راعي كاتدرائية السيدة العذراء لـ«البيان»:

الإمارات أرض التسامح والتعايش واحترام الآخر

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الأب الراهب بولا الأورشليمي، راعي كاتدرائية السيدة العذراء في رأس الخيمة، أن الإمارات أرض التسامح دائماً، وهي عند حسن ظن الجميع، ونفخر بها من خلال فكر قيادتها الرشيدة المستنير الذي ينير الدرب لشعوب العالم، إذ أُسّست دولة الإمارات على قبول الآخر والتعايش معه واحترام الديانة وتكفل حرية العبادة على أرضها لجميع الجنسيات المقيمة والزائرين بمختلف الأديان دون تمييز، ضمن البيت الواحد، والحرص على إقامة الكنائس بمختلف طوائفها، حيث تختلف صلاة كل طائفة عن أخرى.

تسامح

وأضاف: «منح كل طائفة مساحة كبيرة لإقامة الكنائس يؤكد نهج المغفور له بإذن الله الشيخ زايد الذي أسس دار الازدهار والسلام والتعايش واللقاء بين جميع الأديان السماوية، كرمز للحكمة والتسامح وتبادل الثقافات والمحبة بين شعوب العالم الذين يعيشون باستقرار ويعملون بحب وكامل الحرية، محققين أحلامهم وطموحاتهم دون النظر إلى عرق أو مذهب.

ونحن كرجال دين نثمن تلك الرسالة الرائدة، ونفتخر بأن وطننا العربي دولة رائدة تحمل رسالة لكل العالم، ونتمنى من الجميع أن يحذوا فكر دولة الإمارات في إرساء مبادئ التسامح والتعايش بين الجنسيات وكل طوائف الشعب، ونحن في مدينة رأس الخيمة ننعم برعاية خاصة من صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، وسمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، من خلال مجمع كنائس واحد يضم 8 كنائس مسيحية على مساحة 100 ألف متر تشكل أيقونة حية نابضة بالتسامح الإماراتي يغلفها الشعور بالحرية والأمن والاستقرار وممارسة شعائرنا الدينية بحرية تامة كدليل على سماحة القيادة الرشيدة لدولة الإمارات».

ودعا إلى دولة الإمارات مزيد من الازدهار والتطور، وتحية خاصة لهذا الشعب المبدع الذي بهر العالم كله بتسامحه ومحبته وقبوله للآخر، والعالم اليوم يتعلم من دولة الإمارات قيم التسامح والتآخي والتلاقي بين الأديان والشعوب، فتحية خاصة لهذه القيادة المبدعة.

مجمع الكنائس

وتضم منطقة الجزيرة الحمراء في رأس الخيمة مجمّعاً يضم 8 كنائس بمختلف طوائفها واللغات، تم تخصيصها كمنحة من صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، كأيقونة نابضة بالحب والتسامح واحترام الأديان لجميع الطوائف المسيحية المقيمة على أرض الدولة، ويضم المجمع كنيسة السيدة العذراء القبطية المصرية، والكنسية الكاثوليك «سانت أنتوني»، والكنيسة الهندية «مار توما» الأرثوذكس، والكنيسة الهندية «سانت ماري» الأرثوذكس، وكنيسة السريان الأرثوذكس «مار جاورجيوس»، وكنيسة سانت لوكس للإنجيليين، وكنيسة السبتيين «اليوم السابع»، وكنيسة البروتستانت «المسيحية المتحدة».

بنية تحتية

تكفلت حكومة رأس الخيمة بإنشاء البنية التحتية لمجمع الكنائس وتسهيل الإجراءات منذ بداية التخطيط في عام 2004، وتحمل كل كنيسة طابعاً عمرانياً عصرياً تفوح منه قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية التي تحملها دولة الإمارات.

Email