مبتكرون

ميرة المزروعي.. تبتكر جهازاً لضخ المياه بالهواء المضغوط

ت + ت - الحجم الطبيعي

لدى ميرة محمد المزروعي، الطالبة بالصف الحادي عشر في ثانوية التكنولوجيا التطبيقية والفنية - فرع الطالبات بأبوظبي، البالغة من العمر 15 عاماً، أفكار عديدة لابتكارات واختراعات في مختلف المجالات البيئية والصحية والصناعية، ولكنها تحاول إيجاد نوع من التوازن بين متطلبات الدراسة والتحصيل الدراسي وبين طموحها في بذل المزيد من الوقت والجهد لإنجاز تلك الأفكار وتحويلها إلى مشاريع مبتكرة على أرض الواقع.

وأنجزت ميرة ابتكاراً جديداً، وسجّلته ضمن براءات الاختراع في الدولة في 3 نوفمبر 2017، وهو عبارة عن جهاز لضخ المياه باستخدام الهواء المضغوط بدون الاعتماد على أي مصادر أخرى للطاقة، مثل الكهرباء أو الغاز، وقد أطلقت عليه باللغة الإنجليزية «ASTUTE DILEMMA استيوت ديلما».

والجهاز، الذي يمكن حمله على الظهر، يستخدم في إنجاز عدة مهام، منها تنظيف السيارات بطريقة جديدة تحافظ على المياه المهدرة في الغسيل التقليدي، وكذلك توفير الكهرباء، كما يمكن استخدامه في تنظيف المباني والأبراج المرتفعة أو في الإطفاء أو استخدامه في الرحلات البرية، إذ لا يتطلب الأمر إلى تعبئة «التانك» بالهواء ثم استخدامه في ضخ المياه.

ولأن الابتكار مسجل عالمياً، تحاول ميرة تطويره وتحديثه وإضافة مزايا جديدة إليه ليعطي كفاءة أكثر، وتوسيع استخدامه ليشمل مجالات جديدة، تمهيداً لإيجاد مستثمر إماراتي يتبنى المشروع ويقوم بإنتاجه وتسويقه تجارياً على مستوى العالم.

وعلى الرغم من التحديات التي واجهت المخترعة الصغيرة ميرة المزروعي مع بداية اختراع الجهاز، فإنها صبرت وثابرت وأصرت على إنجازه، حيث إن أحد الأشخاص أصابها بالإحباط عندما أخبرها بأن اليابانيين لا يفوتهم مثل هذا الاختراع، مما دفعها إلى البحث والتحري فلم تجد أحداً سبقها إليه مما أعطاها دفعة قوية لإنجاز المشروع وتسجيله بسرعة فائقة.

وترى ميرة المزروعي أنها تعلمت من قيادة الدولة الرشيدة بأنه لا مجال لكلمة مستحيل، وأن على الإنسان أن يعمل ويجدّ ليجني في النهاية ثمار هذا العمل، وأن الفكرة مهما كانت بسيطة، فإن البدء في عملها وإنجازها قد يكون له أصداء واسعة ويحقق انتشاراً واستفادة كبيرة. وتعتقد أن وجودها في بيئة ملهمة للابتكار مثل ثانوية التكنولوجيا التطبيقية والفنية فرع الطالبات بأبوظبي وحرصها على المشاركة في معارض وأنشطة الابتكار أكسبها مهارات إبداعية وشجعها على التفكير والبحث العملي المنهجي.

Email