تضم 100 بيت ومسجداً ومركزاً طبياً ومدرسةً وبئراً ارتوازية

جمعية دبي الخيرية تبني قرية التسامح السكنية في النيجر

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحتفل جمعية دبي الخيرية بيوم زايد للعمل الإنساني هذا العام ببناء قرية سكنية في جمهورية النيجر غرب أفريقيا، إحياء لذكرى رحيل المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإبراز دوره الخيري والإغاثي والإنساني، ودوره - طيب الله ثراه - في تعزيز الأمن المجتمعي وتحقيق التلاحم بين أفراد المجتمع، ونشر ثقافة المبادرات الإنسانية.

وقال أحمد مسمار أمين السر العام للجمعية في مؤتمر صحافي عقد في مقر الجمعية مساء أمس الأول، إن القرية ستحمل اسم «قرية التسامح» لترسيخ اسم دولة الإمارات عاصمة عالمية للتسامح والتأكيد على هذه القيمة والفضيلة، باعتبارها عملاً مؤسسياً مستداماً يهدف إلى تعميق مفاهيم المحبة والتلاحم والانفتاح على الثقافات المختلفة، موضحاً أن «دبي الخيرية» تنفذ مشاريع خيرية مختلفة في هذه الجمهورية منذ 6 سنوات، بلغت تكلفتها الإجمالية 35.2 مليون درهم.

وأشار إلى أن القرية التي تبلغ تكلفتها الإجمالية نحو مليون درهم، تشمل بناء 100 مسكن للأسر بمساحة 40 مترا مربعا، ومسجد يتسع لنحو 200 مصل، ومستوصف طبي بمساحة 70 مترا مربعا، وحفر بئر ارتوازية مع مضخة كهربائية بالطاقة الشمسية، مع خزان سعة 5 آلاف لتر، ومدرسة تضم 6 فصول منها فصلان للتدريب المهني، إضافة إلى بناء وقفٍ من 3 محلات تجارية سيتم صرف ريعها على القرية، وذكر أن مرحلة التنفيذ ستكون بعد رمضان مباشرة، وستنتهي بعد 18 شهراً.

اختيار النيجر

وفيما يتعلق بدوافع اختيار بناء القرية في جمهورية النيجر عن غيرها من الدول، قال مسمار: النيجر دولة حبيسة لا تطل على البحر، تقع في غرب إفريقيا، عدد سكانها 17.1 مليوناً، وتعد من أفقر دول العالم وأقلها نمواً على الإطلاق، إذ تغطي الصحراء الكبرى ما يقرب 80% من إجمالي مساحتها.

كما أنها تعاني من مشاكل بيئية صعبة مثل تعرية التربة، والتصحر، وإزالة الغابات، والأراضي القابلة للزراعة فيها 3%، بينما نمثل المراعي 7% فقط، زيادة على أن قطاع الإسكان فيها منخفض بشكل كبير، إذ يعيش نصف السكان أو أكثر في الأكواخ، ثم إن القطاع التعليمي فيها يعاني من انحسار كبير، والقطاع الصحي في حاجة إلى دعم جاد.

وتابع مسمار: وبناء على ما سبق، تم اختيار النيجر لتنفيذ مشروع القرية فيها احتفالا بيوم زايد للعمل الإنساني، بهدف إنهاء حالة الفقر والجوع والجهل هناك، ونشر التعليم، والارتقاء بالمستوى المعيشي للأسر المسلمة، وتوفير سبل العيش الكريم، لأن بناء القرية يعني بناء مجتمع مستقر، وحياة كريمة للسكان، وصناعة شريحة اجتماعية متمدنة، خصوصا في ظل وجود الآلاف بل الملايين من المواطنين النيجيريين الذين لا يملكون سكناً يؤويهم، وفي ظل عدم وجود مشاريع مماثلة رغم الحاجة الملحة إليها، وعظيم أهميتها، وبالتالي هذا المشروع فرصة إنقاذ للطبقات الفقيرة.

صون الكرامة

وأكد أمين السر العام أن بناء 100 منزل وتوزيعها على الأسر المستحقة، "ينقذها من التشرد، ويصون كرامتها، وعلى حرص الجمعية المشاركة في صناعة العمران، والتنمية البشرية معاً، والمساهمة الفعالة في التنمية الاجتماعية، لا سيما في إنقاذ أطفال تلك الأسر ببناء مدرسة لهم.

Email