بدء فعاليات برنامج العلماء ضيوف رئيس الدولة في إحياء ليالي رمضان

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت أمس فعاليات برنامج العلماء ضيوف رئيس الدولة، حفظه الله، في رمضان، والذي يهدف إلى إحياء ليالي رمضان بإلقاء المحاضرات في المساجد والمؤسسات المجتمعية، والمشاركة في البرامج الإذاعية والتلفزيونية على مستوى الدولة، وإثراء أيام وليالي شهر رمضان المبارك بتثقيف جمهور الصائمين وتلبية حاجاتهم الدينية والثقافية.

وبدأ العلماء أمس تنفيذ برنامج الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في الوعظ والتذكير بفضائل شهر رمضان المبارك، متناولين شرح الحديث النبوي الذي خاطب به النبي صلى الله عليه وسلم مجتمع المسلمين الأول قائلاً: (أتاكم شهر بركة فيه خير، يغشاكم الله فينزل الرحمة ويحط الخطايا، ويستجيب فيه الدعاء، ينظر الله إلى تنافسكم ويباهيكم بملائكته فأروا الله من أنفسكم خيراً).

وحث العلماء على اغتنام هذا الشهر بالأعمال الصالحات التي فيها ازدهار الأوطان وصلاح الإنسان، والإنفاق في وجوه الخير على الأهل والأرحام والفقراء والأرامل والأيتام، مذكرين بأهم خصائص الشهر الفضيل، عمارة المساجد بالتلاوات والصلوات، فشهر رمضان هو شهر القرآن تلاوة وتفسيرا وتفكيرا وتطبيقا، وقد أقيمت هذه الدروس في عشرات المساجد بالعاصمة أبوظبي وضواحيها.

واستضاف محمد بالعاجر الرميثي بالسمحة فضيلة الدكتور فريج محمد متحدثا عن عام التسامح شارحا الدلالات اللغوية والاصطلاحية ومجالات التسامح التي ينبغي أن يتحلى بها المسلم وغير المسلم، وكذا حاضر الدكتور هشام السيد عطية في مجلس محمد خلف في أبوظبي عن (التسامح هوية وطن)، مشيدا بالنموذج الإماراتي في ترسيخ قيم التسامح بين نحو 200 جنسية يتعايشون ويتعاونون في الدولة مقدمين للعالم أرقى مشاهد التعايش الحضاري.

وقد زار العلماء الضيوف المركز الرسمي للإفتاء، واطلعوا على آليات إصدار الفتاوى والاستخدامات التكنولوجية الذكية لخدمة الأرشفة والتواصل.

كما قاموا بزيارة متحف اللوفر أبوظبي مطلعين على تراث الإنسانية، والمنجزات الفنية والحضارية للشعوب، والتي كان الشرق ملتقى لهذه الحضارات، مثمنين النهوض الحضاري المتميز الذي تضطلع به الإمارات، مادة بساط التسامح والتواصل والتعايش بين البشر.

Email