فعاليات المهرجان تعكس أصالة بيئة الإمارات

العروض التراثية تجذب زوّار «الوحدات المساندة للرماية»

جانب من عروض وفعاليات المهرجان | تصوير: سيف الكعبي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تواصلت أمس فعاليات الدورة السابعة لمهرجان الوحدات المساندة للرماية في يومه الثالث، والتي تقام برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في ميادين الريف بأبوظبي، تحت شعار «عام التسامح» وسط حضور كثيف من الجمهور من مختلف الفئات العمرية.

وشاركت فرقة الخيالة التابعة لقيادة الوحدات المساندة والقيادة العامة لشرطة أبوظبي بعدد من العروض المتنوعة أثارت حماسة وإعجاب الجمهور الذي تفاعل معها، وقدم نادي أبوظبي للصقارين عروضاً للصيد والقنص، من خلال الصيد بالألواح وهي إحدى الرياضات التراثية التي تحظى باهتمام الجمهور. وقدمت القيادة العامة لشرطة أبوظبي عرضاً تثقيفياً نال إعجاب الحضور، قدمته مديرية الطوارئ والسلامة عبارة عن ثلاث مركبات صغيرة الحجم بألوان مختلفة مخصصة للأطفال، ومزودة بتجهيزات مختلفة مثل خوذات وملابس إطفاء وإنقاذ وإسعاف تناسب الأطفال، وذلك بهدف توعيتهم بكيفية التعامل مع الحوادث الطارئة، لتكون لديهم دراية بطبيعة عمل رجال الشرطة والإسعاف والدفاع المدني.

وحرص ممثلو مديرية الطوارئ والسلامة بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي على تنفيذ تجربة حية لأطفال شاركوا في العرض من بين أفراد الجمهور ما زاد من تفاعل الحاضرين ومن قيمة الاستفادة بالعرض. وشملت أيضاً فعاليات اليوم الثاني للمهرجان عرضاً للفرقة الحربية.

فعاليات

فيما تواصلت فعاليات المعرض المصاحب للمهرجان وقرية التراث والشركات العارضة خلال الفترة المسائية، وقد شهدت إقبالاً واسعاً من زوار المهرجان من مختلف أطياف المجتمع، خصوصاً كبار المواطنين والشباب والأطفال، في مشهد يجسّد أحد أبرز أهداف المهرجان في ربط الماضي والحاضر مع المستقبل، وتعريف النشء بتراثهم القديم.

وقال اللواء الركن سالم علي الغفلي، نائب رئيس اللجنة المنظمة: «الدورة السابعة من مهرجان الوحدات المساندة للرماية تظهر بحلة جديدة وصورة مغايرة عن السنوات الماضية، وذلك وفق آلية تطويرية ننتهجها دائماً لجعل كل دورة من دورات المهرجان مختلفة عن سابقاتها في بعض النواحي الفنية والإدارية والخدمية».

وأضاف أنه على الرغم من أن هذا المهرجان مخصص لمنافسات الرماية، فإننا حرصنا على أن تكون فعالياته جاذبة لأفراد الأسرة كافة، كما حرصنا على مشاركة الجهات المدنية المرتبطة بالخدمات الاجتماعية لأفراد المجتمع، والتي تقدم خدمات غير ربحية ومنتجات خاصة بالأسر متوسطة الدخل، عبر القرية التراثية والمعرض المصاحب لها، وكذلك دمجنا الجهات التطوعية في عدة لجان إدارية من أجل الاستفادة من خدماتهم في تنظيم الدخول والخروج وإرشاد الجمهور إلى أماكن المهرجان والخدمات العامة.

إسعاد الرواد

وأوضح أن هناك اهتماماً بالغاً من قبل المهرجان بتكريس ممارسة الرماية بين النشء، لما لهذه الرياضة من أهمية في تكوين شخصية الأجيال وإتاحة المجال بين الشباب والشابات، إلى جانب ما يقدمه من منافسات لكبار المواطنين تحت مظلة هذا المهرجان؛ لأن هذه المهمة تندرج ضمن اهتماماتنا بهذه الأجيال لضمان استدامة رياضة الرماية.

ويتضمن المهرجان كذلك جانباً مهماً يتمثل في القرية التراثية بما تقدمه من منتجات ومعروضات تعكس الحضارة والأصالة التي تزخر بها البيئة الإماراتية البرية والبحرية والجبلية، في تنوّع يضفي لرواد المهرجان الكثير من الخيارات المختلفة في المشاهدة وتعريف الأجيال الجديدة بالعادات والتقاليد الموروثة عن الآباء والأجداد وتعد رياضة الرماية هي الأبرز في الإمارات باعتبارها جزءاً من التراث الأصيل لشعب الإمارة، والهدف الأساسي للمهرجان يتمثل في تشجيع أبناء الوطن على ممارسة رياضة الآباء والأجداد، وغرسها في الجيل الناشئ حتى يحافظوا على هذا الإرث، كما يهدف المهرجان إلى تنمية مهارات أبناء الإمارات في الرماية الفردية والجماعية، وتعزيز روح التنافس وحب الوطن والولاء والانتماء إلى حكومتنا الرشيدة، وتعزيز التلاحم بين المؤسسة العسكرية وأفراد المجتمع وترتكز رياضة الرماية على أسس تاريخية عريقة ترتبط بمفاهيم الشجاعة والشهامة والإقدام وغيرها من مصطلحات الدفاع عن النفس ومواجهة العدو والانتصار عليه، هذه المفاهيم التي ما زالت تتصل وتتعزز داخل الشخصية الإماراتية بدعم تربوي ومؤسسي تحت إشراف العديد من الجهات الحكومية ويتيح المهرجان للطلبة المشاركة في مسابقات تساعدهم على تطوير وصقل مهاراتهم.

مضاعفة الجوائز

وصرح العميد خميس جمعة النعيمي، رئيس لجنة المشتريات والجوائز، بأن الدورة السابعة من مهرجان الوحدات المساندة للرماية تشهد تطوراً كبيراً عن النسخ الست السابقة، لا سيما على صعيد التجهيزات الفنية والجوائز المقدمة للفائزين والسحوبات الخاصة بالجماهير من رواد المهرجان.

وأضاف أن «إقامة المهرجان هذا العام تحت شعار عام التسامح يعد امتداداً لعام زايد الذي رسخ المكانة التي يتمتع بها الوالد المؤسس، المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومن هذا المنطلق نضاعف من جهودنا لكي يظل مهرجان الوحدات المساندة للرماية على عهد وثقة القيادة الرشيدة والمتسابقين والجمهور، ويأتي دوري ضمن اللجنة الإدارية المعنية بتأمين وشراء احتياجات المهرجان وتوفيرها للجان المختصة مثل الأهداف الخاصة بالرماية وشراء الأثاث واستئجار الآليات لتأمين حركة العمل اليومي، ونلاحظ أن حجم ما نستعين به من آليات ومواد يتضاعف من نسخة إلى أخرى؛ نظراً لازدياد أعداد المشاركين والزوار، وهو أمر نتج عنه مضاعفة قيمة الجوائز والمبالغ المرصودة للمسابقات التي وصل عددها إلى 15 مسابقة، ومن المتوقع أن يبلغ عدد الفائزين في المهرجان هذا العام 260 متسابقاً، بينما كان العدد في المهرجان السابق 180 فائزاً، وهذا دلالة على تطور المهرجان سنة تلو الأخرى».

تعاون

قال العقيد جمعة سرور، نائب رئيس اللجنة الإدارية: «في انطلاقة متجددة للعام السابع على التوالي، وتحت شعار له بريق خاص، هو «عام التسامح»، بدأت فعاليات دورة جديدة من مهرجان الوحدات المساندة للرماية، التي أتشرف بالانتماء إلى فريق العمل المنظم، فإن الجهود التي نقوم بها حالياً كفريق عمل تعتبر ثمرة تعاون مشترك بين جهات حكومية عدة وشركات ومؤسسات محلية مساهمة في بناء وتجهيز ميادين الريف للرماية».

Email