المتسابق الليبي يظفر بالمركز الأول والمغربي بالثاني والنيجيري بالثاني مكرر

منصور بن محمد يُكرّم فائزي «دبي للقرآن» والشخصية الإسلامية

منصور بن محمد يكرم جمعة الماجد بجائزة الشخصية الإسلامية بحضور إبراهيم بوملحة | تصوير: محمد هشام

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، مساء أمس، الحفل الختامي لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، وإعلان الفائزين بالمراكز الـ10 الأولى في مسابقة الجائزة، إلى جانب تكريم جمعة الماجد بجائزة «الشخصية الإسلامية» للدورة الحالية، بحضور إبراهيم بوملحة، مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة للجائزة، وعدد من السفراء والقناصل، وأعضاء لجنتي التنظيم والتحكيم والمتسابقين.

وكرّم سموه الفائزين بالمراكز الـ10 الأولى بمسابقة حفظ القرآن، وهم معاذ محمود عامر بن حامد من ليبيا صاحب المركز الأول، وأحمد عشيري من المغرب صاحب المركز الثاني، وإبراهيم معاذ من النيجر الثاني مكرر، وأحمد بشير عدين من الولايات المتحدة الأمريكية صاحب المركز الرابع، فيما فاز بالمركز الخامس أيمن بن أحمد شكري إبراهيم من تونس، وبالمركز السادس عمر أحمد حسن الآغا من سوريا، وبالمركز السابع مكرر عبد العزيز شوكري من الجزائر.

كما كرّم سموه الفائز بالمركز السابع مكرر وهو أحمد محمد إبراهيم من كينيا، وعبد الله خليفة إبراهيم خليفة حمدان من البحرين بالمركز السابع مكرر، وعبد الله بن احمد بن عبد الكريم السعوي من السعودية بالمركز السابع مكرر.

الشخصية الإسلامية

وكرّم سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم أيضاً، جمعة الماجد الذي اختارته اللجنة المنظمة ليكون الشخصية الإسلامية لهذا العام، تقديراً لدوره الإنساني والخيري على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي، واهتمامه بالتعليم الديني المبني على الوسطية والاعتدال، وتقديمه نموذجاً متميزاً في مختلف المجالات الإنسانية والتعليمية، علاوة على تقديمه خدمات وإنجازات للمجتمع الإماراتي والمجتمع العربي عامّة.

اهتمام وعناية

وقال إبراهيم بوملحة، في كلمته في الحفل: «إنها لليالٍ عابقة بنفح القرآن الكريم الذي يشنّف الآذان، ويرقق الوجدان، ويضمّخ الزمان والمكان بالبركة والأمان، وما ذلك إلا للقرآن الكريم الذي هو كلام الله أنزله على رسوله صلى الله عليه وسلم هدى ورحمة واطمئنان، «طه، ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى، إلا تذكرة لمن يخشى»، فهو الحقيقة الأزلية والرحمة الأبدية والدعوة الصادقة والفيض الزاخر من البركات والتوفيق الرباني والهداية العظمى على مدى الأزمان لمن استيقنته نفسه وعمل بأحكامه واهتدى بنوره ليصبح من أهله وخاصته.

وأضاف: «لقد توافرت الأمة من يوم نزول القرآن وإلى يوم الدين إن شاء الله تعالى إلى العناية والاهتمام بهذا الكتاب المبين وبذل الجهد والطاقة لتفسير آياته، والوقوف على دقائقه وتفصيلاته وبيان معانيه وعلومه وإعجازه وتيسيره للفهم وتقريبه للأذهان، وتشجيع أبناء الأمة على تلاوته وحفظه في الصدور، وما هذه المسابقة إلا غيض من فيض من صور هذا الاهتمام والعناية الفائقة به».

وذكر أن الإمارات تشرفت باستضافة هؤلاء النخبة من الحفظة من أبناء المسلمين من شتى أقطار الأرض، ليصدحوا في رحابها بأصواتهم الجميلة ونغماتهم الندية، وليحتضن المدى هذه النبرات الزكية التي تنشر الأمن والاطمئنان في ربوع هذا المكان من الأرض العامرة بذكر وتلاوة آيات القرآن، واستقطاب حفظته ليتنافسوا على هذه الأرض الطيبة، ومن خلال هذه المائدة الربانية التي تشبع النفوس بأفضل ما ينفعها وخير ما يسعدها».

عطاء

وأشار بوملحة إلى دأب الجائزة السنوي على اختيار شخصية إسلامية تكرمها في مثل هذا الحفل تقديراً لما تقدمه من عطاء وسخاء وخدمات جليلة للإسلام والمسلمين ولقد شرفت الجائزة على مدى تاريخها بتكريم ثلة مرموقة من هذه الشخصيات.

وقال: «يشرفنا في هذا العام اختيار جمعة الماجد شخصية العام الإسلامية للدورة 23 الذي اشتهر في مجال عمل الخير ورفد المجتمعات بسيل من هذه الأعمال الكريمة التي قدّم من خلالها كثيراً من جهده وماله في مساعدة أهل الحاجة داخل الدولة وخارجها، وأهم ما أولاه عنايته تركيزه على خدمة الطلبة والدارسين، سواء في مجال التعليم العام أو التعليم الجامعي والاهتمام بالمعرفة العلمية والثقافية والتراثية وخاصة في المخطوطات، وإنشاء مركز كبير لهذا الغرض الذي أسهم من خلاله في إفادة الباحثين والدارسين وخدمة التراث العلمي للأمة عامة فهو بحق ممن يستحق مثل هذا التكريم المبارك في هذه المناسبة الكريمة».

وتقدم بوملحة، في نهاية كلمته، بالشكر الجزيل إلى سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم على حضوره الحفل، وتكريم المشاركين والفائزين في هذه المسابقة، والشكر موصول للإخوة العلماء رئيس وأعضاء لجنة التحكيم على ما بذلوه من جهد في تحكيم هذه المسابقة، وأيضاً لرعاة المسابقة والدوائر الحكومية على الاهتمام بها، ولأجهزة الإعلام من قنوات وصحافة ووسائل تواصل، وعلى رأسها مؤسسة دبي للإعلام، والشكر لإخواني أعضاء اللجنة المنظمة والموظفين وأعضاء اللجان والمتطوعين والمتعاونين.

شكر وعرفان

وفي كلمة له بمناسبة التكريم بالشخصية الإسلامية، قدّم جمعة الماجد الشكر والعرفان لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، واصفاً اختياره لهذه الجائزة بلفتة كريمة من سموه لتشجيع العالم الإسلامي على حفظ القرآن الكريم وتلاوته ونشر مبادئه السمحة، وبفضل دعم سموه المستمر أصبحت الجائزة عالمية، يجوب صداها كل أصقاع الأرض، وتقدّم سنوياً كل جديد، وترسّخ مبادئ ديننا الحنيف التي تؤسس للتسامح والحب والتعاون.

Email