتمدة من بلدية دبي، خلال الأعوام السابقة، وحتى تاريخه. 

وأضافت: يقوم القسم بالتفتيش الدوري على محلات بيع المبيدات الجاهزة للاستخدام بمحلات البيع بالتجزئة، والتأكد من مطابقة المبيدات المعروضة للبيع للاشتراطات والمعايير، وفقاً لقانون تسجيل المبيدات الصادر من وزارة التغيير المناخي والبيئة. كما يقوم القسم بزيارات دورية وزيارات عشوائية، وزيارات متابعة لتقييم عمليات وبرامج المكافحة المنفذة بواسطة الشركات المعتمدة، للتأكد من الاستخدام الآمن والفعال للمبيدات.

خطة سنوية


أكدت زهور الصباغ مدير إدارة خدمات الصحة العامة ببلدية دبي، وجود خطة سنوية للتوعية بالاستخدام الآمن للمبيدات، تستهدف فئات الجمهور وتقديم المحاضرات وتوزيع المطويات بعدة لغات. وقالت، أعد قسم مكافحة آفات الصحة العامة معايير عالمية لترخيص شركات مكافحة الحشرات، تتوافق مع متطلبات منظمة الصحة العالمية، والهيئات العالمية ذات العلاقة، والأمر المحلي رقم (11) لسنة 2003، بشأن الصحة العامة وسلامة المجتمع بدبي.



تحذير بكل اللغات


وضعت بلدية مدينة الشارقة، ملصقات تحذيرية بـ 3 لغات، هي العربية والإنجليزية والأوردية، على جميع مداخل البنايات، بمختلف مناطق الإمارة، توضح خطورة الاستخدام العشوائي للمبيدات الحشرية، وهي مبادرة توعية تنبع من حرص البلدية على الحفاظ على الصحة العامة، وحماية الأفراد من خطورة تلك المبيدات، التي قد تتسبب في خسائر بالأرواح حال استخدامها من قبل أشخاص غير مرخصين، أو من قبل رب الأسرة نفسه، كما أنها تستهدف أيضاً توعية حراس المباني بضرورة عدم السماح لغير المختصين بالدخول والقيام بعمليات المكافحة بشكل عشوائي.


من جهة أخرى، صرح غانم علي سعيد مدير إدارة الصحة العامة والبيئة ببلدية أم القيوين، بأن كافة الشكاوى التي تصل من بعض المواطنين والمقيمين في ما يتعلق بالآفات، يتم التعامل معها عن طريق مفتشي قسم الصحة المختصين في ذلك المجال، خوفاً من تسرب المبيد أو استخدامه بصورة خاطئة، كما أن استخدام المبيد دون دراية، يسبب أضراراً، إما بشكل مباشر، وذلك بوصول المبيد الحشري أو أجزاء منه عن طريق اللمس أو الاستنشاق أو عن طريق الفم أو العين، وذلك في الأماكن القريبة من أماكن استخدام المبيد، أو بطرق غير مباشرة، عن طريق استهلاك المواد الغذائية والماء والهواء الملوثة بآثار المبيدات.

Email