محطة الفضاء الدولية قمر صناعي ضخم صالح للحياة

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

 

تعتبر محطة الفضاء الدولية بمثابة قمر صناعي ضخم صالح لحياة البشر فيه وتدور في مدار منخفض حول الأرض، وتحمل على متنها طاقماً من 6 رواد فضاء يقضون 35 ساعة أسبوعياً، لإجراء أبحاث علمية بمختلف التخصصات الفيزيائية والبيولوجية، وأطلقت المحطة للمرة الأولى في نوفمبر 1998، بهدف تجهيز الإنسان لتمضية أوقات طويلة في الفضاء، وإجراء التجارب خارج منطقة الجاذبية الأرضية.

وتم بناء المحطة بموجب تعاون دولي بقيادة أمريكا وروسيا وتمويل من كندا واليابان و10 دول أوروبية، ويتم الإشراف عليها بتعاون دولي، فيما تبلغ تكلفتها 100 مليار دولار، ويوجد بها على الأقل 4 مختبرات تحتوي أجهزة لإجراء بحوث واسعة النطاق في مجالات مختلفة مثل المواد، السائل، علوم الحياة والاحتراق والتقنيات الجديدة

وتم تحديد توقيت غرينتش ليكون هو المعتمد على متن المحطة الدولية، وذلك حرصاً على راحة رواد الفضاء، خاصة أن الشمس تشرق وتغرب عليها أكثر من مرة، وعندما تغرب الشمس في لندن، يتم غلق نوافذ المحطة آلياً لإعطاء الرواد شعوراً بقدوم الليل ومن ثم الخلود للنوم، ومن ثم الاستيقاظ السابعة صباحاً ليواصلوا عملهم وأبحاثهم، كما توجد محطتان أرضيتان للتحكم بالمحطة الدولية، الأولى بهيوستون بأمريكا والثانية بموسكو.

وبدأت المحطة باستقبال أطقم رواد الفضاء منذ عام 2000، ووصل عدد رواد الفضاء الذين استضافتهم المحطة أكثر من 220 رائد فضاء ينتمون إلى 17 دولة، وتمتد الألواح الشمسية التي تزود المحطة بالطاقة على مساحة واسعة تزيد على نصف مساحة ملعب كرة القدم، مما جعلها ثاني أكثر جسم لامع في الفضاء بعد القمر.

وتعتبر المحطة الفضائية أفضل مثال على التعاون العالمي في مجال الفضاء، فقد أسهمت في توحيد صفوف وكالات الفضاء من حول العالم بعد أن كان مجال استكشاف الفضاء، يتسم بالتنافسية الشديدة بين القوى العظمى، وكان لهذه الشراكات الدولية تأثير هائل على تطور تكنولوجيا استكشاف الفضاء وتقدم الأبحاث العلمية التي شارك فيها رواد الفضاء من مختلف الدول المشاركة.

وفي المستقبل القريب سيكون من بين تلك الأطقم أول رائد فضاء إماراتي يشارك في الأبحاث العلمية على متن المحطة ليسهم بذلك في ترسيخ موقع الإمارات كدولة رائدة في مجال الفضاء على مستوى العالم.

هزاع المنصوري وسلطان النيادي تلقّيا العديد من الاختبارات القوية في مركز يوري غاغارين

طاقم الإطلاق

سينضم الرائد الإماراتي الذي سيتم اختياره إلى الطاقم الرئيسي للرحلة المكون من رائد الفضاء الروسي «أوليغ سيربوشكا»، و«كريستينا هاموك» من وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» على متن مركبة «سويوز إم إس 12» التي ستنطلق إلى محطة الفضاء الدولية، فيما سيكون الرائد الثاني على أهبة الاستعداد تحسباً لأي ظروف طارئة.

 

Email