حسين شبكشي يشيد بالتجربة الإماراتية

استعراض تحديات خطاب الإعلام العربي

حسين شبكشي متحدثاً خلال الجلسة | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

ناقشت جلسة «خطاب الإعلام العربي» ضمن فعاليات اليوم الثاني من الدورة الـ 18 لمنتدى الإعلام العربي، التي تحدث فيها الكاتب حسين شبكشي، التحديات التي تواجه هذا الخطاب الإعلامي وأهمية تعدده، فضلاً عن تأثيره بين الداخل والخارج وغيرها من المحاور.

وأثنى شبكشي على تجربة الإمارات في الاهتمام بقطاع الإعلام والتفاعل الحقيقي الذي يشهده له الجميع بين مؤسسات الدولة ووسائل الإعلام، وهو ما يعكس الوعي الحكومي لدى المسؤولين بأهمية الإعلام وقدرته على التأثير وتوثيق الإنجازات التي حققتها الدولة.

وأوضح أن الاعتقاد بأن الخطاب عربي موحد، مردود عليه، لأن الإعلام العربي حالياً صورته لا تتسق مع رسالته، حيث توجد ازدواجية ومثالية عالية ضمن العديد من المنصات العربية التي تدعي ذلك، الأمر الذي تسبب في نوع من الانقسام الحاد للشخصية الإعلامية العربية.

وطرح شبكشي سؤالاً مفاده، لمن يوجه خطاب الإعلام العربي؟ لنا في الداخل أم الخارج، مبيناً أن الآخر في الخارج غير مصدق لخطابنا الإعلامي، فيما يوجد إنكار وتعالٍ من الداخل، ولذلك فقد الخطاب التأثير على المتلقي العربي عموماً، فيما الصدمة الحقيقية هي التأثير التي تحدثه دول ومنصات إعلامية غير عربية، خاصة تلك المنصات التي تنطق العربية، والتي تستغل الخلل الموجود في مجتمعاتنا.

تأثير

وأضاف أن الخطاب الإعلامي العربي عاطفي، ويُحمّل المتلقي العربي دائماً أية سلبيات، كما أنه خطاب محبط ويزيد من مشاعر اليأس عند كثيرين من شرائح المجتمع العربي، لافتاً إلى تهافت بعض المؤسسات الإعلامية على كسب رضا الإعلام الغربي بتأييد ما يطرحه، بينما لم نر يوماً أن هناك صحيفة غربية تستشهد بمعلومات صحفية صادرة عن صحيفة عربية، فيما العكس موجود.

وأكد شبكشي أن السياسة بتحولاتها وقضاياها عندما تدخلت في توجهات الإعلام سواء كان عالمياً أم عربياً، أفسدته خاصة بعد ازدياد سطوة المال، موضحاً أن هناك مؤسسات عريقة عالمية وقعت في هذا المحظور، خاصة في أمريكا، حيث أصبح الإعلام في بعض الأحيان موجهاً ويستهدف برسالةٍ جمهوراً محدداً.

نظرة دونية

وطالب شبكشي الإعلام العربي بالتخلي عن نظرته الدونية لبعض من التجارب الإعلامية الأخرى في بعض الدول، خاصة البرازيل والهند وجنوب أفريقيا، والتي تستعرض قضايا مجتمعاتها بنوع من الوعي وإيجاد الحلول للمشكلات وتبني جميع الآراء، لافتاً إلى أن الإعلام العربي اليوم مطالب أن يندرج تحت منظومة جديدة ثقافية واجتماعية واقتصادية، ومواكبتها بكل السبل حتى يكون قريباً من المتلقي العربي ومتابعة تغيراته بشكل حثيث، مبيناً في الوقت ذاته أن من أخطر التحديات التي تواجه الخطاب الإعلامي العربي هو مسايرة التقنيات الحديثة المتسارعة.

Email