مستشفى «هيلث بوينت» يشخّص سرطان الجلد بالذكاء الاصطناعي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تساعد تقنيات الذكاء الاصطناعي في إنقاذ حياة الناس في مستشفى «هيلث بوينت» التخصصي في أبوظبي، أحد مرافق شبكة «مبادلة» للرعاية الصحية المتكاملة عالمية المستوى، حيث بات أطباء وأخصائيو الأمراض الجلدية في المستشفى يعتمدون الآن التصوير الرقمي، الذي يستند إلى تقنية الذكاء الاصطناعي، لتشخيص وعلاج مرض سرطان الجلد.

ويستخدم أطباء الأمراض الجلدية في مستشفى هيلث بوينت نظام تصوير جديد يعتبر أداة مبتكرة يتم الاعتماد عليها لتحليل وتصوير الجلد لرصد وجود أي شامات أو بقع سوداء أو عيوب أو آثار أخرى غير طبيعية.

إصابة

وأوضحت الدكتورة هبة أحمد غنام، أخصائية الأمراض الجلدية في المستشفى أن أشعة الشمس القوية إلى جانب المستويات العالية من الأشعة فوق البنفسجية في منطقة الخليج تجعل الناس عرضة للإصابة بالعديد من الأمراض وبشكل خاص سرطان الجلد، لا سيما أولئك الذين يتمتعون ببشرة ناعمة أو يمضون الكثير من الوقت في الخارج، وأضافت: «تساعد درجة الوضوح العالية وغير المسبوقة التي يقدمها هذا الابتكار لأطبائنا في اكتشاف التغيرات المرضية بأسرع وقت ممكن، مما يساهم في إنقاذ حياة المرضى.

صور

ويعمل نظام التصوير المبتكر على توفير صور دقيقة وموثقة تغطي سطح الجسم بأكمله، مما يمكِّن أطباء الجلد من تتبع الشامات الفردية مع مرور الوقت. وعلى عكس الأنظمة التقليدية لـ«مسح وتحديد موقع الشامات»» في الجسم، يعتمد الجهاز الذي يستخدمه الأطباء في «هيلث بوينت» على ما يعرف بـ«طريقة عمل من خطوتين» للتحليل الرقمي، وهو النهج الذي أوصى به العديد من أطباء وأخصائيي الأمراض الجلدية حول العالم لتشخيص المرضى المعرضين للخطر.

نظام

ويستخدم النظام عملية تسمى «المسح والتخطيط الآلي لكامل الجسم»، حيث يتم من خلالها دمج صورة كاملة للجسم مع صورة مجهرية رقمية، لينتج عن ذلك صورة رقمية محوسبة تعادل في دقتها مستوى دقة العدسة المكبرة القوية.

وأضافت الدكتورة غنام: «من المهم للغاية تحديد سبب المشكلة قبل الشروع في أي برنامج علاجي، في حين أن هذا النوع من الفحص الذي يسمى فحص تنظير الشعر trichoscopy، عادة ما يكون معقداً ويستغرق وقتاً طويلاً، إلا أن نظام التخطيط الآلي لكامل الجسم الذي نستخدمه في هيلث بوينت يقوم بتقسيم الفحص إلى عملية بسيطة من ثلاث خطوات، حيث يمكننا من خلالها الوصول إلى جذور المشكلة بسرعة فائقة».

مقارنة

تساهم عملية «المسح والتخطيط الآلي لكامل الجسم» في منح الأطباء صوراً غاية في الدقة بمساعدة شاشات عالية الوضوح، ليتمكنوا من مقارنة عمليات المسح، التي تم التقاطها في الماضي مع الصور الجديدة على الفور للحصول على مؤشرات سريعة حول أي تغييرات طارئة.

Email