رئيس المركز العربي للدراسات الجينية محمد طالب لـ«البيان»:

إنجاز مشروع الجينوم البشري الإماراتي بحلول 2021

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف الدكتور محمد طالب آل علي، استشاري علم الجينات، ومدير المركز العربي للدراسات الجينية التابع لجائزة حمدان للعلوم الطبية، عن إنشاء مركز عمل لمشروع الجينوم البشري الإماراتي في مستشفى الجليلة يضم أجهزة متطورة وكوادر وعلماء متخصصين في مجال الصفات الوراثية.

لافتاً إلى أن المشروع يستخدم العلوم الجينية والتقنيات الحديثة المبتكرة حول التنميط والتسلسل الجيني، للتعرف إلى البصمة الجينية ومسببات الأمراض، لغرض الوقاية وتعزيز الصحة وتوفير العلاج الدقيق، لضمان جودة حياة عالية وإنتاجية لمواطني دولة الإمارات والمقيمين، لافتاً إلى أنه سيتم إنجاز مشروع الجينوم البشري الإماراتي بحلول 2021، إذ سيعمل على رصد الخلفية الجينية للمواطنين للوصول إلى علاج شخصي لكل مريض حسب العوامل الوراثية.

وأضاف أن المركز العربي للدراسات الجينية تمكّن على مدى 15 عاماً الماضية من إنشاء قاعدة بيانات للأمراض الوراثية في العالم العربي تضم أكثر من 3000 من الأمراض الوراثية، وتعتبر أكبر قاعدة بيانات في العالم من حيث العرق، ومن خلال استخدام الذكاء الاصطناعي، يمكن إنجاز مشروع لدراسة الجينوم خلال أقل من عامين بتنسيق أكثر دقة.

3.8 مليارات دولار

وقال: «إن دولة الإمارات تعتبر من بين الدول التي لديها أعلى معدل لانتشار الأمراض الوراثية في العالم مع اكثر من 350 من الأمراض الوراثية المصرح بها بأكثر من 100 جنسية»، لافتاً إلى أنه يمكن أن يؤدي الذكاء الاصطناعي في المستقبل دوراً كبيراً في تشخيص هذه الأمراض ومكافحتها والوقاية منها، وبالتالي تخفيف المعاناة البشرية والتقليل من التكاليف الكبيرة.

وأضاف: «بعد 110 سنوات في مجال علم الوراثة، و15 سنة بعدها، تم إنفاق 3.8 مليارات دولار في مشروع الجينوم البشري للوصول إلى علاجات سريعة، وبعد المليارات التي تم إنفاقها للحصول على نتائج قريبة المنال، تم الحصول على القليل من العلاجات، وما زلنا لا نعرف إلا القليل حول العلاج على الرغم من التنمية السريعة في قدرتنا من أجل قراءة ومتابعة الجينوم البشري، وقدرتنا القوية على تعديل الشفرة الوراثية بدقة وبتكلفة أقل».

النهج التقليدي

وقال محمد طالب: «إن النهج التقليدي لحل المشكلات بواسطة الذكاء الاصطناعي، هو إعطاء الكمبيوتر مجموعة من التعليمات للعمل من خلالها لتحقيق الهدف، ومن ثم تطبيق القوة الحاسوبية على المشكلة، ومن ناحية أخرى فإن التعلم الآلي يزود جهاز الكمبيوتر بمجموعة من البيانات ويسمح لها بتوليد وتغيير الخوارزميات الخاصة بها من اجل التوصل إلى حلول أو أنماط أخرى».

مضيفاً أنه يمكنها التصميم والتعديل بنفسها دون أن تكون مبرمجة بصورة واضحة، وفقاً لآخر الاستطلاعات الحديثة التي أجريت في 2018 فإنه يتوقع أكثر من 50% من قادة الرعاية الصحية العالمية أن يتوسع دور الذكاء الاصطناعي في التشخيص والمتابعة.

Email