الدورة الـ23 من «دبي للقرآن» تميّزت باستقطاب متسابقين من أُسر حافظة

المتسابق الإماراتي يتألق في الأداء بعد حفظه القرآن خلال عامين

عبد الله القايدي خلال مشاركته في المسابقة أمام لجنة التحكيم | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، مساء أول من أمس، مشاركة المتسابق الإماراتي، عبدالله محمد القايدي الذي تألق في الأداء من حيث الحفظ والترتيل وإتقان أحكام التجويد، وسط منافسة قوية مع بقية المشاركين الذين أشادوا بمستوى التنظيم والتحكيم والإدارة في هذه المسابقة، وشكروا رئيس وأعضاء اللجنة المنظمة لجهودهم في خدمة كتاب الله وحفظته داخل الدولة وخارجها.

القايدي الذي بدأ حفظ كتاب الله وهو في عمر 12 عاما، وأتمه في عامين بتشجيع ودعم من والدته التي تحفظ القرآن كذلك، شارك في عدة مسابقات مشابهة، منها دولية وأخرى محلية، إذ شارك في مسابقة الكويت، ومسابقات مؤسسة الشارقة للقرآن والسنة، ومسابقة الحافظ المواطن، ومسابقة الشيخة هند بنت مكتوم، وكان يذهب إلى المدينة المنورة للحفظ والمراجعة بدعم مؤسسة الشارقة ورفقة أصدقائه ويطمح للحصول على الدكتوراه.

متسابقو اليوم السادس

وفي اليوم السادس من الشهر الكريم، استمعت لجنة التحكيم إلى 7 متنافسين غير المتسابق المواطن، وهم كل من أحمد محمد طاهر من تشاد، عبد القادر إيداروف من كازاخستان، إشيموي شافي من رواندا، محمد إنظار الحق من نيبال، أحمد حسين زاهد رضا من باكستان، بوترالهي شمس الدين من مدغشقر، محمد بايلو باري من غينيا بيساو، بحضور إبراهيم محمد بوملحة مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة للجائزة ونائب رئيس وأعضاء اللجنة، وعدد من المسؤولين وممثلي رعاة اليوم السادس وكل من جمعية دار البر، مجموعة الرستماني، مستشفى برايم، شركة الاتصالات المتكاملة «دو»، ومطاعم جازيبو.

تطوير وتنسيق

وأكد أحمد الزاهد عضو اللجنة المنظمة للجائزة رئيس وحدة الإعلام حرص (اللجنة) على اختبار المتسابقين قبل الصعود للمنصة لضمان مشاركة المتمكنين من الحفظ قبل الصعود لمنصة المسابقة أمام لجنة التحكيم الدولية.

وأشار إلى أن المكانة التي وصلت إليها الجائزة عالمياً تضعنا أمام مسؤولية وتحد كبير للمحافظة على هذا المستوى الرفيع والمتميز وهذه المكانة المرموقة، وأن نحرص دائماً لنقدم في كل عام أحسن ما عندنا من خطط تتعلق بالتطوير والتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين للجائزة، سواء كان ذلك مع الجهات الحكومية أو القطاع الخاص.

أسر حافظة

وتتميز هذه الدورة من المسابقة، باستضافتها متسابقين بدأوا الحفظ في سن مبكرة من العمر، علاوة على أنهم ينحدرون من أسر يحفظ أبناؤها وأولياء الأمور فيها القرآن، وهو ما يعكس دور الأسرة في التربية الإيمانية للأبناء.

ومن هؤلاء المتسابقين، أحمد محمد طاهر من تشاد، الذي بدأ الحفظ في عمر 5 سنوات وأتمه في عمر 12 سنة، وله 19 أخا وأختا منهم «7» يحفظون القرآن.

وقد شارك طاهر في مسابقات الجزائر والكويت ومصر، وذكر في لقاء صحافي معه بأنه أسس وشقيقه «الحافظ» مركزا لتحفيظ القرآن في بيت والده، يدرسون فيه ما يربو عن 120 طالبا وطالبة، زيادة على أنه يعمل مذيعا في إذاعة القرآن الكريم في تشاد، ويقدم برنامجي «في رحاب القرآن» و«مفاتيح تدبر القرآن»، وهو يجمع بين دراسته الجامعية وتحفيظه للقرآن والعمل الإذاعي.

حرص

من جانبه أوضح المتسابق إشيموي شافي 21 عاما من رواندا أنه بدأ الحفظ في عمر 16 سنة وأتمه في عمر 19، مضيفا أن اثنين من أخوته يحفظان القرآن، فيما ذكر المتسابق النيبالي محمد إنذار الحق أنه بدأ الحفظ في عمر 10 سنوات وأتمه في عمر 13، بعد ان كان يحفظ صفحتين كل يوم ورشحته للمسابقة لجنةُ المسابقات بعد فوزه بالمركز الأول في مسابقة في بلاده بالتنسيق مع سفارة الإمارات في كاتاماندو. أما المتسابق الباكستناني أحمد حسين زاهد رضا 17 عاما، فبدأ الحفظ في عمر 8 سنوات وأتمه في عمر 15 سنة في المدرسة الإسلامية وله ثلاثة أخوة يحفظون القرآن، فيما أشار المتسابق المدغشقري بوترالهي شمس الدين 24 عاما إلى أنه بدأ الحفظ في عمر 12 وأتمه في عمر 14 وأن له شقيقان حافظان أيضا.

من جهته قال المتسابق عبد القادر إيداروف 20 عاما من كازاخستان إنه بدأ الحفظ بنفسه في عمر 10 سنوات وأتمه في عمر 16.

Email