بتوجيهات خليفة ودعم محمد بن راشد ومحمد بن زايد

الإمارات تطلق حملة مساندة أطفال ونساء الروهينغا

■ محمد الفلاحي خلال المؤتمر الصحافي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر، أطلقت دولة الإمارات حملة «الإمارات إلى أطفال ونساء الروهينغا»، لدعم ومساندة أوضاعهم الإنسانية وتخفيف معاناتهم وتحسين ظروفهم الراهنة، وذلك بمشاركة 20 منظمة إنسانية في الدولة، وتستهدف الحملة رفع المعاناة عن نحو مليون و200 ألف من اللاجئين الروهينغا.

وأكد الدكتور محمد عتيق الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده، أمس، بحضور ممثلين عن المنظمات الإنسانية الوطنية المشاركة في الحملة: «إن توجيهات القيادة الرشيدة لمساندة اللاجئين الروهينغا تأتي امتداداً للجهود التي ظلت تبذلها الإمارات للحد من معاناة اللاجئين وصون كرامتهم الإنسانية».

وقال: «إن الإمارات كدأبها دائماً سباقة في التضامن مع ضحايا الأزمة خاصة الأطفال والنساء، وعملت منذ الوهلة الأولى لتفاقم قضية الروهينغا على مساعدتهم وتلبية احتياجاتهم والوقوف بجانبهم، وقامت عدد من المنظمات الإنسانية الإماراتية على رأسها هيئة الهلال الأحمر بتقديم كل أشكال الدعم والمساندة للاجئين في أماكن تواجدهم المؤقتة خاصة في بنجلاديش، وأسهمت خلال السنوات الماضية بقوة في تعزيز الجهود الدولية للحد من تداعيات الأزمة».

وأضاف الفلاحي: «لا شك في أن تداعيات أزمة الروهينغا خلفت واقعاً إنسانياً صعباً في جميع مجالات الحياة الضرورية للاجئين، ونحن الآن بصدد مرحلة جديدة من جهود الاستجابة الإنسانية الإماراتية تجاههم، وتأتي استكمالاً للمراحل السابقة ومواكبة لحجم التحديات الناجمة عن تفاقم أوضاع اللاجئين وتصاعد وتيرة أزمتهم، لذلك تم عمل تحالف إنساني إماراتي تشارك فيه نحو 20 منظمة وجمعية إماراتية تعمل في المجال الإنساني والتنموي لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة في إحداث نقلة نوعية في الجهود المبذولة، للحد من تفاقم معاناة اللاجئين وتعزيز قدرتهم على تجاوز ظروفهم الراهنة».

وأكد أمين عام الهلال الأحمر: «إن الحملة التي ستنطلق اليوم على مستوى الدولة عبر بث مشترك لعدد من القنوات الفضائية، وتهدف إلى دعم الجهود الإماراتية في التعامل مع مستجدات الأزمة والانتقال من المساعدات الإنسانية الطارئة إلى برامج مستدامة، تساعد على مواجهة الاحتياجات المتزايدة من التعليم والغذاء والخدمات الصحية والمياه والصرف الصحي ومواد الإيواء لما يزيد على 1.2 مليون لاجئ منهم 720 ألف طفل و240 ألفاً من النساء و48 ألفاً من كبار السن، كما تهدف إلى لفت انتباه المجتمع الدولي للمأساة الإنسانية للروهينغا».

مبادئ

وقال الفلاحي: إن الحملة تنسجم مع المبادئ الثابتة للسياسة الإماراتية المتمثلة في الوقوف مع الشعوب المتضررة من الكوارث والأزمات في مختلف أنحاء العالم دون النظر لأي اعتبارات غير إنسانية، لذلك نتطلع إلى تحقيق ما تسعى إليه قيادتنا الرشيدة في توفير حماية أكبر ورعاية أوفر للاجئين وأسرهم في هذه المرحلة الحرجة بالنسبة لهم، وهذا يتأتى بتجاوب الخيرين والمتبرعين والمانحين مع فعاليات الحملة، مشيراً إلى أن تحالف المنظمات الإماراتية أكمل استعداداته لإنجاح الحملة وتحقيق أهدافها.

تفاعل

وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة من أوائل الدول التي تجاوبت مع أزمة اللاجئين الروهينغا ونفذت عدداً من المشاريع لصالح المرأة والطفل منها مشروع لتغذية النساء والأطفال، بالتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، كما أسهمت مع المملكة العربية السعودية في دعم المستشفى الماليزي الميداني للاجئين في بنجلادش، وزارت وفود إماراتية عالية المستوى مخيم كوكس بازار، الذي يعتبر أبرز مخيمات اللاجئين الروهينغا في العالم، كما نفذت الإمارات مشاريع متنوعة عبر مؤسساتها الإنسانية والخيرية، وبالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة لدعم اللاجئين، وركزت المساعدات الإماراتية على الفئتين الأكثر تضرراً من الأزمة وهما الأطفال والنساء.

رسائل استرشادية وجهود إنسانية متواصلة

ـــ  الوضع الإنساني المتدهور للاجئين الروهينغا تحتم على المجتمع الدولي تعزيز جهوده وتضافرها لتخفيف المعاناة التي يعيشها اللاجئون.

ـــ   الإمارات لطالما كانت من أوائل الدول التي تمد يد العون للاجئين في مختلف ارجاء العالم دون تمييز لعرق أو دين.

ـــ   الإمارات ومنذ بدايات الأزمة الإنسانية للاجئين الروهينغا كانت السباقة لمد يد العون والمساعدة للتخفيف من معاناتهم.

ـــ   الحملة الحالية التي اطلقتها الإمارات تهدف إلى لفت انتباه المجتمع الدولي للمأساة الأنسانية للروهينغا.

ـــ   الحملة تأتي لتعزيز الجهود الإماراتية لتقديم مزيد من الدعم للاجئين الروهينغا.

ـــ   الحملة الإماراتية تسعى إلى تقديم العون الإنساني للأطفال والنساء نظراً للظروف المعيشية السيئة لهذه الفئة.

ـــ   الحملة تنسجم مع المبادئ الثابتة للسياسة الإماراتية والمتمثلة بالوقوف مع الشعوب المتضررة إنسانية في مختلف أنحاء العالم.

ـــ   تركيز جهود الحملة على الأطفال والنساء ينطلق من جهود الدولة في دعم المرأة والطفل أينما كانوا.

ـــ   الحملة تتماشى مع إيمان الإمارات بأن النساء والأطفال يجب أن يتلقوا كافة أنواع الرعاية والدعم الإنساني.

 

جهود إماراتية سابقة للتخفيف من المعاناة الإنسانية للروهينغا

ـــ   نفذت دولة الإمارات سابقاً مشروعات لصالح المرأة والطفل، منها مشروع لتغذية المرأة والطفل مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

ـــ   ساهمت دولة الإمارات مع السعودية في دعم المستشفى الماليزي الميداني .

ـــ   قامت وفود إماراتية عالية المستوى بزيارة إلى مخيم كوكس بازار الذي يعتبر أبرز مخيمات اللاجئين الروهينغا في العالم.

ـــ   الإمارات نفذت مشاريع متنوعة عبر المؤسسات الإماراتية الإنسانية والخيرية، ومنظمات الأمم المتحدة لدعم لاجئي الروهينغا.

ـــ   المساعدات الإماراتية للروهينغا ركزت على الفئتين الأكثر تضرراً النساء والأطفال.

ـــ   دولة الإمارات قدمت الدعم لمختلف القطاعات، وبالأخص الغذاء والتغذية والصحة والمياه والبيئة والتعليم.

 

بالأرقام

تشير الإحصاءات الدولية إلى أن 1.2 مليون شخص من بينهم 660 ألف طفل من اللاجئين يعانون من نقص الخدمات الصحية، و1.1 مليون شخص منهم 605 آلاف طفل و253 ألفاً من النساء يواجهون نقصاً في الحصول على المياه النظيفة.

Email