الحملة السنوية في المركز تتضمن عروضاً في المدارس والإدارات العامة لتوعية المجتمع

محمد العمادي لـ«البيان »: 85 طفلاً في «دبي للتوحّد» والطاقة الاستيعابية تصل إلى 240

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، تنطلق الحملة السنوية الرابعة عشرة للتوعية باضطراب التوحد اليوم (بالتزامن مع اليوم العالمي للتوحد)، وتستمر حتى نهاية الشهر.

وتهدف هذه الحملة، التي ينظمها مركز دبي للتوحد سنوياً منذ عام 2006، إلى التوعية بضرورة دمج الأطفال المصابين بالتوحد في المجتمع.

وأوضح محمد العمادي، المدير العام عضو مجلس إدارة مركز دبي للتوحد، لـ «البيان» أن المركز يعتبر من أكبر الصروح المتخصصة في المنطقة التي تقدم خدمات متميزة لمصابي اضطراب طيف التوحد، وأن المبنى الجديد للمركز تم تصميمه وفق أحدث المعايير العالمية.

لافتاً إلى الدعم الكبير الذي قدمه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي بلغ 100 مليون درهم. وأشار إلى أن الطاقة الاستيعابية للمركز تصل إلى 240 طفلاً، ويبلغ العدد الحالي 85 طفلاً.

وأضاف أن المركز مؤسسة غير ربحية تأسست عام 2001 بهدف دمج الأطفال المصابين بالتوحد في المجتمع بطريقة ناجحة من خلال تعزيز الوعي الاجتماعي حول هذا الاضطراب ويعمل المركز أيضاً على تعزيز فهم المجتمع لاضطراب التوحد من خلال إطلاق حملات توعية دورية وعامة ومستهدفة.

وذكر أن الحملة تتماشى مع استراتيجية دبي لأصحاب الهمم 2020 التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لجعل دبي مدينة صديقة لأصحاب الهمم، مبيناً أنهم يسعون جاهدين إلى دمج الأطفال المصابين بالتوحّد في المجتمع، وتمكينهم من المشاركة بشكل فاعل في محيطهم الاجتماعي.

وقال العمادي إن مركز دبي للتوحد يسعى دوماً إلى توفير خدمات إعادة التأهيل المتعلقة باضطراب التوحد، ورفع مستوى الوعي بقضايا الأطفال المصابين بالتوحد وأسرهم، حيث يُحدث المركز فرقاً حقيقياً في حياة الناس من خلال الأنشطة التوعوية التي يقيمها على مدار العام.

مؤكداً أهمية دعم المجتمع لأسر الأطفال المصابين بالتوحد، خاصة أنهم يواجهون تحديات نفسية واجتماعية ومالية يمكن التغلب عليها من خلال توعية جمهور العامة على نحو أفضل باضطراب التوحد، وتتضمن الحملة عروضاً تقديمية في المدارس والإدارات العامة لتوعية المجتمع بالتحديات المختلفة التي يواجهها الأطفال المصابون بالتوحد، ومدى أهمية التدخل المبكر لعلاجهم.

خدمات المركز

وذكر العمادي أن خدمات المركز تستهدف الأطفال من عمر سنتين إلى 18 عاماً، فيما يضم المركز شعبة للتدخل المبكر التي لها دور مهم في تأهيل أطفالنا ودمجهم في المدارس النظامية، مبيناً أن الأطفال الذين يحتاجون استمرارية تقديم الخدمات التأهيلية تم توفير برنامج تأهيلي مهني لهم ضمن المنهج لمساعدتهم على العثور على فرص عمل باستقلالية أو بمساندة توجيهية.

وتطرق إلى خدمات المركز التأهيلية، التي تشمل علاج النطق واللغة، العلاج الوظيفي، حيث يضم المركز 4 غرف للعلاج الوظيفي مزوّدة بأفضل الوسائل التكنولوجية المساندة، وغرف العلاج الحسي، والعلاج الحركي، والغرفة الحسية المظلمة، وغرفة الروبوتات، وجناح المهارات اليومية، ومختبرات الكمبيوتر، وقاعة للتدريب المهني، وغرفة الألعاب الآمنة، ومختبر النطق، وأستوديو الفن، ومسبح وصالة للألعاب الرياضية وساحة للألعاب.

وتابع أن هناك مساراً يتبعه المركز وصولاً لاستقلالية الطالب، تبدأ من المرحلة الأولى من خلال التقييم والتشخيص ووضع خطة تعليمية، وعلاجية متكاملة، ثم الدمج في مدارس التعليم النظامي، مع استمرار تقديم الخدمات التأهيلية، من خلال التدريب على مهارات التأهيل المهني، والانضمام إلى البرنامج الإرشادي المجتمعي، وصولاً للبحث عن فرص عمل، والتخرج، ومساعدته على التحول إلى عضو مستقل في المجتمع.

ولفت إلى ندرة المتخصصين داخل الدولة خاصة المواطنين، وأن معظمهم يتم استقدامهم من الخارج، وهو ما يمثل عبئاً عليهم، وأن هناك عزوفاً ملحوظاً للعمل في هذه المهنة لضعف الرواتب، واستطرد إلى تحديات أخرى من بينها عدم وجود منهج موحد معتمد للمراكز الخاصة والحكومية، وهو ما يوجد نوعاً من التباين في أداء المراكز، لافتاً إلى ضرورة تعزيز معايير أداء ومراقبة عمل المراكز الخاصة.

والتي يجب أن تتم بشكل أكثر فاعلية، حتى يمكنهم كمسؤولين تقييم أدائهم وتطوير أي قصور فيه، فضلاً عن أهمية وجود إحصاءات ودراسات ومسوحات شاملة لأعداد المصابين .

وطالب العمادي بوجود مظلة لدراسة احتياجات المراكز الخاصة لأصحاب الهمم، ووضع معايير تنظيمية تضمن استمرار عملهم وتقديم خدماتهم، خاصة في ظل قلة الدعم المادي والتبرعات التي تقدمها الجهات المجتمعية، وأنه بشكل سنوي يقع على عاتقهم هاجس تغطية التكاليف التشغيلية للمراكز، وهو أمر قد يثنيهم على تأدية رسالتهم تجاه هذه الشريحة المجتمعية بالشكل المطلوب.

Email