انطلاق مؤتمر وزراء الزراعة في الدول المنتجة والمصنعة للتمور بأبوظبي

الإمارات تسهم بـ 7.3 ملايين لدعم استئصال سوسة النخيل

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، افتتحت معالي مريم بنت محمد المهيري وزيرة دولة، المسؤولة عن ملف الأمن الغذائي، نيابة عن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، صباح أمس في قصر الإمارات بالعاصمة أبوظبي، مؤتمر وزراء الزراعة في الدول المنتجة والمصنعة للتمور بالعالم الذي نظمته الأمانة العامة للجائزة بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ووزارة التغير المناخي والبيئة بالإمارات بهدف وضع استراتيجية إطارية لاستئصال سوسة النخيل الحمراء بإنشاء صندوق ائتمان لتنفيذ الاستراتيجية بمساهمة من الدول المتضررة من حشرة السوسة الحمراء.

وأعلنت معالي مريم المهيري في كلمة ألقتها نيابة عن معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان خلال افتتاح المؤتمر، أن دولة الإمارات سوف تسهم بـ 7.3 ملايين درهم لصالح دعم الصندوق الائتماني لاستئصال سوسة النخيل الحمراء، ويأتي هذا الدعم تلبية لرؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إضافة إلى الدعم السخي لقطاع نخيل التمر على المستوى الوطني والعربي والدولي، من قِبل سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة.

إشادة

وقالت المهيري: «لقد أسهمت دولة الإمارات في دعم كل البرامج التي من شأنها مكافحة سوسة النخيل الحمراء بالتعاون مع المنظمات الدولية والدول الأطراف ذات العلاقة، ونحن نثمن أهمية دعم صندوق منظمة الفاو الائتماني لتنفيذ استراتيجية إطارية لاستئصال سوسة النخيل الحمراء، لما تمثله هذه الحشرة من خطر عابر للحدود، وأعلنت معاليها باسم دولة الإمارات العربية المتحدة عن تقديم دعم لصندوق المنظمة بمبلغ قدره مليونا دولار أمريكي، حيث ستشرف معالي مريم المهيري وزيرة الدولة لملف الأمن الغذائي، بالتنسيق مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، على إدارة وتنسيق البرنامج الوطني لمكافحة سوسة النخيل الحمراء بدولة الإمارات العربية المتحدة، بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) التي سوف تستضيف هذا الصندوق الاستثنائي متعدد المانحين وتسهيل حوكمته وإدارته، والعمل على الاستفادة من قاعدة الخبرات الفنية الواسعة للمشاركين من أجل مساعدة الدول الأعضاء في بناء قدرات وطنية قوية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء.

جهود دولية لمكافحة السوسة

من جهته أشاد الدكتور خوسيه غرازيانودا سيلفا مدير عام منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، بجهود الدول الأعضاء والمنظمات المشاركة في المؤتمر والاجتماعات التي عقدت في مقر المنظمة بروما، حيث يعد هذا الاجتماع مكملاً لها، مشيراً إلى موافقة الدول الأعضاء بالمنظمة على وضع استراتيجية إطارية للقضاء على سوسة النخيل الحمراء .

جهود حثيثة

وبدوره ألقى المهندس سيف الشرع، وكيل الوزارة المساعد لقطاع المجتمعات المستدامة، نيابة عن معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة، كلمة قال فيها: يمثل نخيل التمر عنصراً أساسياً في الإرث الحضاري لدولة الإمارات، وقد أولى الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، القطاع الزراعي بشكل عام، وقطاع نخيل التمر بشكل خاص أهمية خاصة، لتصبح التمور بفضل ذلك وبفضل قيادتنا الرشيدة، هي الصنف المهيمن على القطاع الزراعي في الدولة، مساحة وإنتاجاً، إذ تشكل مساحة الأراضي المزروعة بنخيل التمر ثلثي مساحة الأراضي الزراعية، فيما يسهم إنتاج التمور بنسبة 60% من القيمة الإجمالية للإنتاج الزراعي، لتكون دولة الإمارات رابع أكبر الدول المصدرة للتمور على مستوى العالم، بقيمة تقترب من 100 مليون دولار سنوياً.

الدول المشاركة

هذا وشارك في المؤتمر وزراء ووكلاء وممثلون لوزارات الزراعة في كل من المملكة العربية السعودية، والمملكة الأردنية الهاشمية، والجمهورية التونسية، والجمهورية العربية السورية، ودولة فلسطين، وجمهورية السودان، وجمهورية مصر العربية، والجمهورية الإسلامية الموريتانية، وجمهورية العراق، ودولة ليبيا، والجمهورية اليمنية، وجمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية، إضافة إلى عدد من المنظمات الدولية، من بينها الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، والبنك الإسلامي للتنمية، والمركز الدولي للزراعة الملحية، والمركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة، والمركز الدولي للدراسات الزراعية المتقدمة في البحر المتوسط (إيطاليا)، والمنظمة العربية للتنمية الزراعية، والهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، وصندوق أبوظبي للتنمية، وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، وبلدية دبي.

دعم

أكد الوزراء المجتمعون مجدداً دعمهم للاستراتيجية الإطارية والبرنامج الإقليمي للقضاء على سوسة النخيل الحمراء تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)، وقالوا في بيان: نثني على الدول والمنظمات المانحة، مثل الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وسلطنة عُمان لدعمها المالي للصندوق الاستئماني الذي يهدف إلى دعم البرنامج الإقليمي، ونعبّر عن أسمى آيات التقدير والعرفان لقيادة الإمارات وجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي لاستضافة هذا الاجتماع ولكرم الضيافة، ونعرب عن الامتنان الحار للفاو والمدير العام للمنظمة جوسيه غراتسيانو دا سيلفا للدور القيادي من أجل وضع استدامة نخيل التمر على رأس أولويات التنمية المستدامة.

Email