خلال لقاء رمضــاني نظمه المـكتب الإعلامي لحكومة دبي

محمد بن راشد: الإمارات بقيادة خليفة تسـابق الزمن لإرسـاء دعائم مستقبل واعـــد

محمد بن راشد متوسطاً الإعلاميين بحضور أحمد ومنصور بن محمد وسلطان الجابر | تصوير: خليفة اليوسف وخليفة عيسى وسيف محمد ومحمد هشام

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تسابق الزمن لإرساء دعائم مستقبل واعد لنا ولمنطقتنا والعالم، «فكل خطوة نخطوها هدفها سعادة شعبنا ورِفعة أمَّتنا ونشر الأمن والسلام في ربوع العالم أجمع...

نتطلع لعالم يحظى فيه الجميع بفرصة في حياة أفضل... قيمة العطاء أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، أساساً راسخاً لحياتنا، واليوم يواصل أبناء الإمارات عطاءهم في شتى المجالات، ليبقى اسم دولتهم دائماً رديفاً للخير والنماء».

جاء ذلك خلال لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، بحضور سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، لفيفاً من الكُتَّاب والمثقفين ورؤساء تحرير الصحف المحلية والقيادات الإعلامية الإماراتية وكبار مسؤولي المؤسسات الإعلامية العربية والعالمية العاملة في الدولة، خلال اللقاء الرمضاني الذي نظمه المكتب الإعلامي لحكومة دبي في مدينة جميرا أمس.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن «مسؤولية الإعلام العربي تجاه شعوب المنطقة لا تلبث أن تزداد أهميتها في ضوء التطورات المتلاحقة التي تشهدها منطقتنا العربية وما يجري في العالم من حولنا بكل ما يحمله من تداعيات تتماس بشكل مباشر مع مصالح العرب، وتؤثر بصورة كبيرة في مقدراتهم ومكتسباتهم، وقدرتهم على تحقيق ما تصبو إليه بلدانهم من طموحات تنموية في شتى المجالات».

ونوّه سموه بأهمية الدور المؤثر للإعلام في المجتمع، وقال: «لا يمكن أن نعتبر الإعلام مجرد قناة أو وسيلة لنقل الأحداث وتطوراتها للمتلقي... فالإعلام شريك في صنع الحدث ورسم مساره وتحديد نطاقات تأثيره... وهو دور يأتي مشمولاً بمسؤوليات نثق في قدرة صنّاع الإعلام على النهوض إلى مستواها والوفاء بمتطلباتها».

وتطرق صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي إلى العلاقة النموذجية التي طالما جمعت دولة الإمارات بالمجتمع الإعلامي سواء المحلي أو العربي وكذلك العالمي، مشيراً إلى الجهود التي تبذلها الدولة لإعداد المناخ الأمثل للمؤسسات الإعلامية للعمل والإبداع وتقديم محتوى نافع ومفيد، انطلاقاً من قناعة كاملة بالأثر القوي للإعلام في دفع عملية التطوير الإيجابي والتغلب على أي مشكلات قد تعوق مسيرة العمل والبناء.

وقال سموه: «وفرنا للإعلام البيئة الداعمة بكل ما تحتاج من مقومات... وننتظر من مؤسساته إسهامات إيجابية تدعم طموحات المنطقة وتطلعات شعوبها لغد أفضل لمواصلة دورنا التاريخي واستعادة أمجادنا بإنجازات نوعية في مختلف المجالات... فنحن نرى في التحديات المحيطة بالمنطقة حافزاً لمضاعفة العمل في إرساء أسس مستقبل يحمل الخير لشعوبنا... والإعلام له دور رئيس في ذلك».

وأضاف سموه: «لدينا من المقومات ما يعزز ثقتنا في بلوغ المستقبل الواعد الذي نصبوا إليه، وفي مقدمتها ثروة من الشباب المبدع والطموح... والإعلام شريك في تحديد سبل الاستثمار الأمثل لهذه الثروة والحفاظ عليها وصونها وتنميتها».

ونوّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالدور المهم الذي يقوم به الإعلام على صعيد بناء الشخصية، مشيراً إلى أن الحديث عن الإعلام قد لا يتطرق في أحيان كثيرة إلى الأثر التربوي للإعلام في إعداد وبناء شخصية الإنسان، لا سيما النشء والشباب رغم أهمية هذا الدور.

وقال سموه: «دور الإعلام في إعداد الأجيال الجديدة لا يقل في أهميته عن دور الأسرة والمدرسة والجامعة... المؤسسات الإعلامية شريك في تكوين شخصية النشء والشباب.. هذه المسؤولية الكبيرة تستدعي تقديم محتوى متطور يسهم في بناء إنسان واع ومثقف ونافع لنفسه ولمجتمعه».

وخلال اللقاء، الذي حضره معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير دولة رئيس مجلس إدارة المجلس الوطني للإعلام، ومنى غانم المري، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، أكد الإعلاميون المشاركون في اللقاء سعادتهم واعتزازهم بحرص صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على لقاء المجتمع الإعلامي في مختلف المناسبات.

وكذلك اهتمام سموه بمناقشة الإعلاميين في العديد من الموضوعات المهمة التي تتعلق برسالة الإعلام ودوره ورؤى سموه لما يمكن أن يقوم به الإعلاميون من أدوار إيجابية تسهم في مواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة والعالم، مثمنين رؤى وأفكار سموه التي أكدوا أنها دائماً ما تمثل لهم مصدر إلهام لاكتشاف مزيد من فرص التطوير بما يخدم الأهداف الاستراتيجية للمنطقة، ويؤكد قدرتها على تجاوز مع يحيط بها من تحديات.

وفي ختام اللقاء، التقطت لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الصور التذكارية مع الإعلاميين الذين دعوا الله تعالى أن يديم على سموه موفور الصحة والعافية، وأن ينعم على دولة الإمارات بدوام الأمن والأمان، وأن يمنّ عليها وشعبها الكريم بمزيد من التقدم والرفعة والازدهار.

* الإعلام ليس ناقلاً للحدث فحسب.. ولكنه شريك في صنعه ورسم مساره وتحديد نطاقات تأثيره

* دور الإعلام في إعداد الأجيال الجديدة لا يقل في أهميته عن دور الأسرة والمدرسة والجامعة

* لدينا ثروة من الشباب المبدع والإعلام شريك في تحديد سبل الاستثمار الأمثل لهذه الثروة

* نرى في التحديات المحيطة بالمنطقة حافزاً لمضاعفة العمل في إرساء أسس مستقبل يحمل الخير لشعوبنا

اقرأ أيضاً:

محمـد بـن راشـد: نواصـل الليـل بالنهــار لإرسـاء نهضة تنموية تتجاوز تأثيراتها حدود دولتنا

Email