تقرير

«إفطار الصائم في الخارج».. رسالة تسامح إماراتية في الشهر الفضيل

ت + ت - الحجم الطبيعي

تجسد مشاريع إفطار الصائم التي تنفذها مؤسسات العمل الإنساني والخيري الإماراتية في الخارج، قيم التسامح والانفتاح على الآخرين التي يتمتع بها المجتمع الإماراتي الذي طالما شكل العطاء فلسفة وممارسة أصيلة بين جميع فئاته.

وعاماً تلو عام تشهد خارطة مشاريع إفطار الصائم الإماراتية في الخارج اتساعاً ملحوظاً يزاد معه عدد الدول والأشخاص المستفيدين من هذه البرامج، التي تتوجه بالدرجة الأولى نحو الدول والشعوب الأكثر فقراً وتأثراً بالأزمات.

وتعتبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أحد أبرز الجهات التي تضطلع بمهمة تنظيم مشاريع إفطار الصائم خارج الدولة، حيث تستعد هذا العام لتنفيذ مشاريع تشمل نحو 83 دولة حول العالم يستفيد منها مليون و291 ألفاً و12 صائماً.

ويأتي «مشروع إفطار صائم» ضمن البرامج التي تحرص الهيئة على تنفيذها سنوياً مع بداية شهر رمضان المبارك، لمساعدة المحتاجين، واستكمالاً للمساعدات الإنسانية التي تقدمها، استشعاراً للواجب الإنساني الذي تلتزم به دولة الإمارات العربية المتحدة بالوقوف إلى جانب الأشقاء والأصدقاء في الظروف الصعبة التي يمرون بها.

وبدورها تعكف مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية سنوياً، على توزيع ملايين وجبات الإفطار في عدد كبير من دول العالم، ووصل عدد المستفيدين من مشروع «إفطار صائم» الذي نفذته المؤسسة خلال عام 2018 في 50 دولة إلى أكثر من 750 ألف شخص. وتلقى مشاريع إفطار الصائم التي تنفذها المؤسسة استحساناً كبيراً بين مختلف الجاليات الإسلامية الموجودة في مختلف دول العالم لما تجسده من قيم روحية واجتماعية نبيلة فضلاً عن مد جسور المحبة والإخاء بين الشعوب.

وتماشياً مع نهج المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تقدم مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، سنوياً خلال شهر رمضان المبارك برنامج إفطار صائم في العديد من المناطق داخل وخارج الدولة.

وفي كل من مساجد الشيخ زايد التي أنشأتها المؤسسة خلال السنوات الماضية، حيث يتم تنفيذ البرنامج في الخارج بالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي، ووصل عدد المستفيدين منذ العام 2005 وحتى عام 2018 إلى نحو 1.4 مليون مستفيد حول العالم.

Email