المعهد الدولي للتسامح يعتمد خطته الاستراتيجية للسنوات الـ 5 المقبلة

حمد الشيباني

ت + ت - الحجم الطبيعي

اعتمد مجلس أمناء المعهد الدولي للتسامح في دبي التابع لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، خطة المعهد الاستراتيجية للأعوام الخمسة المقبلة برئاسة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح رئيس مجلس الأمناء.

وقال الدكتور حمد الشيخ أحمد الشيباني العضو المنتدب للمعهد الدولي للتسامح: إن الخطة الاستراتيجية للمعهد ترتكز على 6 محاور رئيسة، هي: محور إسعاد المتعامين من خلال ضمان تقديم كل خدمات المعهد بشكل يفوق توقعات المتعاملين، ومحور شراكات مستدامة من خلال بناء شراكات استراتيجية فعّالة وطويلة الأمد مع أصحاب المصلحة، ومحور ترسيخ قيم التسامح من خلال بناء مجتمع متلاحم يرتكز على التسامح والسلام والتعايش المشترك وقبول الآخر.

إضافة إلى محور بيئة عمل محفزة ومتعلمة ومبتكرة من خلال تمكين الموارد البشرية عبر التدريب والتطوير والتعلم المستمر، وفي محور كفاءات العمليات الداخلية تسعى الخطة إلى بناء عمليات مؤسسية ذات كفاءة ومؤتمنة، ويركز المحور السادس الأخير على حوكمة مؤسسية فاعلة من خلال إدارة الموارد المالية بكفاءة وفعالية.

كما أفردت الخطة جانباً للقيم المؤسسة الساعية لتحقيقها من خلال تنفيذ محاورها الستة، وهي التسامح وقيم المساواة والمصداقية والتميز وإسعاد المتعاملين إلى جانب قيمة الابتكار.

6 أهداف

وذكر أن الخطة تشمل 6 أهداف رئيسة سيتم تنفيذها من خلال مجموعة محاور تسعى جميعها إلى بثّ روح التسامح والألفة بين أفراد المجتمع، وترسيخ مكانة الدولة بوصفها نموذجاً يحتذى به في التسامح والتعددية والثقافة الدينية وتشجيع حوار الأديان وإبراز الصورة الحقيقية للإسلام كونه دين تسامح وسلام، وكذلك تكريم الفئات والجهات التي لها إسهامات متميزة في التسامح، علاوة على تشجيع الابتكار وإدارة المعرفة المؤسسية وإعداد لوائح وسياسات عمل موائمة لمتطلبات حكومة دبي.

وأكد أن بناء الخطة الاستراتيجية جاء متوافقاً مع توجهات الدولة في مئويتها 2071، وخطة دبي 2021، إضافة إلى استنادها لتحليل البيئة الداخلية والخارجية والعمل على مقارنة معيارية لمعاهد وجهات مماثلة، ومراجعة خطط المعهد وبرامجه وإشراك المعنيين، لضمان تطوير العمل في المعهد بشكل مستمر، لتحقيق تطلعات ورؤى مؤسسية مستقبلية ضمن أهداف وخطط مقرونة بمدد زمنية واضحة المعالم.

نقلة نوعية

وقال إن تدشين الخطة للمعهد لمدة خمس سنوات 2019-2023، تأتي تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتماشياً مع رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة الاستراتيجية.

مشيراً إلى أن اعتماد الخطة يأتي أيضاً في سياق التنظيم والتخطيط الذي يتخذه المعهد لضمان قيامه بكل المسؤوليات الوطنية بكل كفاءة واقتدار، لا سيما في عام 2019 الذي اعتمده صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، عاماً للتسامح، موضحاً أن الخطة تمثل نقلة نوعية وتوسعاً في مجال عمل المعهد ودوره في تعزيز ثقافة التغيير المستمر والإبداع من أجل التطوير.

انسجام

وأضاف الدكتور الشيباني أن «الخطة تأتي انسجاماً مع توجهات دولة الإمارات العربية المتحدة وسعيها نحو إبراز روح التسامح وتكريس فلسفة وفكر القيادة الرشيدة بأهمية تعزيز التعايش والتسامح، وتعزيز وتمكين المفهوم الحقيقي للمجتمع المتسامح، والتأكيد على قيم المحبة والتضامن، علاوة على محاربة خطابات الكراهية والسعي لبناء الحوار الهادف البناء، بما يتلاءم مع أهداف ورسالة المعهد بصفته الساعي للتميز في هذا الإطار، من خلال بناء الشراكات، والتميز في الخطط والبرامج والمبادرات وتشجيع الابتكار، وغرس ثقافة التسامح من خلال استهداف المؤسسات التعليمية على اختلافها، والوصول إلى المجتمعات المحلية والإقليمية والعالمية.

وبيّن أن الخطة الاستراتيجية تشمل جدولاً زمنياً وسقفاً محدداً لبلوغ المنشود ومؤشرات قياس الأداء، مقابل الأهداف والمبادرات في الخطة.

Email