«أخبار الساعة»: مرحلة مهمة في مسار الشراكة الإماراتية السعودية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت نشرة «أخبار الساعة» أن الاجتماع الثاني للجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي - الإماراتي، الذي انطلقت أعماله أول أمس في الرياض، يمثل مرحلة مهمة في مسار الشراكة الاستراتيجية بين الدولتين، والانتقال بهما نحو آفاق واعدة في المجالات كافة، اقتصادياً وتنموياً وعسكرياً، وبما يساهم في الارتقاء بمصالح الشعبين الشقيقين، حيث أوصت اللجنة بتفعيل سبع لجان تكاملية تدير مجالات التعاون ذات الأولوية وتنظمها، وخاصة في قطاعات الطاقة والصناعة والسياحة والأمن الغذائي والفضاء.

وتحت عنوان «تعزيز الشراكة الإماراتية - السعودية».. أوضحت النشرة أن أهمية هذا الاجتماع لا تكمن في متابعة سير مستجدات المبادرات والمشاريع المشتركة.

والتي تجسد التكامل الثنائي في مجالات الخدمات والأسواق المالية، والسياحة، والطيران، وريادة الأعمال والجمارك، وأمن الإمدادات وغيرها فحسب، وإنما في تقييم ما تم إنجازه في هذه المشروعات، والوقوف على أي صعوبات تحول دون تحقيق الأهداف الموضوعة في موعدها المحدد؛ إذ إن أحد الأهداف الرئيسة لهذه اللجنة التنفيذية هو ضمان التنفيذ الفاعل لفرص التعاون والشراكة بين البلدين ضمن المجلس، ووضع آلية واضحة لقياس الأداء بما يكفل استدامة الخطط ونجاح المبادرات، وذلك للوقوف على سير العمل في المشاريع المشتركة ومتابعة عمل الفرق في مختلف القطاعات.

وأضافت النشرة الصادرة أمس عن «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية».. إنه منذ الإعلان عن «استراتيجية العزم»، خلال انعقاد الاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودي - الإماراتي، في يونيو من العام الماضي، والعلاقات بين الدولتين تشهد تطوراً متسارعاً في مختلف المجالات، وخاصة أن هذه الاستراتيجية تعبر عن رؤية طموحة للتكامل بين البلدين اقتصادياً وسياسياً وتنموياً وبشرياً ومعرفياً وعسكرياً، كما تتضمن في الوقت ذاته آليات وإطاراً زمنياً محدداً لتنفيذها.

وتابعت لعل المتتبع لمسار العلاقات الثنائية بين الدولتين في الأشهر القليلة الماضية يدرك بوضوح كيف أن هذه العلاقات تقدم نموذجاً فريداً للعلاقات الأخوية، ليس لأنها تستثمر الفرص المتاحة في الانتقال بمستوى التعاون والتنسيق بين الدولتين وبما يعزز من الشراكة الاستراتيجية الشاملة بينهما فحسب، وإنما لأن مردودات هذه العلاقة الإيجابية تمتد لتشمل الحفاظ على المصالح الخليجية والعربية، والتصدي للتحديات التي تواجه الأمن القومي العربي.

Email