6730 متسابقاً يتنافسون في مهرجان الوحدات المساندة للرماية

عبد الله الكتبي خلال انطلاق فعاليات المهرجان | من المصدر

ت + ت - الحجم الطبيعي

وسط حضور جماهيري كبير من مختلف الفئات العمرية وتحت شعار «عام التسامح»، انطلقت مساء أمس فعاليات مهرجان الوحـدات المساندة السابع للرماية 2019 الذي يستمر حتى 22 فبراير الجاري في منطقة ميادين الريف بأبوظبي، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وبدأت الفعاليات بعروض فنية واستعراضية للفرق الموسيقية والخيالة، وإطلاق قذائف المدفعية ترحيباً بالزائرين.

وبلغ عدد العارضين المشاركين في المهرجان لهذا العام 280 عارضاً من مختلف المؤسسات والشركات ورواد الأعمال، كما ارتفع عدد المتسابقين هذا العام مقارنة بالعام الماضي إلى 6730 متسابقاً في مختلف الأسلحة إلى جانب 550 فرقة أخرى مشاركة، كما يشهد المهرجان هذا العام إقبالاً كبير من النساء، حيث ارتفع عددهن في مسابقة المسدس من 200 إلى 400 رامية، والسكتون من 150 إلى 350 رامية، بالإضافة إلى تزايد المشاركين من كبار المواطنين في مسابقة البندقية الفردية إلى الضعف من 1000 متسابق إلى 1800 رام وذلك مقارنة بالمهرجان السابق.

وقال اللواء الركن عبدالله مهير الكتبي، قائد الوحدات المساندة: «نحتفل في هذا اليوم بمهرجان الوحدات المساندة للرماية السابع، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي دأب كعادته على تسخير جميع الإمكانات لإنجاح هذا المهرجان، الذي تصادف دورته الحالية عام التسامح».

وأضاف: «مع وداع عام زايد، واستقبال «عام التسامح» أصبح نهج دولتنا مختلفاً عن غيره من الدول عبر ترسيخ قيادتنا في كل عام رؤية استراتيجية تختلف عن العام الذي سبقه، فطرح هذه المبادرات يزيد تأصيل قيم الإمارات النبيلة، إذ يعتبر عام التسامح إرث مؤسس دولتنا المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، لذا أراد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه حكام الإمارات هذه الرسالة الإيجابية التي تزيد من قيمنا النبيلة، وتعكس ميثاق عام التسامح للدولة لعام 2019 وتعززه على المستويين المحلي والعالمي، انطلاقاً من قناعة قادتنا الراسخة، لتشكل رأس الحربة في جهود الدفاع عن قيم التسامح والتعايش بين الشعوب على اختلاف أعراقهم وثقافاتهم ودياناتهم».

وأضاف اللواء الكتبي: «إن نهج قيادتنا الرشيدة جعل من الإمارات رمزاً للتسامح العالمي، وسينعكس ذلك إيجاباً على الجاليات ليكونوا سفراء للإمارات في بلدانهم من خلال نقلهم الصورة الصادقة من واقع ما تم مشاهدته ومعايشته على أرض الدولة عرفاناً بالأخلاق الحميدة التي عرفت بها دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعباً، وبالعودة إلى مهرجان الوحدات المساندة، فقد انطلقت دورته الأولى في 2013 بهدف الاستمرار والمحافظة على نهج الآباء والأجداد الذين حرصوا على ممارسة الرماية باعتبارها من الثوابت التراثية التي يتوجب علينا الاهتمام بها وممارساتها عبر الأجيال المتلاحقة خاصة في ظل عصر النهضة التكنولوجية التي تشغل الكبير قبل الصغير».

وأكد اللواء الكتبي حرص قيادتنا واهتمامها بالرماية لإعادة البراعم الناشئة إلى هذه الرياضة حتى لا تندثر.

وختم: «إن مهرجان هذا العام شهد زيادة عدد المسابقات التي وصلت إلى 15 مسابقة في الرماية، وهذا دليل على زيادة الأعداد المشاركة معنا، وسيبلغ عدد الفائزين في هذا المهرجان 260 فائزاً، فيما كان عددهم في الدورة السابقة من المهرجان 180 فائزاً فقط، وهذا دلالة على تطوره كل سنة تلو الأخرى». ويعد مهرجان الوحدات المساندة للرماية حدثاً رياضياً ثقافياً وتراثياً ينقل الكثير من الانطباعات التي تتمثل في حياة شعب الإمارات.

إحصائيات

ومن جانبه قال العميد الركن سيف علي الظاهري، رئيس لجنة التسجيل والإحصاء: «يتضح لنا من خلال التسجيل والإحصاء للدورة الـ 7 من مهرجان الوحدات المساندة للرماية أنها تتفوق على الدورات السابقة من الناحية العددية للمشاركين في الرماية خصوصاً من العنصر النسائي، وتتولى اللجنة تسجيل الرجال والنساء على حد سواء، ثم تحدد يوم الرماية لكل المشاركين بعد حصرهم في كشوفات يتم إرسالها إلى لجنة الرماية لتنفيذها وقبل ذلك ترسل رسائل نصية عبر الهواتف لإبلاغ الرماة بالموعد المحدد للرماية».

وأضاف: «نلاحظ أن هذه السنة تختلف عن السنوات الماضية إذ يبلغ عدد مسابقاتها 15 مسابقة بزيادة لافتة عن المهرجانات السابقة، فضلاً عن تنوع وزيادة الجوائز مقارنة بالدورات السابقة من مهرجان الرماية للوحدات المساندة».

وأشار إلى أن آلية التسجيل للدورة الحالية من المهرجان تختلف كذلك، إذ تتم من خلال الموقع الإلكتروني.

وأوضح أنه تم تقسيم الرماية إلى مرحلتين: الأولى، رماية المتسابقين في الأندية وفي حالة حصول المتسابق على الدرجة المحددة من قبل اللجان المشرفة في ميادين الرماية يتأهلون للمرحلة الثانية وهي المشاركة في منافسات الرماية النهائية بميدان الريف.

وقال العميد ركن سيف الظاهري: «إن هناك إقبالًا لافتاً على الدورة الحالية من المهرجان مقارنة بالسنوات الماضية نظراً لحرص المواطنين على خوض هذه التجربة في ميادين الرماية، خصوصاً صغار السن لكسر حواجز الخوف والاستمرار في المشاركات».

جوائز

وقال العقيد طالب أبو طالب، رئيس اللجنة الإعلامية: «إن إدارة المهرجان قررت هذا العام تنظيم 3 حفلات غنائية لكبار المطربين الإماراتيين ستقام الأولى اليوم الجمعة عند الساعة الـ 8 مساءً ويحييها كل من الفنان خالد محمد وسعيد السالم، وستقام الحفلة الثانية في منتصف المهرجان والأخيرة ستقام في ختام المهرجان»، مشيراً إلى أنه تم هذا العام زيادة الجوائز المقدمة للزوار والمتسابقين.

وأشار إلى أن وحدات القوات المسلحة تشارك في هذا المهرجان بعرض أحدث المعدات والأسلحة البرية والبحرية والجوية منها كما يشمل هذا المهرجان عروضاً وقرية تراثية تعبر عن حضارة وتاريخ وبيئة الإمارات لتعرف الزائر على غنى وثراء هذا التراث العربي النادر.

مهارات

يعد مهرجان الرماية السنوي الذي تنظمه الوحدات المساندة من أهم المهرجانات الرائدة في الدولة، حيث يحظى بدعم واهتمام كبير على مختلف المستويات ويهدف إلى تنمية مهارات الرماية الفردية وترسيخ حب الوطن وتعزيز التلاحم والترابط المجتمعي سعياً للحفاظ على مكتسباته الوطنية والتاريخية التي رسّخها لنا الآباء والأجداد، ويتيح المهرجان الفرصة لمشاركة كافة فئات المجتمع الإماراتي من خلال منافسات الرماية المتعددة والمهرجان والمعرض المصاحب لهذه الفعاليات والتي تشارك فيها عدة جهات حكومية ومؤسسات وشركات ذات علاقة بالقوات المسلحة.

Email