تستضيفه أبوظبي 24 الجاري

180 فعالية ثقافية وفنية في مهرجان منظمة التعاون الإسلامي الثاني

■جانب من المؤتمر الصحافي للإعلان عن فعاليات المهرجان | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

تنطلق فعاليات الدورة الثانية من «مهرجان منظمة التعاون الإسلامي» في مركز أبوظبي الوطني للمعارض خلال الفترة من 24-27 أبريل الجاري، وذلك تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح.

وتتولّى منظمة التعاون الإسلامي تنظيم المهرجان بالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي، احتفاء بقيم التسامح التي يجسدها الدين الإسلامي.

وسيتضمن المهرجان 180 فعالية ثقافية وفنية تمتد لأكثر من 42 ساعة خلال أربعة أيام على مساحة 5 آلاف متر مربع، كما تم تخصيص 100 متر مربع لجناح دولة فلسطين.

جهود

وخلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد أمس بمقر وزارة الخارجية والتعاون الدولي للإعلان عن فعاليات المهرجان، سلّط ممثلو المهرجان الضوء على دوره في الاحتفال بإيجابية القيم الموروثة للدين الإسلامي، وأشادوا بالجهود التي تبذلها منظمة التعاون الإسلامي لتعزيز التنوّع الثقافي، كما يسلط المهرجان الضوء على قدرة المسلمين حول العالم على الحفاظ على المبادئ الدينية أثناء التأقلم مع الثقافات المختلفة.

ثقافات وتقاليد

ويسعى المهرجان إلى توفير منصة مصممة خصيصاً لاستعراض ثقافات وتقاليد الدول الأعضاء بما ينسجم مع أسس الدين الإسلامي الحنيف القائمة على التسامح والوحدة والتناغم. وأكد منظمو المهرجان، والذي يقام تحت شعار «أمة واحدة يجمعها التعاون على الخير والعدل والتسامح»، دوره في استقطاب الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي للاجتماع ومناقشة سبل التعاون وآفاق الشراكات في المستقبل بما يراعي مصلحة 1.5 مليار مسلم يندرجون تحت مظلة منظمة التعاون الإسلامي.

ويحيي المغني والموسيقار سامي يوسف والمعروف بأعماله الإنسانية حول العالم، حفلاً موسيقيّاً في قصر الإمارات بأبوظبي يوم 25 أبريل ضمن المهرجان، وسيوجه ريع الأمسية لصالح الأعمال والمشاريع الإنسانية التي تنفذها الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي.

16 دولة

وقال المستشار يوسف بن محمد الضبيعي مستشار معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي للشؤون السياسية رئيس اللجنة العليا للمهرجان «يعد المهرجان بوابة يكتسب من خلالها المسلمون حول العالم رؤىً قيّمة حول تنوّع ثقافاتهم وتقاليدهم المختلفة للدول في منظمتنا، مع الحفاظ على القيم الدينية السمحة للإسلام، كما يمثل المهرجان منصة تثقيفية وتعريفية مهمة تتيح لغير المسلمين فرصة للتعرف عن قرب على ديننا الحنيف».

وأشار إلى أن عدد الدول التي أكدت مشاركتها في المهرجان بلغ 16 دولة إسلامية، من أربع قارات إلى جانب 20 وفداً رسمياً من مختلف الدول الإسلامية، مشيراً إلى أن المهرجان سيكرم أربع شخصيات من الإمارات والنيجر والكويت ومن آسيا.

وخلال الأيام الأربعة للمهرجان، ستحظى الدول المشاركة بفرصة مهمة للمشاركة في حوار بين الأديان والدول حول السبل الكفيلة للتعاون وتكوين روابط جديدة لصالح دولهم وشعوبهم والمنظمة، وبالتزامن مع «عام التسامح» في الإمارات، سيتطرق المهرجان إلى مجموعة من المواضيع ومن بينها التسامح كأساس في الإسلام، ودور الشباب في نشر ثقافة التسامح، ومدى أهمية التسامح والاعتدال.

من جانبه، قال محمد سيف هلال الشحي، مدير إدارة الأمم المتحدة في وزارة الخارجية والتعاون الدولي: «يهدف المهرجان إلى إثراء معدل الوعي العالمي حول الثقافة الإسلامية وسيشهد مشاركة العديد من الدول الإسلامية من 4 قارات، حيث يقدم منصة مصممة خصيصاً لإلقاء الضوء على الثقافات والتقاليد والقيم المختلفة للحضارة الإسلاميّة».

وأضاف إن انعقاد هذه الفعالية الثقافية والفنية الدولية على أرض دولة الإمارات في عام التسامح يأتي لتسليط الضوء على القيم والمبادئ السمحة للإسلام وتزامناً مع الاحتفال بالذكرى الخمسين لإنشاء منظمة التعاون الإسلامي.

عروض

بدوره أشار فيصل عبدالله الشيخ مدير إدارة المعارض والبرامج بدائرة الثقافة والسياحة ـ أبوظبي إلى إقامة عروض رائعة لفرق فنية مختلفة تنقل للحضور جماليات الفنون والرقصات التقليدية والموروث الثقافي الغني لمختلف بلدان وسط وغربي أفريقيا، إلى جانب استعراضات فلكلورية متميزة يقدمها عدد من الفنانين المبدعين من الإمارات وكازاخستان.

ويتضمن المهرجان منصة رئيسة يلقي من خلالها الباحثون وقادة الفكر عدداً من المحاضرات ويقيمون 5 ندوات حوارية تسلط الضوء على مختلف جوانب الثقافة الإسلامية.

جناح فلسطين

من بين الملامح الرئيسة للمهرجان الموقع الاستراتيجي لجناح فلسطين في قلب المعرض، للتأكيد على مدى أهمية فلسطين بالنسبة للعالم الإسلامي، ومكانتها الحيوية ضمن الهوية الإسلامية، وسيحتفل المهرجان بالثقافة الفلسطينية عبر وسائط مثل الفن والأفلام القصيرة.

Email