العلماء ضيوف رئيس الدولة: الإمارات سنّت القوانين العادلة للعمال

خلال زيارة العلماء إلى واحة الكرامة | وام

ت + ت - الحجم الطبيعي

أشاد العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة في رمضان خلال مجموعة من المحاضرات والدروس في المساجد والمجالس والمؤسسات على مستوى الدولة بما شرّعته الدولة لتوفير الحياة الكريمة لنحو 200 جنسية يعيشون على أرض هذا الوطن وبين شعبه، فسنت القوانين العادلة للعمال ومنهم عمال الخدمات المنزلية واحترمت ثقافاتهم ودياناتهم بل أفسحت المجال لأداء شعائرهم الدينية، ونوه العلماء بأن هذه المعاملة الراقية من القيادة والشعب للعمالة الوافدة هي إبراز جميل للقيم الإسلامية وللأصالة في التعامل والتسامح والتعايش كي يرجعوا إلى بلادهم وهم يحملون أنبل المشاعر عن الإمارات وشعبها وتقاليدها، بل إن الدولة قد وفرت لهم سبل العيش الكريم وأهلتهم بدورات منحتهم كثيراً من الخبرات وهو ما يستحق التقدير والثناء عالمياً، وليس ذلك بغريب على القيادة الرشيدة وشعبها الأصيل فقد أرسى القائد المؤسس الشيخ زايد - طيب الله ثراه - أنبل القيم الإنسانية إزاء العمال والوافدين وسار على هذه الخطى خير خلف لخير سلف، ولا أدل على ذلك من إطعام الطعام في الخيام الرمضانية وسواها في شهر رمضان المبارك والذي امتاز بالرحمة والعطاء لكل من يريد الطعام للمسلمين وغير المسلمين.

وقال فضيلة الشيخ السيد إبراهيم الخليل البخاري أحد ضيوف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله في شهر رمضان المبارك خلال محاضرة في مسجد الملك فيصل في مدينة الشارقة إن الإسلام دين إلهي قد دعانا نحن المسلمين إلى أهمية الاعتناء بالحقوق، حقوق الخلق مع خالقه وحقوق بعض الخلق مع بعض، فمن أهم تلك الحقوق المتوجبة على البشر والتي جعلها الإسلام فوق كل اعتبار، حقوق الخدم والعمّال.

كما زار أصحاب الفضيلة العلماء ضيوف صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وعبدالرحمن سعيد الشامسي مدير إدارة الوعظ في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف واحة الكرامة ضمن زيارتهم للدولة خلال شهر رمضان المبارك.

واطلع الوفد خلال الزيارة على مرافق الواحة ومكوناتها واستمع لشرح مفصل عن مدلولاتها التي تعكس القيم الأصيلة للشعب الإماراتي.

مكانة

بين العلماء مكانة العمال والخدم في ديننا الحنيف مستشهدين بعدد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية وسيرة المجتمعات المسلمة في الحضارة، وأهم ذلك كان وفاء حقوق العمال واحترام جهودهم والنظر في من يعولونهم وينتظرونهم من وراء هذه المهن والأعمال، واحتراماً للكرامة الإنسانية وما يبذلون من جهود فإنه صلى الله عليه وسلم ما ضرب خادماً بيده قط ولا وبخه ولا تجاهل مشاعره أو حقوقه بل وفر للعمال والخدم رعاية شاملة في الغذاء والمسكن والصحة والملبس وكان يقول لأصحابه: (أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه).

Email