عبر رؤيـة طموحـة هدفهــا الارتـقـــاء بالـوطن والمـواطـن

قيادة الإمارات حوّلت المســتحيل إلى فرص وإنجازات

ت + ت - الحجم الطبيعي

«لا مستحيل في قاموس الدولة» قاعدة وضعها الآباء المؤسسون، فساروا عليها لتحقيق الإنجازات وتذليل الصعاب، وتحويل المستحيل إلى واقع.

وهو ما تسير عليه قيادتنا الرشيدة اليوم، وتؤكده حكومة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بإطلاقها وزارة اللا مستحيل، لتلبية طموحات شعب الإمارات، وتعزيز مكانة دولتنا واستدامة مواردها، وخيراتها، والحفاظ على مكتسباتها، وبناء أنظمة تواكب تطورات المستقبل، بل تستبق وتستشرف الرؤى، لقيادة المستقبل وريادته.

نهج متفرّد

وفي سبيل ذلك، أرسى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، نهجاً متفرداً في رسم خريطة ملامح المستقبل للإمارات، عبر رؤية ثاقبة وشاملة بعيدة المدى، هدفها سعادة الإنسان والارتقاء به، بما يخدم طموح الدولة نحو المركز الأول عالمياً، يدعمها إيمانه بأنه ليس هناك شيء مستحيل، وأن هذه الكلمة غير موجودة في مفردات قاموس حكومة الإمارات، فيما يأتي إعلان سموه عن إطلاق «وزارة اللا مستحيل»، ليؤكد من جديد حرص سموه على تطوير العمل الحكومي، وتحويل المستحيل إلى فرص وإنجازات، وفق رؤية هدفها الارتقاء بالوطن والمواطن.

ولطالما شدد سموه على أن قيادة وحكومة وشعب الإمارات دائماً في خدمة الوطن ليظل في المركز الأول، لأننا لا نرضى عن الرقم واحد بديلاً، ولذلك يسابق سموه الزمن ليطلق العنان لتجسيد هذه الرؤية واقعاً مُعاشاً، من خلال تحويل الجهات الحكومية في الدولة إلى مراكز لاستشراف المستقبل، وتحويل التحديات إلى فرص تحقق الاستدامة في النمو والتنمية والتنافسية، وصولاً لأن تكون منصة تجمع أفضل العقول ضمن القطاعات الاستراتيجية، ومركزاً لاستشراف المستقبل وصناعته.

ولم يكن تدشين وزارة «اللا مستحيل» إلا استكمالاً لخطوات نوعية سبقتها، تمثلت بإعلان سموه تشكيل حكومة المستقبل لتلبية طموحات شعب الإمارات، واستحداث وزارتين لـ«السعادة»و «التسامح»، اللتين كانتا علامتين بارزتين في تاريخ تشكيل الحكومات الإماراتية، تؤكدان الرؤية الجديدة والمختلفة للتعامل مع التحديات المستقبلية للوطن، وتغيير مفهوم العمل الحكومي، الذي من شأنه تحقيق مئوية الإمارات 2071.

استشراف المستقبل

ولم يوفر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، فرصة ومناسبة إلا أكد من خلالها أهمية الاستعداد واستشراف المستقبل، وتأهيل الحكومة للتغييرات المتوقعة، ووضع الخطط والرؤى التي تجد حلولاً لكيفية مواجهتها عبر رؤية شاملة ومتكاملة للانتقال إلى المستقبل.

حيث كان سموه دائم التوجيه لفريق عمله ومؤسساتهم بضرورة البدء ببناء المستقبل اليوم، باعتبار أن هذا الأمر غير قابل للتأجيل، فيما كانت استجابة الجهات الحكومية فورية لتعزيز هذا التوجه من خلال تعزيز الشراكات العالمية الكفيلة بتحقيق هذا الهدف الإنساني المشترك.

من جهتها كان لمقولات سموه تأثير السحر في نفوس المسؤولين وأبناء شعبه لتقديم الأفضل دائماً، حيث يؤكد سموه على الدوام أن ما أنجزناه كثير وهو محل فخر، خاصة أنه أوصلنا إلى مراكز متقدمة في كثير من الميادين والقطاعات، لكن ما أنجزناه في الماضي انتهى، ويجب أن نتطلع إلى الأمام، ونحن اليوم نكتب التاريخ لإعلاء شأن الوطن.

وللحفاظ على الريادة أطلق سموه العديد من المبادرات لتطوير العمل الحكومي، منها نظام الـ«7 نجوم» لتصنيف المراكز الحكومية الخدمية لتحويلها إلى مراكز للإبداع والتطوير، خاصة أنه تم إلزام مراكز الخدمة في كل الوزارات والهيئات الاتحادية بتطبيق النظام، والهدف من تطبيق هذه التجربة هو أن تكون الإمارات من الدول المصدرة لأفضل الممارسات العالمية في مجال تقديم الخدمات الحكومية، بل ومنافسة القطاع الخاص، فالأهم من الخدمة الحكومية - وفقاً لرؤية سموه - هو طريقة تقديمها، وأهم من عدد المعاملات هو رضا المتعاملين، وقيمة كل مسؤول ما ينجزه في خدمة الناس.

Email