مجالس «الداخلية» الرمضانية تناقش علاقة الشرق بالغرب

جانب من حضور مجلس وزارة الداخلية في العين | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

ناقشت مجالس وزارة الداخلية أول من أمس، علاقة الشرق بالغرب، ضمن مواضيع «الأخوة الإنسانية»، شعار المجالس لهذا العام 2019، حيث عُقدت 9 مجالس، توزعت على إمارات الدولة، ناقشت 8 منها الموضوع الرئيس، فيما خُصص مجلس نسائي في الشارقة للحديث حول المرأة والطفل «النموذج الإماراتي».

وتناولت المجالس التي ينظمها مكتب ثقافة احترام بوزارة الداخلية، بالتعاون مع إدارة الإعلام الأمني بالإدارة العامة للإسناد الأمني بالوزارة، وبالتنسيق مع القيادات العامة للشرطة بالدولة والإدارات الشرطية، أسس العلاقة بين الحضارات الشرقية والغربية، وضرورة تعزيز الحوار القائم بين الثقافات، وصولاً لخدمة الإنسانية والقيم الحضارية محاور نشأة الحضارات، وترسيخ الحقوق الإنسانية العامة، والتعايش الفكري، والمواطنة الإنسانية والتكامل البشري.

حوار قائم على التوازن

وتناول مجلس وزارة الداخلية، الذي استضافه في العين مجلس الصاروج، التابع لمكتب شؤون المجالس بديوان ولي عهد أبوظبي، وأداره الإعلامي عبد الله رشيد، علاقة الحضارة الشرقية بالغربية، وتوازنات نجاح هذه العلاقة.

وأكد المتحدثون أهمية الانفتاح الثقافي، وتعزيز العلاقات العالمية، وفتح كافة قنوات الحوار المتوازن بين الحضارات والثقافات المختلفة، لما فيه خير الإنسانية.

وأوصى المجلس بالتركيز على الإعلام لإظهار المواطنة الإنسانية بالمجتمع الإسلامي، ونشرها للمجتمعات الغربية، وتعزيز الحوار القائم بين الشرق والغرب.

واستضاف مجلس وزارة الداخلية في دبي، أبو بكر سالم الحامد، وأداره الإعلامي أحمد اليماحي. وأشار المتحدثون إلى طبيعية وأهمية العلاقات المتوازنة بين الشرق والغرب، وأسس الانفتاح بين الثقافات العالمية، وصولاً إلى التقارب بين الشعوب، وتعزيز القيم الإنسانية السامية، الهادفة إلى رفع مستويات جودة الحياة عبر الدول العالمية.

واستضاف مجلس وزارة الداخلية في الشارقة، مجلس الصبيحة «الزبارة»، وأداره الإعلامي حميد جاسم الزعابي، حيث تناول المجلس ضمن محاور النقاش، دور الإمارات الإقليمي، وموقعها الاستراتيجي في تعزيز الحوار بين الشرق والغرب.

وأكد المجتمعين أهمية التعاون بين البلدان العالمية ليس فقط على الصعيد السياسي بل في كل مناحي الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية وغيرها.

وأوصى المجتمعون بتعميم النموذج الإماراتي في التسامح وفي التعايش المشترك، وأهمية تضافر كافة الجهود وإبرازها إعلامياً، لما للإعلام من دور كبير في تعزيز القيم الإنسانية، من خلال نشر المحتوى الجاد الهادف.

تبادل معرفي

وتطرق المتحدثون في مجلس وزارة الداخلية، الذي استضافه في أم القيوين، منطقة الراعفة، سيف جمعة بن ركاض، وأداره الإعلامي فهد هيكل، إلى أهمية الانفتاح الثقافي والتبادل التجاري المفتوح بين الشرق والغرب.

كما أكد المجتمعون على أن الإمارات لعبت منذ تأسيسها دوراً بارزاً في احتضان المؤتمرات والملتقيات ومنصات الحوار بين الثقافات العالمية، أسهمت في تعزيز التقارب بين شعوب الأرض.

وتحدث في المجلس، اللواء الشيخ راشد بن أحمد المعلا قائد عام شرطة أم القيوين، والعقيد الدكتور عبد الله الشامسي مدير مكتب ثقافة احترام القانون بوزارة الداخلية، والعقيد الدكتور سالم حمد بن حمضة مدير إدارة الدفاع المدني بأم القيوين.

وأوصى المجلس بتكثيف دور المسرح والسينما في غرس القيم الإنسانية، ووضع منشورات تُعلق في المدارس، تحث على قيمة التسامح والتعايش، وإطلاق وثيقة الأخوة الإنسانية في جميع المدارس، ورفد مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام الرقمي بمواد إعلامية قوية، وتحمل القيم النبيلة والأفكار النيرة.

وتناول مجلس وزارة الداخلية، الذي استضافه في رأس الخيمة، محمد عزيز حديد الخنبولي، وأداره الإعلامي محمد الكعبي، وسائل تحقيق الاستفادة القصوى من الحوار بين الشرق والغرب.

وأكد المجتمعون على أن الحوار بين الشرق والغرب، يجب أن يكون على أسس متوازنة، ومن مبدأ احترام كافة الآراء والآخرين، ليتم الاستفادة منه في خدمة البشرية.

وأوصى المجتمعون بالاستفادة من العلاقات الإماراتية المتميزة مع الغرب، والخبرات الوطنية وتكثيف الدورات وورش العمل في مختلف المؤسسات التي تعزز التعايش الآمن.

تعزيز التنمية

وتناول مجلس وزارة الداخلية، الذي استضافه في الفجيرة منطقة قدفع، سيف علي سيف العطر، وأداره الإعلامي منذر المزكي، العلاقة بين الشرق والغرب، ومفهوم تبادل المعرفة والخبرات عبر القارات.

وأكد المجتمعون على أن تبادل الخبرات والمعارف بين الدول والحضارات، يسهم في إيجاد حلول مجتمعية واقتصادية، وتساعد في الازدهار البشري والعمراني والاقتصادي.

تبادل حضاري

وناقش مجلس وزارة الداخلية في رأس الخيمة، الذي استضافته شيخة خلف بن عنبر، وأدارته الإعلامية ناهد النقبي، طبيعية العلاقة الحالية بين الشرق والغرب، وأهمية تعزيزها في مجالات التعاون في كافة مستوياته.

وركزت المتحدثات على أهمية ودور العلاقة الصحيحة القائمة على حوار حضاري بين الشرق والغرب، وضرورة توسيع منصات الحوار بينهما، الأمر الذي يساعد على حل التحديات والمشكلات الفكرية والثقافية، وحتى الاقتصادية، بين دول العالم.

وفي الختام، أوصى المشاركات في المجلس، بضرورة إنشاء مجلس طلابي لكافة المستويات، لتبادل الثقافات والحوار والتعايش الفكري، لترسيخ الأخوة الإنسانية، وتهيئة الأبناء فكرياً.

ترسيخ قيم التسامح

أوصى المشاركون في مجلس وزارة الداخلية الرمضاني، والذي استضافه الإعلامي علي عمر الهنوري الظاهري في عجمان، بأهمية تضافر الجهود من أجل ترسيخ قيم التسامح والعمل لخفض القضايا المحالة إلى المحاكم، عبر لجان للتصالح بين المتخاصمين لتعزيز التسامح بين أفراد المجتمع، والتأكيد على أهمية المجالس الرمضانية في نشر ثقافة الوعي بين أفراد المجتمع ونشر جسور التواصل بين الأجيال، وضرورة استقطاب أصحاب الفكر والخبرة في طرح أفكارهم لاستفادة الجميع من تلاقح الأفكار. عجمان - أسامة أحمد

Email