«الهلال» تغيث 75 ألف متضرر بإعصار «إيداي» في موزمبيق

«الأغذية العالمي»: الإمارات مركز استراتيجي دولي للعمليات الإنسانية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أشاد برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة بدور الإمارات في إغاثة المتضررين من إعصار «إيداي» في زيمبابوي وموزمبيق وملاوي، واستجابتها السريعة التي تعكس نهجها الإنساني والخيري في مواجهة الأزمات الإنسانية الطارئة والتخفيف من معاناة الشعوب المتأثرة جراء الكوارث والأزمات.

إلى ذلك، واصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على مدار الأسبوع الماضي عملياتها الإغاثية التي استفاد منها أكثر من 75 ألف شخص في 17 منطقة ضمن نطاق ثلاث محافظات في موزمبيق.

وأكد مجيد يحيى مدير برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة وممثل البرنامج في دول مجلس التعاون الخليجي، أن دولة الإمارات تعد مركزاً استراتيجياً للعمليات الإنسانية على مستوى العالم لدورها الريادي في دعم المنظمات الإغاثية الدولية ومساعدة المناطق المنكوبة من خلال كوادرها المؤهلة للتخفيف من معاناة المتضررين، ما من شأنه أن يحقق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

وقال: إن الإمارات تدعم برنامج الأغذية العالمي منذ أكثر من 15 عاماً، حيث خصصت مكاتب ومستودعات للبرنامج في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي بدون مقابل، ما انعكس بشكل إيجابي على أنشطة البرنامج في مساعدة المتضررين حول العالم، لافتاً إلى موقع الإمارات الاستراتيجي الذي يسهم في تسهيل العمليات الإنسانية للبرنامج.

استجابة إنسانية

وأضاف مدير برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة أن دولة الإمارات تحتضن أكبر مركز في شبكة مستودعات الاستجابة الإنسانية، ما يضع مستودعات الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة في دبي على خط المواجهة استعداداً للحالات الطارئة في مختلف أنحاء العالم ويسهم في توفير الغذاء لملايين البشر من متضرري الكوارث الطبيعية والحروب والتخفيف من وطأة معاناتهم جراء الظروف الإنسانية التي يمرون بها.

وأشار يحيى إلى أن الإمارات داعم رئيس لأنشطة برنامج الأغذية العالمي في اليمن، ما كان له أفضل الأثر في التخفيف من حدة الظروف الإنسانية على الساحة اليمنية جراء الأحداث، لافتاً إلى أن البرنامج استطاع توفير الغذاء لنحو 12 مليون يمني، وذلك بعد إعلان الإمارات والسعودية مبادرة «إمداد» الموجهة لتعزيز الأمن الغذائي، والتي كان لها عظيم الأثر في التخفيف من معاناة المتأثرين.

ونوه إلى أن الموقع الاستراتيجي لدولة الإمارات والبنية التحتية اللوجستية الحديثة وسهولة الوصول إلى كبار الموردين سهّل مهمة البرنامج في إيصال المساعدات الإنسانية في الحالات الطارئة إلى جميع أنحاء العالم، حيث يستطيع البرنامج الوصول من دبي إلى الحالات الطارئة حول العالم خلال 6 ساعات..

مشيراً إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي تعد من الشركاء الرئيسيين للبرنامج على الصعيد العالمي، وهي من بين أكبر المساهمين في الحالات الطارئة الإنسانية في الشرق الأوسط.

حالات طارئة

وأشاد بدور الإمارات في دعم الحالات الطارئة والعاجلة التي تتطلب التدخل السريع وتقدم الصفوف عالمياً في حال وقوع أي كوارث طبيعية.. مشيراً إلى أن الإمارات سيرت جسراً جوياً، إضافة إلى التبرع بـ 100 طن من المساعدات الغذائية لدعم المتضررين في موزمبيق.

جهود إنسانية

من جانبها، عززت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي جهودها الإنسانية لصالح المتأثرين من كارثة إعصار «إيداي» في موزمبيق وواصلت الهيئة على مدار الأسبوع الماضي عملياتها الإغاثية التي استفاد منها أكثر من 75 ألف شخص في 17 منطقة ضمن نطاق ثلاث محافظات في موزمبيق تعتبر الأكثر تضرراً من الإعصار الذي اجتاح ثلاث دول في جنوب شرق القارة الأفريقية.

تأتي المساعدات تجسيداً لموقف القيادة الحكيمة بالدولة والالتزام بمسؤوليتها الإنسانية تجاه الدول الإفريقية المتضررة من كارثة الإعصار وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل حاكم أبوظبي في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال.

وعزز وفد الهيئة عملياته التنسيقية مع الهيئة الوطنية للكوارث في موزمبيق من خلال وضع خطة استجابة موحدة لتوسيع مظلة المستفيدين من مساعداتها خاصة النازحين.

Email