«أبوظبي للتنمية» يموّل 78 مشروعاً صحياً في 16 دولة

يضع صندوق أبوظبي للتنمية تمويل مشاريع القطاع الصحي في الدول النامية ضمن أهم أولوياته باعتباره أكثر القطاعات تأثيراً على حياة ملايين السكان.

وفي هذا الصدد مول الصندوق حوالي 78 مشروعاً متنوعاً في القطاع الصحي بقيمة إجمالية بلغت 4.1 مليارات درهم في 16 دولة حول العالم.

وذكر الصندوق في تقرير له بمناسبة يوم الصحة العالمي أن الصحة تحتل مكانة هامة في أجندة المشاريع التي يمولها الصندوق، حيث إن توفير المتطلبات الصحية الأساسية للإنسان تعد ركيزة أساسية تمكنه من بناء مجتمعه والمساهمة في رفعته وتطوره.

وقال محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، إن الصندوق ركز في تمويلاته على أحد أهم القطاعات التي تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وهو القطاع الصحي، وأوضح أن الصندوق اتخذ خطوات فعلية خلال السنوات الماضية في سبيل تحسين الأوضاع الصحية للسكان في مختلف الدول النامية، حيث قام بتمويل إنشاء العديد من المراكز الصحية والمستشفيات الكبرى المجهزة بكل المعدات الحديثة لتحقيق الرعاية الصحية الشاملة للسكان، ومكافحة الأمراض والأوبئة الناجمة عن نقص الخدمات الصحية.

وتنوعت المشروعات التي قام الصندوق بتنفيذها في قطاع الخدمات الصحية، بين إقامة المستشفيات المتكاملة والعيادات والمراكز الصحية التخصصية، كما كثف جهوده التنموية في دعم البرامج الصحية لضمان فعالية المساعدات التي يقدمها خاصة لفئة النساء والأطفال، حيث دعم 18 برنامجاً صحياً بالتعاون مع المؤسسات المحلية والمنظمات العالمية وتوفير الإمدادات الحيوية من التطعيمات والأدوية اللازمة للقضاء على الأمراض المعدية.

ومول الصندوق مستشفى الشيخ زايد في موريتانيا والذي يعد ثاني أكبر مستشفى في نواكشوط، حيث وفر المشروع الرعاية الصحية والخدمات العلاجية لملايين السكان منذ تدشينه في عام 1995 ويضم المستشفى الذي أقيم على مساحة 3 آلاف متر مربع 185 سريراً وثماني غرف مخصصة ومجهزة للعمليات.

ويعتبر مستشفى الملكة رانيا للأطفال في الأردن نموذجاً رائداً للمشاريع الصحية التي مولها الصندوق والتي تعنى بتوفير الخدمات الطبية والعلاجية للأطفال بشكل خاص، حيث يعد هذا المشروع أول صرح طبي متخصص لعلاج الأطفال في الأردن وقد ترك المستشفى منذ تأسيسه تأثيراً مباشراً على حياة آلاف المرضى والمراجعين من الأطفال وأسرهم، حيث يتعامل سنوياً مع أكثر من 200 ألف حالة مرضية.

كما أحدث مركز محمد بن خليفة التخصصي للقلب في البحرين، الذي موله الصندوق بما قيمته 550 مليون درهم نقلة نوعية في تشخيص وعلاج أمراض القلب على مستوى المنطقة، ويضم المركز أفضل الأجهزة الطبية الحديثة المواكبة للتطورات العالمية في علاج وجراحة القلب.

ومن أهم المشاريع التي مولها الصندوق في القطاع الصحي مشروع مستشفى الشيخ زايد بمنطقة منشأة ناصر في مصر والذي تبلغ سعته 150 سريراً يشمل كل التجهيزات وأحدث المعدات الطبية كما يتضمن المستشفى العديد من الوحدات الطبيّة منها غسيل الكلى، العناية المركزة، بنك الدم، العمليات الجراحية، وغيرها من العيادات المتخصصة.

وتهدف المشاريع التي مولها الصندوق إلى تحسين الخدمات الصحية في تركمانستان، من خلال إنشاء ستة مراكز صحية شاملة بسعة 480 سريراً، وتطوير وتأهيل بعض المنشآت الصحية القائمة. وبناء مركز لأمراض الكلى، بالإضافة إلى إعادة تأهيل مصحة آرشمان وتزويدها بكامل الأجهزة والمعدات الطبية الحديثة وغرف العناية المركزة.

كما يهدف مستشفى المعروف «جزر القمر» إلى تقديم الخدمات الصحية التخصصية لتحسين المستوى الصحي والاجتماعي، حيث قام الصندوق بتمويل مشروع إعادة تأهيل مباني مستشفى المعروف، كما قام بتوريد وتركيب المعدات الطبية اللازمة لقسم العمليات والإنعاش وقسم الولادة.

ويهدف مشروع مستشفى حضرموت للأمومة والطفولة باليمن بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي لبناء مستشفى بسعة 150 سريراً إضافةً لتوفير المعدات الطبية والتجهيزات اللازمة لدعم برامج الرعاية الصحية لشريحة النساء والأطفال لمختلف أرجاء المحافظة وتمكين المراجعين والمرضى من الحصول على الخدمات الضرورية.

تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز