في أولى حلقاتها وضمن مواضيع «الأخوة الإنسانية»

مجالس الداخلية الرمضانية تناقش قيم السلام

جانب من مجلس وزارة الداخلية في دبي | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

ناقشت أولى حلقات مجالس وزارة الداخلية في دورتها الثامنة، أول من أمس «قيم السلام» ضمن مواضيع «الأخوة الإنسانية» شعار المجالس لهذا العام 2019، حيث عقدت 9 مجالس توزعت على إمارات الدولة، ناقشت ثمانية منها الموضوع الرئيسي، فيما خصص مجلس نسائي في أم القيوين ناقشت فيه المجتمعات موضوع المرأة والطفل (النموذج الإماراتي).

وتأتي المجالس تحت شعار «الأخوة الإنسانية» وتتناول مجموعة من المواضيع التي جاءت استلهاماً من جهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في تعزيز التعايش المجتمعي وترسيخ مبادئ وقيم السلام بين الشعوب وتحقيق الأخوة الإنسانية من خلال مجموعة من المبادرات والتي تؤكد دور قيادتنا الرشيدة في المضي قدماً على نهج التسامح الذي قامت عليه دولة الإمارات العربية المتحدة منذ قيامها على يد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

الإمارات أرض التسامح

ففي أبوظبي ناقش المجتمعون جهود تعزيز السلام بكافة أشكاله ومدى تأثير انتشار قيمه على التنشئة وترسيخ الأمن والاستقرار، متطرقين إلى أن الإمارات أرض التسامح والدولة السباقة إلى تبني مفاهيم العدل والمساواة والسلام والحث على مثل هذه القيم الأصيلة النبيلة.

وتناول مجلس وزارة الداخلية الذي استضافه في أبوظبي خالد خليفة ضحي الكعبي وأداره الإعلامي إبراهيم المرزوقي عدداً من المواضيع المرتبطة بتعزيز قيم السلام ودور الإمارات الإقليمي في نشر قيم التسامح والعدل.

وتحدث أولاً الدكتور علي راشد النعيمي رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة عن أن الإمارات تجسد الوحدة الوطنية والتلاحم المجتمعي، شاكراً وزارة الداخلية على تنظيم هذه المجالس.

فيما قال العميد الدكتور صلاح الغول مدير عام حماية المجتمع والوقاية من الجريمة بوزارة الداخلية والمشرف العام على المجالس إن هذه المجالس تحظى برعاية كريمة من سمو وزير الداخلية، حيث سيتم استخلاص التوصيات لدراستها والاطلاع عليها ومدى إمكانية تنفيذها، حيث يوجد أكثر من سبعين مجلساً خلال شهر رمضان لهذا العام، وهذه المجالس نتاج حكمة وفكر وجهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وقدم الشكر إلى دعم جميع الأجهزة الإعلامية وجميع أطياف المجتمع، وجميع من حضر المجلس.

بدوره، قال الدكتور أحمد علي المرزوقي - نائب مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية لقطاع البحث العلمي إن شخصيات عالمية عرفت بقيم متسامحة من أمثال غاندي ونيلسون مانديلا ومارتون لوثر كينغ، مشيراً إلى أن الشخصية المتواجدة في وجدان مواطني وشعب الإمارات وتعد رمزاً للتسامح هي شخصية القائد الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

وأضاف عبدالله محمد الرميثي - عضو برنامج خبراء الإمارات قطاع البيئة أن من الأمثلة العملية لروح السلام التي تتمتع بها دولة الإمارات توجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بإطلاق اسم مريم أم عيسى على مسجد الشيخ محمد بن زايد في منطقة المشرف وذلك ترسيخاً للصلات الإنسانية بين أتباع الديانات والتي حثنا عليها ديننا الحنيف والقواسم المشتركة بين الأديان السماوية، وفي ديسمبر 2012، افتتح سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي مركز التميز الدولي لمكافحة التطرف العنيف المعروف بهداية وهو الاسم الجديد للمركز.

وقال خالد الهدابي رئيس قسم البيئة قطاع النقل البحري بدائرة النقل إن الجيل الحالي منفتح على منصات تواصل عديدة يحتاج إلى مبادئ ترسخ الهوية الوطنية والانتماء للدين بمبادئه السمحة التي تتقبل الآخر، ثم تحدث عبداللطيف العزعزي الرئيس التنفيذي لمركز التميز للتدريب والاستشارات الإدارية والتطوير عن سلبيات عدم نشر ثقافة السلام مثل: انشغال عقول أفراد المجتمع بما يسبب لهم عدم الشعور بالأمن والأمان والاستقرار.

وأشار القس بيشوي راعي كاتدرائية الأنبا أنطونيوس للأقباط المصريين في أبوظبي إلى أن السلام هو اسم من أسماء الله الحسنى وأن السلام ليس مجرد فضيلة ولكنها دخول واتصال مع الله، والسلام يرتبط بالإيمان ارتباطاً وثيقاً وهذه الأرض المؤمنة تعيش في سلام واثقة بأن الله يباركها بتدبيره وبوجود قيادة رشيدة.

قيم إنسانية

واستضاف مجلس وزارة الداخلية في دبي عوض بن الشيخ مجرن وأداره الإعلامي الدكتور علي محمد سنجل بحضور عدد كبير من المختصين والمهتمين وضباط وزارة الداخلية وعدد من الأكاديميين.

وتقدم عوض بن الشيخ بن مجرن بالشكر للقائمين على مجالس وزارة الداخلية وكذلك توجه بالشكر للحضور وحث على التركيز على الشباب كونهم الأهم في الوقت الحالي وتطرق في حديثه بتقديم نصيحة استفادها وتعلمها من خلال رحلتهم بالسيارات حول العالم والاستفادة القصوى من السفر كوسيلة لتعلم الثقافات والقيم الإنسانية.

وتحدث في المجلس ذياب الرشيد القنصل العام لدولة الكويت وعميد السلك القنصلي والمستشار والدكتور عبدالله سعيد بن شمة مدير مركز الإمارات للاستشارات والتدريب، والمقدم الدكتور منصور العصيمي مدير إدارة التشريعات في اللجنة العليا للتشريعات في إمارة دبي، والمقدم الدكتور أحمد آل علي من شرطة دبي مسؤول أمن في مطارات دبي، والواعظ عبدالله موسى اختصاصي رئيسي في الوعظ والإرشاد الشؤون الإسلامية في دبي وخبير علاقات زوجية في محاكم دبي، والدكتور عبدالله الشيباني الرئيس التنفيذي لوثيقه الولاء والانتماء، والدكتور خالد صقر المري.

وأوصى المجلس أن يتم نشر التشريعات على فئات المجتمع وبالأخص بين الشباب وطلاب المدارس كون هذه الشريحة من الأكثر استخداماً للإلكترونيات وبرامج التواصل الحديث وتعزيز قيم السلام والتسامح بين صفوف النشء، والارتقاء بالجهد في كافة المؤسسات الحكومية بتعزيز أطر التسامح والسلام والعيش المشترك وفق رؤية القيادة الرشيدة.

تلاحم مجتمعي

واستضاف «مجلس مغيدر» حوارات الأمس في الشارقة وأداره الإعلامي طلال الهنداسي، حيث تناول المتحدثون الموضوع الرئيسي وأسس وكيفية تعزيز دور السلام وقيمه في المجتمعات وأثر ذلك على كافة العلاقات المجتمعية والاقتصادية والاستثمارية.

وأكد المتحدثون أهمية ترسيخ قيم السلام في صفوف النشء والاستفادة من جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز التلاحم المجتمعي والاستقرار وبصفتها نموذجاً يحتذى به في المنطقة والعالم.

مجتمع آمن

واستضاف مجلس وزارة الداخلية في أم القيوين مبارك يوسف بوعصيبة ويديره الإعلامي عبدالله راشد بن خصيف وتناول موضوع «قيم السلام» ضمن الموضوعات الثمانية التي يناقشها هذا العام تحت شعار «الأخوة الإنسانية».

وتحدث في المجلس اللواء الشيخ راشد بن أحمد المعلا قائد عام شرطة أم القيوين، والمستشار راشد جمعة، المحامي العام لنيابة أم القيوين، وعلي جاسم أحمد عضو المجلس الوطني الاتحادي والعميد راشد سلطان الخرجي مدير إدارة العمليات بأم القيوين، والمقدم سالم حمد بن حمضة مدير إدارة الدفاع المدني بأم القيوين، وخالد سلطان الشامسي – أم القيوين الذكية.

وأكد المتحدثون الحاجة الماسة لملاءمة القوانين لتغيرات الظروف في المجتمع وخصوصاً ما يتعلق بقوانين الأسرة والزواج والطلاق لأن الأسرة هي أساس المجتمع الآمن، وضرورة المراقبة اللصيقة للأبناء وتوعيتهم باستمرار للأخطار التي تنتقل إلى مجتمعنا عبر وسائل التواصل والألعاب والتي تنقل لنا ما لا يتلاءم مع عاداتنا وقيمنا وديننا.

كما أكدوا أهمية تدريس نهج زايد الخير، طيب الله ثراه، في الإصلاح والتسامح للطلبة في المدارس منذ المراحل الأولى، ونحتاج إلى إيصال رسائل السلام عبر الوسائل الإعلامية الحديثة وعبر مشاهير التواصل الاجتماعي.

دور إيجابي

وتناول مجلس وزارة الداخلية الذي استضافه في رأس الخيمة منطقة الرفاعة محمد أحمد رقيط العلي وأداره الإعلامي محمد غانم موضوع تعزيز قيم السلام في المجتمعات ودور ذلك الإيجابي في تعزيز ومتانة المجتمعات وانعكاس ذلك على العلاقات بين الدول.

وتحدث في المجلس الواعظ الديني عبد الله السالم احميدي الهيئة العامة لشؤون الإسلامية والأوقاف والنقيب عبد الله شيلك مدير فرع توعية المجتمع القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة وخبير ومستشار الأداء المؤسسي والاستراتيجي مستشار سيف أحمد الشفيري القيادة العامة لشرطة رأس الخيمة.

تحقيق التعايش

أما في الفجيرة - مربح فاستضاف مجلس وزارة الداخلية السيد عبدالله خلفان الهامور وأداره الإعلامي محمد عبيد النقبي، حيث تناول المشاركون أهمية تعزيز القيم الإنسانية بين المجتمعات ومن أهمها قيمة السلام.

وتحدث العميد الدكتور أحمد علي حسن الخزيمي من الوزارة عن تعزيز مفهوم قيم السلام بين دول العالم، وأهمية قيم السلام من الفرد نفسه في المجتمع وتطوير ذاته كبداية بشكل أساسي، وعن تطبيق فكر المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، في تطبيق قيم السلام في بداية تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وتعامله «طيب الله ثراه» في تحقيق التعايش والتسامح ومبدأ قيم السلام في الدولة الذي يعد من أساسيات الهيئات والمنظمات الدولية لتحقيق التعايش السلمي بين جميع دول العالم.

أما الواعظ الديني حسن أبو العينين فقال إن الإسلام دين السلام والمسلمين دعاة للسلم والعلم، والتسامح وإفشاء السلام من قيم المسلمين حيث إن الدين يدعو إلى السلام والأمن، وأكد سعيد خميس المعمري أن نشر ثقافة الإسلام والتسامح هو سلوك وتعامل والطموح على مبدأ السلام وأهمية المحافظة على الدين والأخلاق ومبدأ التسامح والسلام والانفتاح على ثقافات الجاليات العالمية المختلفة لنشر ثقافة قيم السلام والتسامح.

وقال الرقيب أول جابر أحمد الزيودي إن ترسيخ أخلاقيات ثقافة السلام في الأجيال القادمة من أهم طرق وأساليب نشر ثقافة السلام، والتصالح مع الذات والتسامح معها، مشيراً إلى أن الأسرة تلعب دوراً مهماً في تنمية مفهوم السلام وغرسه في الأبناء، وعلاقة الإنسان بخالقه بتطبيق مبدأ السلام والسعادة والإيجابية.

وأشار الدكتور عبدالله الحفيتي إلى أن التسامح أداة للسلام لكل المجتمعات والأوطان، وهو هيبة وقوة للذات لتطوير الشخصية، وضرورة تعزيز الأخلاق والتسامح في المدارس وتقوية أجيال المستقبل، فيما أوضح الدكتور محمد خليفة الحمودي أن مؤشر الشعور بالأمان يشير إلى وجود التسامح والتعايش.

تطوير العلاقات

وناقش مجلس وزارة الداخلية الذي استضافته خديجة راضي الراشدي في مدينة خليفة أبوظبي، وأدارته الإعلامية ميثة سلطان، قيم السلام الموضوع الرئيسي من قيم الأخوة الإنسانية، من كافة جوانبه وقدرته على تطوير العلاقات البشرية سواء بين الناس أو بين المجتمعات والدول.

وتحدثت الدكتورة جميلة سليمان خانجي مستشار الدراسات والبحوث ومدير استمرارية الأعمال، واعتدال الشامسي من الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وموزة سيف الكتبي من دار زايد للثقافة الإسلامية، ومريم المريخي وجود المرر من خبراء الإمارات، إلى جانب أخريات.

وأكدت المجتمعات أن للأسرة دوراً مهماً في تربية الأبناء على قيم السلام لذا وجب تخصيص وقت كاف للحوار مع الأبناء وإعطاء الأمثلة من خلال القصص والشواهد التاريخية، كما يجب على الوالدين تعليم الأبناء السلوك والقيم الإسلامية التي تعزز قيم السلام مثل أداب التحية، واحترام كبار السن والأخلاق الحميدة.

نموذج إماراتي

وتناول مجلس وزارة الداخلية النسائي الذي استضافته في أم القيوين مريم عبيد المعمري وأدارته عزة سليمان موضوع «المرأة والطفل – النموذج الإماراتي» ضمن الموضوعات الثمانية التي يناقشها هذا العام.

وأكدت المتحدثات أن يكون شعار (الأخوة الإنسانية) المنسجم مع عام التسامح متجسداً في كل سلوكيات المرأة في الأسر والمؤسسات التعليمية و المؤسسات العامة والخاصة، لنجسّد تسامح زايد رحمه الله، الذي بنى وطناً أجمعت عليه قلوب العالم فاحتضن أكثر من 200 جنسية عالمية.

أخوة

أكد العميد الدكتور صلاح الغول أن شعار الأخوة الإنسانية يحمل مضامين كبيرة وتم اختياره وفق رؤية القيادة الرشيدة الداعية لتعزيز قيم السلام والعدل والتسامح بين شعوب العالم.

 

جهود ريادية تعزز الحوار وترتقي بالفكر

استضاف في عجمان حلقة مجالس وزارة الداخلية الأولى طارق عبدالله بن غليطة الغفلي وأدارها الإعلامي محمد عبدالله الكعبي حول موضوع «قيم السلام».

ورحب بن غليطة بالحضور مقدماً الشكر لوزارة الداخلية على مجهودها الريادي في تعزيز الحوار المجتمعي حول موضوعات تعزز المسؤولية المجتمعية وترتقي بالفكر وتقدم الحلول لتحديات استشرافية وحالية.

ومن بين المتحدثين في المجلس السفير سيف الزعابي سفير الدولة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، واللواء متقاعد عبيد الزعابي والعميد عبدالله أحمد الحمراني نائب قائد عام شرطة عجمان، والمقدم عبدالله يوسف العوضي رئيس قسم مسرح الجريمة، والدكتور سالم الشويهي، ورجل الأعمال عبدالله سعيد النعيمي.

وأوصى المتحدثون بتعزيز قيم السلام بين الجاليات بمختلف الديانات على أرض الدولة لترسيخ الأمن والأمان وبين كافة فئات المجتمع وترسيخ الحوار حول مضامينه، والتطرق إلى مواضيع تخدم ذلك في المناهج التعليمية.

Email