المحطة الثانية في «براكة» تجتاز مرحلة رئيسية من الاختبارات

محمد الحمادي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية عن اجتياز المحطة الثانية في مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية اختباري السلامة الهيكلية ومعدل التسرب المتكامل اللذين يمثلان خطوة مهمة في إطار مرحلة اختبارات ما قبل التشغيل لأي من محطات المشروع الجاري تطويره في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي.

وتم تضمين الاختبارين اللذين استغرقا عشرة أيام كافة الدروس المستخلصة من ذات الاختبارين في المحطة الأولى، حيث أكدت نتائجهما مدى متانة بنية المحطة الثانية من حيث قدرتها على مقاومة التسرب ومواصلة العمل في كافة الظروف الاعتيادية وغير الاعتيادية على حد سواء.

وتم إجراء الاختبارين في المحطة الثانية بالتعاون مع الشركة الكورية للطاقة الكهربائية «كيبكو» شريك مؤسسة الإمارات للطاقة النووية في الائتلاف المشترك والمقاول الرئيسي لمشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية وفريق من شركة «نواة للطاقة» وذلك تحت إشراف الهيئة الاتحادية للرقابة النووية وهي الجهة المستقلة المسؤولة عن تنظيم قطاع الطاقة النووية في دولة الإمارات بهدف تطبيق أعلى المعايير العالمية الخاصة بالجودة والسلامة والكفاءة.

ويختص اختبار السلامة الهيكلية بتقييم مدى متانة مبنى احتواء المفاعل الذي يقع في قلب المحطة ويضم حاوية المفاعل وأهم مكوناته وذلك عبر رفع مستوى الضغط وخفضه بهدف محاكاة ظروف التشغيل الاعتيادية وغير الاعتيادية بينما يتولى اختبار «التسرب المتكامل» ضمان عدم وجود أي تسرب في مختلف الظروف.

وقال المهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية إنه مع اجتياز المحطة الثانية هذين الاختبارين نكون قد اقتربنا أكثر من تحقيق هدفنا الخاص بدعم النمو الاقتصادي والاجتماعي في دولة الإمارات من خلال توفير طاقة كهربائية موثوقة وصديقة للبيئة.

وتابع أن النتائج الإيجابية لهذين الاختبارين تؤكد أن مبنى احتواء المفاعل في المحطة الثانية يعد مثالاً للجودة والأداء ولا سيما أنه بني طبقاً لأعلى المعايير العالمية الخاصة بالسلامة.

وأضاف: «نفخر في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية بمواصلة الحفاظ على سجلنا المتميز الخاص بالسلامة والكفاءة عبر إتمام هذين الاختبارين بنجاح إلى جانب تطبيق الدروس المستفادة من إنشاء المحطة الأولى الأمر الذي جعل محطات براكة للطاقة النووية السلمية نموذجاً يحتذى به من قبل المشاريع النووية الجديدة حول العالم».

Email