أكدوا أن شهداءنا الأبرار قدموا نماذج تاريخية مضيئة في مسيرة الوطن فداء له ولأمنه

الحكام: قواتنا المسلحة في مصاف الجيوش الـقوية ورمز الولاء والعطاء

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام عجمان والفجيرة وأم القيوين ورأس الخيمة أن الاحتفال بذكرى توحيد قواتنا المسلحة يعد ترجمة حقيقية لتأكيد مبادئ المواطنة وبناء القدرات وتطوير الذات لحماية الصرح الحضاري وتقديم التضحيات والاعتزاز بشهداء الوطن الأبرار وأسرهم الذين سطروا ملاحم البطولات وعززوا مفهوم التضحيات.

وأضاف سموهم - في كلمات عبر مجلة درع الوطن بمناسبة الذكرى الـ43 لتوحيد القوات المسلحة - إن قواتنا المسلحة أثبتت منذ توحيدها أنها مصنع الرجال وعرين الأبطال ومصدر القوة والاستقرار وساحة التضحية والفداء، وأكدت جدارتها وعظمة إمكانياتها ومؤهلاتها وكفاءة جنودها في كل الميادين والمهمات.

وأشار سموهم إلى أن هذا القرار التاريخي وضع القوات المسلحة الإماراتية في مصاف الجيوش القوية وجعلنا نشعر بالفخر والاعتزاز أن لدينا جيشاً عصرياً مواكباً مختلف التقنيات العسكرية وقادراً على مواجهة التحديات كافة والإسهام بفاعلية مع قوات أشقائنا بدول مجلس التعاون وأمتنا العربية وتقديم يد العون إلى الأشقاء وحفظ السلام والأمن والاستقرار محلياً وإقليمياً ودولياً ومساعدة المنكوبين في مناطق الكوارث والنزاعات في شتى أنحاء العالم، مؤكدين أن شهداء الوطن الأبرار قدموا نماذج تاريخية مضيئة في مسيرة الوطن فداء له ولأمنه في الحاضر والمستقبل.

فخر واعتزاز

وقال صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان في كلمته: إننا نشعر بالفخر والاعتزاز ونحن نحتفل بذكرى وطنية عزيزة وغالية علينا جميعاً وتمثل علامة فارقة في تاريخ وطننا الحبيب وتحولاً جذرياً في جيش الإمارات، حيث نحتفل اليوم بالذكرى الثالثة والأربعين لتوحيد قواتنا المسلحة وفاء للعهد وعرفاناً بالجميل، ففي هذا اليوم اتخذ المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» وإخوانه أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات برؤيتهم الواضحة لمستقبل هذا الوطن قرارهم التاريخي في السادس من مايو عام 1976م بتوحيد القوات المسلحة وبناء جيش موحد يحمي تراب الوطن ويصون أمنه واستقراره وإنجازاته ومكتسباته ويرسخ كيان الاتحاد ويثبت أركانه.

ويطيب لي بهذه المناسبة أن أتوجه إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة «حفظه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخواني أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، وشعب الإمارات العزيز، بأسمى آيات التهاني والتبريكات، ومشاعر المحبة والتقدير والامتنان، بهذه المناسبة التاريخية، التي تحل علينا في كل عام لتخليد إنجازات جنود الإمارات البواسل وقواتنا المسلحة بتاريخها العريق وحاضرها المجيد ومستقبلها المشرف، واستكمال مسيرة القوة والاتحاد والعزة والأمجاد.

منذ توحيدها أثبتت قواتنا المسلحة أنها مصنع الرجال وعرين الأبطال ومصدر القوة والاستقرار وساحة التضحية والفداء، وقد أكدت جدارتها وعظمة إمكانياتها ومؤهلاتها وكفاءة جنودها في كل الميادين والمهمات ولقد وضع هذا القرار التاريخي القوات المسلحة الإماراتية في مصاف الجيوش القوية وجعلنا نشعر بالفخر والاعتزاز أن لدينا جيشاً عصرياً مواكباً مختلف التقنيات العسكرية وقادراً على مواجهة التحديات كافة والإسهام بفاعلية مع قوات أشقائنا بدول مجلس التعاون وأمتنا العربية وتقديم يد العون إلى الأشقاء وحفظ السلام والأمن والاستقرار محلياً وإقليمياً ودولياً ومساعدة المنكوبين في مناطق الكوارث والنزاعات في شتى أنحاء العالم، وقدمت صورة مشرفة للإنسان الإماراتي والعربي شهد بها الجميع ويفخر بها أبناء الوطن وبناته.

إننا فخورون بأبنائنا الذين يسارعون بالانتساب لمؤسسة القوات المسلحة إيماناً منهم بالمسؤولية الملقاة عليهم والنظرة الوطنية التي يتحلون بها تجاه وطنهم وإحساسهم العالي بتراب أرضهم ومدى حرصهم على خدمة حاضرهم ومستقبلهم، ونشد على أيديهم ونوفر لهم كل السند والدعم للمزيد من الإنجازات.

تحل علينا الذكرى الـ43 لتوحيد قواتنا المسلحة وجنود الوطن الأبرار يقدمون الغالي والنفيس في أرض اليمن، ويسطرون ملاحم المجد والتضحية والوفاء، ببذلهم أرواحهم الطاهرة ونفوسهم الطيبة ودمائهم الزكية، التي ارتوت بها الأرض لتزهر سنابل التسامح والسلام، وتعين بها طريق الشرعية ورد الحق إلى أصحابه، لتستديم بها حياة الشعوب الكريمة في ظل الأمن والأمان وسعادة الإنسان.

وبهذه المناسبة نستذكر شهداء الوطن الأبرار ونستحضر أسماءهم وأمجادهم وبطولاتهم فهم أبناؤنا العزيزون على قلوبنا المضحون بأرواحهم ونفوسهم في سبيل الله والوطن والإنسانية، الذين قدموا نماذج تاريخية مضيئة في مسيرة الوطن فداء له ولأمنه في الحاضر والمستقبل، وإعلاء لمبادئ دولة الإمارات الثابتة التي أسست على قيم العدل والسلام والتسامح والتضامن مع الشقيق والتصدي بكل قوة لكل ما من شأنه أن يقوض أمنها أو يهدد استقرارها.

وختاماً، في هذه المناسبة الخالدة، فإننا نجدد العزم على المضي قدماً في مسيرة الوحدة والاتحاد وصون المنجزات التي تحققت لأبناء شعبنا الكريم، وأن تظل قواتنا المسلحة الدرع الواقي والحصن الحصين لهذا الوطن العزيز.

محطة بارزة

بدوره أكد صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة أن استذكار السادس من مايو عام 1976، من كل عام، كمحطة بارزة في مسيرة دولتنا.. يعكس القيم النبيلة التي تحلّى بها آباؤنا من رؤية استراتيجية عميقة، مكّنتهم من إدراك أهمية تأسيس جيش وطني موحّد، عالي الكفاءة، ومبعث اطمئنان، ومكوّن أساسي، في بناء الدولة، وتعميق قيم الانتماء إلى الوطن، والولاء لقيادته الحكيمة.

وقال سموه إنه من دواعي الفخر والاعتزاز أن نحتفل بالذكرى الثالثة والأربعين لقرار توحيد القوات المسلحة الذي أرسى دعائمه القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه المؤسسون، الذين رسخوا دعائم الاتحاد.

وأضاف إن قواتنا المسلحة، التي هي مصدر فخر واعتزاز لأبناء الإمارات وصلت إلى مستويات رفيعة، في الأداء والجاهزية بفضل العطاء المستمر والجهود المتواصلة، لكل رجال الجيش، ضباطاً وأفراداً، تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خـــليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة «حفظه الله»، حيث أصبحت هذه القوات، خط الدفاع الأول للدفاع عن الوطن، ودرعاً يحمي مكتسباتنا الوطنية ويصون مسيرتنا الاتحادية المباركة في ظل المتغيرات والمستجدات التي يعصف بها العالم.

وذكر سموه أن ما يقــوم به جنودنا البواسل، من بطولات مشرفة، لنصرة المظلوم، والوقوف إلى جانب الحق، وزرع الاستقرار في المنطقة، ينبع من تجسيد المبادئ السامية والراسخة، التي أسست عليها دولة الإمارات العربية المتحدة، وقيادتها الحكيمة في مد يد العون للأشقاء، ومساندتهم في السلم والحرب، حيث ضرب أبطال الإمارات أروع الأمثلة، في التضحية والفداء في اليمن الشقيق، وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على تلاحم شعب الإمارات مع قيادته الرشيدة.

وقال سموه: وفي ذكـــرى هذا اليوم الخالد، ندعو بالرحمة والمغفرة للـــوالد المؤسّس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (طيّب الله ثراه)، وللآباء المؤسّسين لهذا الجيش الوطني القوي، كما نرفع تحــية إجلال وإكبار لشهداء الوطن الأبرار ولعوائل الشهداء، داعين الله عز وجل أن يتغمدهم برحمته ويتقبلهم مع الشهداء والصديقين.

حماية المكتسبات

من جانبه، قال صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين: يطيب لنا في هذا اليوم الأغر في تاريخ دولتنا الفتية أن نستذكر بكل فخر واعتزاز يوم السادس من مايو عام 1976، حين أعلن القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه المؤسسون - طيب الله ثراهم - توحيد قواتنا المسلحة والبدء بإرساء قواعدها المتينة، معززة بعقيدة الولاء للقيادة والتضحية في حماية المكتسبات ونصرة الحق وحمل الرسالة الإنسانية داخل الدولة أو خارجها مدعمة بإرادة وطنية منقطعة النظير ومعززة بتضحيات شهدائنا الأبرار.

لقد حظيت قواتنا المسلحة على مر السنين بدعم كبير من لدن القيادة الرشيدة في مجال التدريبات العسكرية وتجهيزها بالإمكانيات القتالية وتطوير ثقافة المنتسبين وتطوير قدراتهم وإمكانياتهم وفق أرقى المعايير العسكرية العالية لرفع جاهزيتها وكفاءتها للقيام بالأدوار المنوطة بها داخل الوطن أو خارجه، بالإضافة إلى تطوير الصناعات العسكرية المحلية بالتعاون مع الدول الصديقة لرفع قدرات التجهيز وفق المعايير العالمية.

إن احتفالنا اليوم بذكرى توحيد القوات المسلحة في هذا اليوم الوطني الخالد إنما هو ترجمة حقيقية لتأكيد مبادئ المواطنة وبناء القدرات وتطوير الذات لحماية الصرح الحضاري وتقديم التضحيات والاعتزاز بشهداء الوطن الأبرار وأسرهم الذين سطروا ملاحم البطولات وعززوا مفهوم التضحيات.

وبهذه المناسبة الوطنية المجيدة نستذكر تضحيات شهدائنا الأبرار ونتضرع إلى الله عز وجل أن يتقبلهم مع الصديقين والشهداء وأن يلهم آباءهم وأمهاتهم وزوجاتهم وأبناءهم الصبر والسلوان.

مصنع الرجال

وقال صاحب السمو الشــيخ سعــود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة: نحتفل اليوم بالذكـــرى الـ43 لتوحيد قواتنا المسلحة والتي كانت وستظل درعاً للدفاع عن الوطن ورمزاً للولاء والعطاء والانتماء والاتحاد ومصنعاً للرجال ومفخرة لشعب الإمارات.. حيث إن توحيد قواتنا المسلحة في السادس من مايو عام 1976 تحت قيادة مركزية واحدة وعلم واحد وشعار واحد.. شكل قراراً تاريخياً من أجل أن تصبح قواتنا المسلحة ركيزة لأمن دولتنا واستقرارها وداعماً رئيساً للحفاظ على مكتسبات الوطن ومسيرة التنمية والتطوير والتحديث في وطننا الغالي دولة الإمارات العربية المتحدة.

أثبتت القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة أنها الدرع الأول لحماية هذا الوطن ومكتسباته من كل معتدٍ وباغٍ، فهناك مصنع الرجال المستعدون للدفاع عن وطنهم بكل غالٍ ونفيس وبفضل الله ثم بفضلهم ننعم بالاستقرار والسلام الذي هو ركيزة أساسية لتنميتنا عبر الزمن.

فخورون بما تحققه القوات المسلحة في ميادين الحق في محيطنا الخليجي بل في أي بقعة تصلها أيادي رجالنا لمد يد العون للمحتاج والمظلوم وما أدل على ذلك إلا الاحترام الذي اكتسبته قواتنا المسلحة في المهام التي اضطلعت بها خارج الوطن وبما تميزت به من أخلاق وكفاءة عالية وقدرة على العمل في كل الظروف والبيئات وقد أثبت رجالنا بما لا يدع مجالاً للشك جدارتهم وحرفيتهم العالية سواءً في مساعدة الأشقاء أو في حفظ السلام والأمن الدوليين والمساعدة في مناطق النزاعات والحروب والكوارث ليقدموا بذلك صورة مشرفة لأبناء الإمارات.

والتطور الذي تشهده قواتنا المسلحة بقيادة أخي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة «حفظه الله» الذي سعى لتطويرها باعتبارها الدرع المتين لحماية الوطن، وتمثل ذلك في أخي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.. حيث أولى اهتماماً بالغاً بالكوادر البشرية ودفع مسيرة هذه القوات نحو مراتب متقدمة والتي يشار إليها اليوم بالبنان في ما تقدمه في ساحات القتال من أجل الشرعية والعدل وإحقاق الحق.

ولن يغيب عنا التضحيات التي قدمها شهداء الوطن الذين سطروا قصة بطولية للدفاع عن هذا الوطن بوقوفهم في وجه المعتدين ليؤكدوا مجدداً شجاعة رجال الإمارات وسعيهم لإحقاق الحق، كما لا ننسى جنودنا في ميادين القتال يكملون مسيرة إخوانهم الشهداء حتى يتم النصر وترجع الشرعية لأهلها وينعم اليمن الشقيق بالأمن والأمان.

وبمناسبة الذكرى 43 لتوحيد القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة لا يسعني إلا أن أتقدم بالتهنئة إلى أخي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة «حفظه الله»، وأخي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وأخي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات وإلى أبنائي في القوات المسلحة وإلى شعب دولة الإمارات راجياً الله العلي القـــدير أن يمن على الدولة بالأمن والازدهار والعزة.

 

Email