نظم حلقتين ضمن جلسات «مجتمع المبتكرين»

مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي يناقش التحديات المستقبلية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

نظم مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي حلقتين نقاشيتين حول أهمية الابتكار في مئوية الإمارات 2071، والعلوم والتكنولوجيا والابتكار، وذلك ضمن سلسلة جلسات «مجتمع المبتكرين»، التي سلطت الضوء على الحلول المبتكرة للتحديات المستقبلية، شاركت فيهما معالي عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للسعادة وجودة الحياة مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء، ومعالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للعلوم المتقدمة.

وأكدت معالي عهود الرومي خلال جلسة حوارية بعنوان «أهمية الابتكار في مئوية الإمارات 2071»، أن الابتكار جزء لا يتجزأ من منظومة عمل حكومة دولة الإمارات وركيزة أساسية لتحسين الأداء الحكومي وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات المستقبلية تسهم في تعزيز جودة الحياة في المجتمع.

وقالت عهود الرومي: «طورت حكومة الإمارات منظومة متكاملة للابتكار تؤهلها لصناعة المستقبل، تجسيداً لرؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة لنشر ثقافة الابتكار وتوظيف التكنولوجيا الحديثة في كافة المشروعات التي تستهدف الارتقاء بحياة الناس، ما يحقق ريادة الدولة على المستوى العالمي ويدعم الجهود لتحقيق محاور مئوية الإمارات 2071». وأضافت: «إن التسامح الذي يتمتع به مجتمع الإمارات، وانفتاحه على كافة الشعوب، واحتضان أرض الإمارات أكثر من 200 جنسية في تعايش وتناغم، جعل دولة الإمارات أرضاً للمبتكرين والمبدعين ورواد التكنولوجيا ووجهة عالمية للمراكز والشركات المبتكرة الناشئة والكبرى».

وأشارت عهود الرومي إلى أن تحقيق مئوية الإمارات يتطلب تعزيز «الابتكار الجذري» في المجتمع من خلال تغييرات شاملة ملموسة لمخرجات الابتكار في كل نواحي الحياة، ما يتطلب إعادة تصميم مناهج وأدوات العمل الحكومي، واستحداث بنية تشريعات وسياسات تواكب المتغيرات المتسارعة خلال المرحلة الجديدة، فضلاً عن تعزيز الملكية الفكرية وبراءات الاختراع لتشجيع المبتكرين في كافة المجالات.

رافد أساسي

من جهتها، أكدت معالي سارة بنت يوسف الأميري خلال مشاركتها في جلسة بعنوان «العلوم والتكنولوجيا والابتكار» ضمن سلسلة «مجتمع المبتكرين»، أن العلوم المتقدمة هي الرافد الأساسي للابتكار واستكشاف فرص اقتصادية جديدة، من خلال ما توفره مخرجات البحث والتطوير من إمكانات لابتكار أدوات جديدة تعزز مسيرة العمل الحكومي.

وقالت سارة الأميري: «تضع قيادة الدولة الرشيدة الابتكار في تطبيقات العلوم المتقدمة والتكنولوجيا الحديثة ضمن أولويات العمل الحكومي لمواجهة مختلف التحديات الوطنية من خلال استراتيجيات ومبادرات رائدة لاستشراف مستقبل قائم على التنمية المستدامة».

وأضافت: «تسعى حكومة الإمارات إلى توظيف مخرجات الابتكارات من أجل تحقيق أهداف استراتيجية الإمارات للثورة الصناعية الرابعة والاهتمام بالملفات الملحة مثل المياه والغذاء والصحة والطاقة، وتعزيز دور القطاعات الحيوية مثل قطاع الطيران والقطاع اللوجستي في ربط البيانات ومستقبل قطاع النفط والغاز خلال العقدين المقبلين، كذلك خلق فرص اقتصادية جديدة قادرة على المنافسة في المستقبل».

وتابعت الأميري: «انتقلت دولة الإمارات من مرحلة ثقافة الابتكار إلى مرحلة الإنتاج والتطبيق في العديد من المجالات التكنولوجية التي تمثل بوابة العبور إلى اقتصاد المستقبل القائم على التنوع، ويتطلب تحقيق المزيد من النجاح ينبغي أن تتضافر الجهود لتطوير النظم التعليمية وبرامج التدريب وتعزيز جهود البحث العلمي والارتقاء بإمكانات الشباب وتأهيلهم لوظائف المستقبل، لضمان تنافسية الاقتصاد الوطني، وهو ما سوف يتحقق من خلال الاستثمار في العنصر البشري المبتكر».

منصة للمبتكرين

شارك في جلستي مجتمع المبتكرين، الرؤساء التنفيذيون للابتكار في الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية في دولة الإمارات، ومنتسبو دبلوم الابتكار الحكومي، وعدد من المهتمين بالابتكار ورواد الأعمال.

ويمثل مجتمع المبتكرين، الذي ينظمه مركز محمد بن راشد للابتكار الحكومي شهرياً، منصة تربط المبتكرين بشبكة عالمية من الخبراء والمتخصصين تهدف إلى تبادل خبرات وتجارب الجهات المبتكرة، والاطلاع على أفضل الممارسات محلياً ودولياً وعقد ندوات متخصصة.

Email