الإمارات.. مبادرات ومواقف لتعزيز التسامح محلياً وخارجياً

دولة الإمارات تنتهج تعزيز قيم التعايش وقبول الآخر على الصعيدين الداخلي والخارجي | وام

ت + ت - الحجم الطبيعي

حولت دولة الإمارات، بوصلة العمل الدبلوماسي والحكومي، باتجاه تعزيز مفهوم التسامح، معتمدة ما يمكن وصفه بـ «المسرعات»، عبر تسريع وتيرة إنجاز الأهداف خلال مدد زمنية قصيرة.

واستعرضت وكالة أنباء الإمارات «وام»، في نشرتها الثانية عن التسامح، أبرز الأحداث والمواقف والمبادرات التي تبنتها الإمارات خلال شهر مارس الماضي، بهدف نشر التسامح، وتعزيز قيم التعايش وقبول الآخر على الصعيدين الداخلي والخارجي.

إنسانية

فقد تربع المشهد الإنساني المتمثل في استضافة الإمارات 7500 رياضي عالمي، قدموا من أكثر من 190 دولة للمشاركة في الأولمبياد الخاص على صدارة الأحداث ذات التأثير الإنساني في العالم، لترسم الإمارات صورة باهرة، تحول من خلالها المشاركون في البطولة العالمية من فئة مغمورة أو مهمشة إلى أبطال حقيقيين، تسابقت وسائل الإعلام المحلية والعالمية في نقل تفاصيل إنجازاتهم.

وشهدت البطولة اهتماماً رسمياً وشعبياً لافتاً، عبر عنه عدد المتطوعين المشاركين، والذي زاد عن 20 ألف متطوع، فيما أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عبر حسابه في تويتر، قائلاً: «الألعاب العالمية أبوظبي 2019، فرصة لمشاركة قيم التسامح والتآلف والتعايش مع العالم».

تعهد

كما جسد «تعهد زايد للتسامح»، الذي أطلقه سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان رئيس اللجنة الوطنية العليا لعام التسامح، صورة مشرقة عن مبادئ التسامح الراسخة في ثقافة الإمارات وقيم أبنائها والمقيمين فيها.

ويسهم التعهد في تعزيز التكاتف المجتمعي والتواصل الحضاري، من خلال إرسال رسالة من المجتمع الإماراتي إلى العالم، تحضُّ على التسامح، وتحتفي بالتنوع والتعددية في أجواء الوئام والسلام، فيما ساهمت المبادرة في إيصال المفاهيم والأطر الداعمة لمفهوم التسامح بشكل مباشر للرأي العام.

«زايد - غاندي»

واحتفت الإمارات برمزين عالميين للتسامح، من خلال افتتاحها لمتحف «زايد - غاندي» في العاصمة أبوظبي، والذي يسرد حكاية التسامح والتعايش لرؤى مشتركة بين قائدين استثنائيين، هما المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، ورجل السلام الشهير مهاتما غاندي.

وحمل متحف «زايد - غاندي» الرقمي التفاعلي بين جنباته، الرؤى والمبادئ المشتركة حول المحبة والسلام والتسامح والإخاء، في زمن تعمه الحروب والنزاعات.

تعزيز

وبرعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، استضافت أبوظبي في 18 مارس فعاليات مؤتمر «دور الأسرة في تعزيز قيم التسامح»، بحضور أكثر من 300 شخصيات دولية وعربية.

فاجعة

وأمام هول الفاجعة التي هزت العالم، جراء الهجوم الإرهابي على مسجدين في مدينة كرايستشيرش النيوزيلندية، والذي أسفر عن سقوط عشرات الضحايا.. دعت الإمارات إلى تكثيف الجهود الدولية لمحاربة التعصب والإرهاب، الذي لا دين له، ومواجهة كل أشكال العنف والتطرف، بجانب تعزيز ونشر قيم التسامح والتعايش والسلام بين شعوب العالم.

دعوة

وفي إشارة بالغة الدلالة على أهمية الرسالة التي يؤديها، تلقى «المجلس العالمي للتسامح والسلام»، دعوة لفتح مكتب له في تشيلي، وتوقيع اتفاقية تعاون وعمل مشترك مع الجهات المعنية هناك.

وفي مستهل شهر مارس، برز إعلان وزارة التسامح، الذي كشفت فيه عن دراسة 50 مشروعاً ومبادرة، تقدم بها خريجو الدورة الأولى من برنامج «فرسان التسامح»، لتطبيقها على أرض الواقع خلال الفترة المقبلة، ونشر قيم التسامح والتعايش، محلياً ودولياً، بما يتناسب وأهداف الوزارة.

تجديد

وجددت الإمارات خلال مشاركتها في أعمال الدورة الأربعين لمجلس حقوق الإنسان، وبمناسبة «اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري 2019»، على التزامها بكل المعاهدات والمعايير الدولية الخاصة بالمساواة والحرية والاحترام وعدم التمييز.

تعاون

وتابعت وزارة التسامح خلال شهر مارس، جهودها في تعزيز شراكاتها العالمية، حيث وقعت اتفاقية تعاون مع «جائزة دوق إدنبرة الدولية»، على هامش فعاليات المنتدى العالمي للتعليم والمهارات في دبي، لتعزيز التعاون في مجالات التسامح وقبول الآخر.

مناسبة

كما شكل «منتدى الإعلام العربي»، مناسبة هامة لتسليط الضوء على قدرة الإعلام ودوره في نشر ثقافة التسامح بين الشعوب، وتعاظم تأثيره في شتى المجالات، خاصة مع احتلاله حيزاً كبيراً من الحياة اليومية للجمهور.

احتلت قضايا مكافحة الإرهاب واجتثاث التطرف، وتعزيز قيم التسامح، حيزاً مهماً من المباحثات التي أجراها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مع الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، وذلك خلال لقائهما في «قصر رأس التين» بمدينة الإسكندرية.

مخيم

تنمية الطلبة لمهاراتهم الشخصية، وتقديم المساعدات للآخرين دون تمييز، والترشيد في الاستهلاك، والتفاعل بإيجابية مع الغير، شكلت بمجموعها أهداف «مخيم التسامح» الخاص للفئة العمرية من 7 إلى 14 عاماً، الذي أطلقته مؤسسة وطني الإمارات في 31 مارس الماضي.

Email