في لفتة طريفة أدهشت الجمهور

مصطفى الآغا يظهر بنسخة «روبوتية»

ت + ت - الحجم الطبيعي

تفاجأ الحضور خلال إحدى جلسات اليوم الأول للدورة الثامنة عشرة لمنتدى الإعلام العربي بروبوت يعتلي المنصة بدلاً من الإعلامي مصطفى الآغا، مدير البرامج الرياضية في محطة «إم بي سي» ومقدم برنامج صدى الملاعب، الذي خصصت له في الجلسة التي حملت عنوان «إعلامي المستقبل».

وفيما ترقب الجمهور صعود الآغا شخصياً إلى المنصة، إلا أنهم تفاجأوا بصوته يصدر عن الروبوت الذي تحدث إليهم وكأنه هو، موضحاً أن «نسخته الروبوتية» تتفوق عليه شخصياً لأنها لا تتعب ولا تغضب ويمكنها العمل دون توقف، وكما لا تتقدم بالعمر وليست بحاجة لأزياء أو أي مستلزمات، إذ إن الروبوت لا يحتاج إلا للصيانة والتحديثات.

ولكن الآغا أشار إلى أن الحقيقة الأهم تكمن في حاجة الروبوت لعنصر بشري يلقنه ويبرمجه فهو على غرار كل شيء في هذه الحياة، لا يخلو من عيوب، إذ لا يستطيع الروبوت العمل دون شبكة انترنت أو كهرباء، وهو بحاجة للارتباط السلكي بشبكة الانترنت نظراً لضخامة حجم البيانات الواردة إليه والتي قد لا يمكن بثها من خلال شبكة انترنت لاسلكية، وقال إنه يعمل وفق تقنية «آر تي سي» التي تحتاج للاتصال بالشبكة العنكبوتية.

آلية

ورداً على سؤال يخطر ببال الكثيرين حول آلية إجابة الروبوت على الأسئلة، قال الآغا إن التقنية الحديثة والبرمجيات تلعب دوراً هاماً في هذا الجانب، فعلى غرار نظام «سيري» في أجهزة آبل، تستطيع العديد من الروبوتات الإجابة عن الأسئلة، مشيراً إلى أن الروبوتات الناطقة مفيدة جداً في البرامج الثقافية والتعليمية والترفيهية، ويمكنها العمل في المطارات والمكتبات وغيرها.

ونوّه «الروبوت» أمام الحضور بزملائه الإعلاميين من الروبوتات، ومنهم المذيعة الصينية «جيانغ ليلاي» التي تقدم برنامج منوعات بالتعاون مع زميل من البشر، وكانت الإطلالة التلفزيونية الأولى لها في 6 يناير2019، وأصبح برنامجها من الأكثر مشاهدة على قناة «تشجيانغ» إذ سجل أكثر من مليار مشاهدة.

ارتباط

وأشار الآغا إلى أن الروبوتات ترتبط بتقنيات الجيل الخامس «5G»، مشيداً بدور شركة «اتصالات» في هذا القطاع التي ساهمت في جلب الروبوت المشارك في الجلسة من بريطانيا، لافتاً إلى ارتباط تلك التقنية الجديدة أيضاً بالذكاء الاصطناعي والطباعة ثلاثية الأبعاد وبصمة الوجه والعين والتطبيقات الذكية على أجهزة الهاتف المتحرك.

واستعرض الروبوت خلال الجلسة العواطف التي يمكنه إظهارها من خلال تعابير الوجه والأعين والأضواء وحركات الأيدي، بما يشمل الغضب والحزن وحتى تعابير الحب عبر احمرار وجنات وجهه وظهور رسم للقلب في شاشات عيونه في دلالة على عاطفة الحب.

تقنية

أشار مصطفى الآغا إلى أن الروبوت المشارك في الجلسة يعد أول روبوت غير مبرمج أي لم يلقنه الإجابات،موضحاً أن الروبوتات الناطقة ليس مجرد ببغاوات تردد ما تتلقمه فحسب، بل هي روبوتات ذكية قادرة على التصرف والتفكير بالاعتماد على برمجيات مذهلة.

Email