أمل القبيسي تبحث تعزيز العلاقات مع الحبيب المالكي

«الوطني» يوقّع مذكرة تعاون وتفاهم مع مجلس النواب المغربي

ت + ت - الحجم الطبيعي

عقدت معالي الدكتورة أمل عبد الله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، التي تقوم بزيارة رسمية على رأس وفد المجلس إلى المملكة المغربية الشقيقة، جلسة مباحثات رسمية مع الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب بالمملكة المغربية، أمس، جرى خلالها مناقشة سبل تعزيز علاقات التعاون المشترك في المجالات البرلمانية والثقافية والاقتصادية، مع التأكيد على أهمية استمرار التنسيق والتشاور بين المؤسسات البرلمانية في البلدين، والتي ترتبط بعلاقات تستند إلى أسس راسخة وثوابت قوية تنطلق منها للعمل من أجل تلبية تطلعات وطموحات قيادتي وشعبي البلدين، وإضافة روافد نوعية جديدة لعلاقات باتت نموذجاً يحتذى بين الأشقاء.

وجرى خلال جلسة المباحثات توقيع مذكرة تعاون وتفاهم بين المجلس الوطني الاتحادي ومجلس النواب المغربي، وتعد هذه المذكرة الأولى من نوعها التي يوقّعها مجلس النواب المغربي مع برلمان عربي، بهدف تفعيل ومأسسة التعاون البرلماني وأطر التواصل وتبادل الرأي حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وتطوير العلاقات البرلمانية من خلال تبادل الزيارات والفعاليات البرلمانية بين الجانبين، وعقد لقاءات برلمانية ثنائية بغرض التنسيق البرلماني على هامش المنتديات الإقليمية والدولية المشتركة.

علاقات استراتيجية

وتطرقت المباحثات إلى مجمل العلاقات الثنائية الاستراتيجية بين الإمارات والمملكة المغربية، وآخر تطورات الأوضاع في المنطقة، والقضايا ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والجهود الرامية إلى مكافحة الإرهاب والتطرف.

وناقش الجانبان العديد من الموضوعات التي تعد ذات أولوية وتحظى باهتمام الجانبين، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأزمات في ليبيا وسوريا واليمن والتدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية، وقضية الجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها إيران «طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى» ونشر قيم التسامح والتعايش، واستعرضَ الجانبان القيم والمبادئ والأسس التي تضمنتها «وثيقة الأخوة الإنسانية».

إنجازات

ورحّب الحبيب المالكي بمعالي الدكتورة القبيسي والوفد المرافق، مؤكداً أن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين الجانبين تعد أمراً غير مسبوق بالنسبة لمجلس النواب المغربي، وهي مؤشر قوي على عمق علاقات المملكة بدولة الإمارات على مستوى القيادتين والشعبين الشقيقين.

مشيداً بمشاركة المرأة الإماراتية في عضوية المجلس الوطني الاتحادي، مشيراً إلى أن إنجازاتها «أمر مشرف للدول العربية»، وهذا يعكس تحولات نوعية تدعم التنمية، مثمناً قوة ومتانة العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين.

وأكد أن المغرب يدعم موقف الإمارات بشأن احتلال إيران لجزرها الثلاث «طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى» وهذا موقف ثابت ومن ركائز الدبلوماسية المغربية.

من جانبها، أكدت معالي الدكتورة القبيسي عمق العلاقات الثنائية التاريخية والأخوية المتينة التي تربط الإمارات والمملكة المغربية التي تشهد تطوراً متسارعاً في مختلف المجالات، هذه العلاقات التي أسس لها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والمغفور له الملك الحسن الثاني، وباتت نموذجاً يحتذى في التضامن الأخوي الصادق والعلاقات العربية-العربية، ويواصل هذا النهج صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخوه الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية الشقيقة.

وقالت إن توقيع مذكرة التعاون والتفاهم ستسهم في تعزيز كل المجالات من خلال العلاقات المتميزة البرلمانية، وستؤطر العمل البرلماني المشترك وكذلك بين مجموعة الصداقة الإماراتية المغربية التي نتمنى أن يكون لها دور فاعل جداً بالدفع في العلاقات على الصعد كافة.

وأشادت معاليها بمبادرة رئيس مجلس النواب المغربي بشأن تنظيم وعقد منتدى برلماني مشترك، مؤكدة أن هذا من الأطر التي ستؤسس للعمل لمصلحة الشعبين، ووجهت دعوة إلى رئيس مجلس النواب بالمملكة المغربية الشقيقة لزيارة دولة الإمارات والمجلس الوطني الاتحادي لحضور أول اجتماع للجنة الصداقة المغربية الإماراتية.

نموذج ناجح

وقالت معالي الدكتورة القبيسي في مؤتمر صحفي مشترك عقدته عقب جلسة المباحثات مع رئيس مجلس النواب في المملكة المغربية، إن العلاقات بين البلدين الشقيقين لها خصوصية استثنائية، وهي علاقات وضع أسسها الراسخة المغفور لهما بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات، والملك الحسن الثاني، رحمهما الله.

Email